إشارات اليد الأكثر شهرة في العالم ومعانيها وكيف نشأت كل منها

يحتفل العالم يوم 23 سبتمبر من كل عام بـ اليوم العالمي للغات الإشارة، والذي يهدف إلى دعم وحماية الهوية اللغوية والتنوع الثقافي لجميع الصم ومستخدمي لغة الإشارة الآخرين.

والواقع أن ليس الصم فقط هم من يستخدمون لغة الإشارة في التواصل مع غيرهم، حيث أن هناك العديد من إشارات اليد الشهيرة التي يستخدمها الملايين من الناس الطبيعيين حول العالم في حياتهم اليومية، حيث تحمل كل منها معان معينة يفهمها الآخرون دون الحاجة إلى قول كلمة واحدة.

وفيما يلي نستعرض معكم أمثلة على إشارات اليد الأكثر شهرة في العالم، ومعناها، وكيف نشأت كل منها:

إشارة النصر V

ربما تكون أشهر إشارة باليد هي إشارة علامة النصر، التي يتم تنفيذها برفع الإصبعين السبابة والوسطى على شكل حرف V، حيث يستخدمها الكثيرون حالياً تعبيراً عن الحرية أو النصر.

ويعود أصل هذه الإشارة إلى حرب الـ 100 عام التي دارت بين إنجلترا وفرنسا، حيث كان الجنود الفرنسيون يستخدمونها للسخرية من رماة النبال الإنجليز الذين يقعون في الأسر.

فكان الفرنسيون يقومون بقطع إصبعي السبابة والوسطى للجنود الإنجليز، حتى لا يستطيعوا استعمال القوس والأسهم مرة أخرى، فيتسببوا في قتل أي من الجنود الفرنسيين.

إشارة قرني الشيطان

تعتبر إشارة قرني الشيطان من أشهر الحركات المرتبطة بموسيقى الروك والميتال، حيث يستخدمها الفنانون ومحبو هذه الموسيقى في التعبير عن حماسهم، أو للتشجيع خلال إحدى الحفلات الموسيقية

ولكن أصل هذه الإشارة كان مختلفاً عما ترمز إليه حالياً، حيث كان يستخدمها الرهبان القدامى لمحاولة طرد الأرواح الشريرة والشياطين والطاقة السلبية.

حركة الشاكا

حركة الشاكا أو الاسترسال هي إشارة ارتبطت في البداية بمجتمعات راكبي الأمواج في هاواي، وهي تشير إلى إلقاء التحية أو التعبير عن الامتنان، ثم بدأ الكثير من السياح في استخدامها، لتنتشر مع مرور الوقت في جميع أنحاء العالم.

ويعود أصل هذه الإشارة إلى رجل اسمه هامانا كاليلي، كان يعيش في هاواي، وكان قد فقد أصابعه الثلاثة الوسطى في حادثة عمل، فاعتاد أن يلوح بيده لتحية الآخرين باستخدام الإصبعين الباقيين فقط، لتنتشر هذه الحركة التي تدل على التحية والصداقة.

مصافحة هاي فايف

مصافحة كفك أو هاي فايف تعتبر من أكثر المصافحات المنتشرة حول العالم، بين الكبار والصغار، حيث يستخدمها الكل كطريقة ودية أو حميمية للترحيب بالآخرين.

وقد ظهرت أول مصافحة هاي فايف في إحدى مباريات البيسبول في عام 1977، حيث قام اللاعبان داستي بيكر وغلين بورك بتبادلها بعد تسجيل فريقهما إحدى النقاط المهمة في المباراة، لتنتشر بعدها هذه المصافحة في جميع أنحاء العالم.

حركة مصافحة اليدين

تعتبر حركة مصافحة اليدين هي المصافحة الرسمية التي يتبادلها كل الناس حول العالم عند لقائهم بالآخرين، وهي تعني في الغالب الترحيب بالشخص الآخر.

ولكن الواقع أن أصل نشأة هذه الحركة كان مختلفاً تماماً عما أصبحت عليه الآن، فتاريخ ظهروها يعود إلى اليونانيين القدماء، حيث كان الناس وقتها يقومون بمصافحة اليد خلال الاجتماعات أو المقابلات، بهدف التأكد من أن الطرف الآخر لا يحمل أو يخبئ أي سلاح في يده.

وإضافة إلى هذا، فقد كانت المصافحة تشمل أيضاً هز اليد، وذلك للتأكد من عدم وجود أي أسلحة مخفية بداخل الأكمام.

التحية العسكرية

تعتبر التحية العسكرية هي التحية الرسمية في القوات الأمنية والعسكرية في جميع دول العالم، والتي يتم تبادلها بين مختلف الرتب العسكرية تعبيراً عن الاحترام.

وتعود نشأة هذه التحية إلى القرون الوسطى في فرنسا، حيث كان الفرسان يستقبلون بعضهم بالبعض بالتحية عن طريق رفع الأقنعة والتلويح بأيديهم بهذه الطريقة، لتصبح هذه الإشارة فيما بعد هي التحية الرسمية لكل جيوش العالم.

مصافحة القبضة بالقبضة

تعتبر مصافحة القبضة بالقبضة من أكثر أشكال المصافحات شيوعاً حول العالم، وهي تنتشر بشكل كبير في أوساط الرياضيين، وكذلك بين الأصدقاء من طلاب المدارس.

وظهرت هذه الحركة للمرة الأولى في القرن التاسع عشر في مباريات الملاكمة، حيث كان كل ملاكم يقوم بتحية منافسه بهذه الطريقة قبل بدء المباراة.

ومع مرور الوقت، انتشرت مصافحة القبضة بالقبضة حول العالم، كطريقة لتبادل الترحيب بين الناس، وكذلك كوسيلة للاحتفال بين اللاعبين في عدد من الرياضات المختلفة.

علامة الموافقة بالإبهام

من أكثر حركات اليد شهرة حول العالم هي علامة الموافقة بالإبهام، والتي تعني تعبير الشخص عن موافقته أو رضاه عن شيء معين، فيقوم برفع إبهامه إلى الأعلى لينقل هذا الشعور إلى الآخرين.

ويعود أصل هذه العلامة إلى روما القديمة، وتحديداً إلى مباريات المصارعة الرومانية، حيث كان المتفرجون يستخدمون علامة الموافقة بالإبهام للإشارة إلى رغبتهم في قتل المصارع الخاسر.

تقاطع الأصابع

يستخدم الكثيرون حول العالم حركة تقاطع الأصابع من أجل تمني حظاً سعيداً، خاصة في حالة انتظار بعض الأخبار المهمة، حيث يقوم الشخص بتقاطع إصبعيه السبابة والوسطى.

ويعود أصل نشأة هذه الحركة إلى عصور ما قبل المسيحية، حيث كان يستخدمها شخصان عادة، يقوم كلا منهما برفع سبابته لتقطع سبابة الآخر، فكان أحدهما هو الراغب، والآخر هو المؤيد أو المؤمن برغبته.