إيدي فان هيلين.. أعظم عازفي الجيتار في تاريخ موسيقى الروك

يعد الموسيقار الأمريكي الهولندي إيدي فان هيلين من أعظم عازفي الجيتار في تاريخ موسيقى الروك على الإطلاق، فهو المؤسس والمشارك في فرقة الروك الأسطورية "هان هيلين" التي قدمت موسيقى رائجة وثورية، ونجح إيدي في تغيير مفهوم عزف الروك إلى الأبد بفضل أعماله الفنية، في السطور التالية تعرف على مسيرته الفنية وحياته.

من هو إيدي فان هيلين؟

إدوارد لودفيك فان هيلين هو موسيقار وعازف جيتار ومغني وكاتب أغاني هولندي أمريكي، ولد في 26 يناير عام 1955 في أمستردام، وهو المؤسس والمشارك في فرقة الروك العالمية فان هيلين" التي تأسست في السبعينات.

بدأ إيدي مسيرته الفنية من خلال تلك الفرقة التي أسسها مع شقيقه أليكس، والمغني ديفيد، وأطلقت الفرقة ألبومها الأول عام 197، وسرعان ما أصبح الألبوم من أعظم ألبومات الروك في التاريخ.

واصلت فرقة إيدي فان هيلين تحقيق نجاحات ضخمة في الثمانينات، وبرز إيدي بشكل كبير بسبب عزفه الناري على ليجتار وتقنياته المتطورة، ومنها تقنية "تابنج" والتي أصبحت علامة فارقة في موسيقى الميتال والروك. وخلال مسيرته، تعاون إيدي مع العديد من نجوم الغناء، وأبرزهم مايكل جاكسون.

في السنوات الأخيرة التي سبقت وفاته، تعرض إيدي لوعكات صحية متتالية أثرت على مشواره الفني، ليغادرنا عام 2020 تاركًا خلفه إرثًا موسيقيًا خالدًا.

هل كانت والدة إيدي فان هالين إندونيسية؟

لا، والدة إيدي فان هالين هندية كانت تعيش مع أسرتها في مقاطعة رانجكاسبيونغ في إندونسيا، حيث عاشت في إندونسيا لمدة 6 سنوات، ثم انتقلت للعيش مع عائلتها في أمستردام.

ولد فان هيلين في أمستردام لأسرة محبة وعاشقة للموسيقى، والده كان عازف بيانو جاز وعازف ساكسفون كذلك. تعرض والدا إيدي لسوء المعلامة بسبب علاقتهما المختلطة، والتي كانت مرفوضة في الخمسينات.

اضطرت العائلة الانتقال إلى الولايات المتحدة عام 1962، حيث عمل والده كعامل نظافة بجانب عزف الموسيقى في أماكن مختلفة، بينما عملت والدته كخادمة في المنازل للمساعدة في تغطية النفقات.

نشأته في الولايات المتحدة

 هربت عائلة إيدي فان هيلين من هولندا بسبب الاضطهاد كون والديه من أعراق مختلفة، إلا أن الحياة في الولايات المتحدة لم تكن وردية، حيث اضطر والده للعمل كعامل نظافة، بينما عملت والدته في تنظيف المنازل.

واده إيدي وشقيقه أليكس التمييز في المدرسة، حيث لم يتحدثا الإنجليزية كلغة أولى، حيث تم اعتبارها طلابًا أقلية، وتعرضا للتنمر من قبل الطلاب البيض.

ورغم الظروف الصعبة التي عاش إيدي فيها، إلا أنه حظي باهتمام كبير من والديه، حيث تعلم العزف على البيانو في سن السادسة، وكان قادرًا على عزف الموسيقى بدون قراءة النوتة الموسيقية.

في طفولته، شارك إيدي في مسابقات موسيقية مختلفة. قرر إيدي وشقيقه أليكس تعلم الموسيقى بشكل احترافي، عكف إيدي على تعلم العزف على الجيتار، بينما ركز شقيقه على تعلم العزف على للبطول. شكل إيدي وأليكس أول فرقة موسيقية لهما في المدرسة، وأصدرا عدة أغنيات منفردة.

زوجته وأطفاله

تزوج إيدي فان هيلين من الممثلة الأمريكي فاليري بيرتينيلي عام 1981، وتم الزواج بعد 8 أشهر فقط من لقائهما الأول. في عام 1991، رزق بابنه الأول والوحيد وهو الموسيقي فولفغانغ.

