إنفيديا تحقق قيمة سوقية قياسية وسط مبيعات الرئيس التنفيذي

حققت شركة إنفيديا، عملاق صناعة الرقائق الإلكترونية، قفزة كبيرة في قيمتها السوقية، مسجلة أرقاماً قياسية جديدة، وفي الوقت نفسه، كشفت تقارير عن قيام الرئيس التنفيذي للشركة، جينسن هوانغ، ببيع جزء كبير من أسهمه. 

ارتفاع القيمة السوقية

شهدت أسهم إنفيديا ارتفاعاً بنسبة 4% لتصل إلى أكثر من 121 دولاراً بحلول الساعة 3:50 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، مما رفع القيمة السوقية للشركة إلى 2.97 تريليون دولار، هذا الارتفاع يأتي بعد أن تجاوزت القيمة السوقية للشركة عتبة الـ3 تريليونات دولار في 28 أغسطس الماضي.

في يونيو الماضي، حققت إنفيديا إنجازاً تاريخياً عندما أصبحت مؤقتاً أعلى الشركات قيمة في العالم، حيث وصلت قيمتها السوقية إلى 3.33 تريليون دولار، متجاوزة بذلك عمالقة التكنولوجيا مثل أبل ومايكروسوفت.

مبيعات الرئيس التنفيذي

في تطور مثير للاهتمام، أكمل الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، جينسن هوانغ، عملية بيع أسهم بقيمة تعادل 700 مليون دولار من الشركة.

وفقاً للتقارير التنظيمية الصادرة يوم الثلاثاء، تمت هذه المبيعات خلال الفترة من 14 يونيو إلى 12 سبتمبر بأسعار تراوحت بين 91.72 دولاراً و140.24 دولاراً للسهم الواحد.

رغم هذه المبيعات الكبيرة، لا يزال هوانغ يحتفظ بـ75.4 مليون سهم، بالإضافة إلى 786 مليون سهم آخر من خلال أمانات وشراكات مختلفة، حتى مارس الماضي، كان هوانغ لا يزال أكبر مساهم في إنفيديا، بامتلاكه نحو 3.8% من أسهم الشركة.

ثروة هوانغ وتصنيفه العالمي

يحتل هوانغ المرتبة الثالثة عشرة في قائمة فوربس لأثرياء العالم، بصافي ثروة تقدر بـ106 مليارات دولار، وقد شهدت ثروته زيادة بقيمة 4.2 مليار دولار في يوم واحد فقط (الثلاثاء).

منذ عام 2019، عندما كان في المرتبة 546 ضمن القائمة، أضاف هوانغ 102 مليار دولار إلى ثروته، مع زيادة قدرها 85 مليار دولار خلال العام الماضي فقط.

رغم التقلبات الأخيرة في السوق، حيث فقدت إنفيديا نحو 280 مليار دولار من قيمتها السوقية في وقت سابق من هذا الشهر، إلا أن الشركة تمكنت من التعافي سريعاً، ويعزى هذا النمو المتسارع إلى الطلب المتزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث تعتبر إنفيديا لاعباً رئيسياً في هذا المجال.

مع استمرار الاهتمام العالمي بتقنيات الذكاء الاصطناعي والحوسبة المتقدمة، يبدو أن إنفيديا في وضع جيد للحفاظ على مكانتها الرائدة في سوق الرقائق الإلكترونية والتكنولوجيا المتقدمة.