في عام 2005، انفصل إيدي عن زوجته، وتم الطلاق رسميًا في عام 2007. تزوج إيدي للمرة الثانية عام 2009 من صديقته جاني ليسزوسكي، وحضر حفل الزفاف طليقته وابنه، كما حضر إيدي حفل زفاف طليقته عندما تزوجت مرة أخرى عام 2011.

تأسيس فرقة فان هيلين

بدأت المسيرة الاحترافية لإيدي فان هيلين في السبعينات، وذلك بعدما أسس هو وشقيقه أليكس فرقة صغيرة في كاليفورنيا عام 1972، وعرفت في البداية اسم "ماموث"، وانضم إليها عازف الباس مايكل أنتوني، والمغني ديفيد لي روث.

تم تسمية الفرقة فيما بعد فرقة "فان هيلين"، وبدأت الفرقة في تقديم الحفلات في النوادي الليلية، ثم أصدرت ألبومها الـول عام 1978 بعنوان "فان هيلين"، والذي حقق نجاحًا مدويًا، حيث أعاد الألبوم تعريف موسيقى الروك والهارد روك.

كانت مقطوعة Eruption مذهلة، والتي برز فيها إيدي بتقنية الـ Tapping في العزف على الجيتار، وهي تقنية رائدة ابتكرها إيدي، وقام بها نجوم الروك من بعده.

توالت نجاحات الفرقة بإصدار المزيد من الألبومات الناجحة، ولعل أهمها ألبوم 1984، الذي ضم أغنيات ناجحة. في عام 1985، غادر ديفيد لي روث الفرقة، وانضم المغني سامي غافر بدلًا منه.

ومع المغني الجديد، أصدرت الفرقة المزيد من الألبومات الناجحة، ومنها "For Unlawful Carnal Knowledge، وألبوم Balance، واتبعت الفرقة في تلك الفترة الأسلوب الموسيقي التجاري نوعًا ما.

الاضطرابات داخل الفرقة

في التسعينات، بدأت الخلافات والاضطرابات تزداد داخل فرقة فان هيلين، وأدت تلك الاضطرابات إلى مغادرة المغني سامي هاغر عام 1996، وعاد ديفيد لي روث لفترة قصيرة، ثم غادر واستبدل بالمغني غاري شيرون.

وخلال تلك الفترة، كان إيدي أكثر انعزالًا، وعانى من مشكلات صحية بسبب إدمانه. بعد سنوات من الاضطراب، عادت الفرقة من جديد عام 2006 مع ديفي لي روث كمغن رئيسي، وانضم وولفغانغ، ابن إيدي فان هيلين، إلى الفرقة كعازف باس بدلًا من مايكل أنتوني.

في عام 2012، أصدرت الفرقة ألبومها الأخير A Different Kind of Truth، وهو أول ألبوم جديد لها بعد انقطاع دام 14 عامًا. واصل إيدي العزف من الفرقة حتى تدهور حالته الصحية.

ما هو مرض إيدي فان هيلين؟

عانى المغني إيدي فان هيلين من إدمان الكحول والمخدرات طوال حياته تقريبًا، حيث بدأ التدخين، وشرب السجائر في سن 12 عامًا، وصرح بأنه لجأ إلى الكحول حتى يتمكن من عيش حياته. في عام 2007، دخل إيدي مركز إعادة تأهيل، وصرح عام 2015 أنه تمكن من البقاء رصينًا منذ عام 2008.

ولم يعان هيلين من الإدمان فحسب، بل واجه خلال حياته العديد من المشكلات الصحية الخطيرة التي أثرت على مسيرته الفنية. في عام 2000، عانى هيلين من سرطان اللسان، وأجرى عملية جراحية تم استئصال نحو ثلث لسانه، وتم شفاؤه من السرطان عام 2002. أوضح هيلين أن سبب إصابته بالسرطان هو استخدام ريشًا معدني مصنوعًا من النحاس الأصفر، وكان يضعه دائمًا في فمه، بجانب التدخين وتعاطي المخدرات.

ولم تقتصر إصابة هيلين بالسرطان في اللسان، فقد اكتشف إصابته بسرطان الحلق، والذي عانى منه لمدة 5 سنوات.

هل أصيب إيدي فان هالين بسكتة دماغية قبل وفاته؟

نعم، توفي الفنان إيدي فان هيلين؛ بسبب سكتة دماغية في 6 أكتوبر عام 2020 في مركز سانت جون الصحي عن عمر 65 عامًا. عند وفاته، كان محاطًا بزوجته بجانب وابنه وطليقته فاليري وشقيقه أليكس.