إريك كانتونا.. الملك إريك صاحب المسيرة الكروية المثيرة للجدل

رياضي
  • معلومات شخصية

    • الاسم الكامل

      إريك دانييل بيير كانتونا

    • اسم الشهرة

      إريك كانتونا.. الملك إريك صاحب المسيرة الكروية المثيرة للجدل

    • الفئة

      رياضي

    • اللغة

      الفرنسية، الإنجليزية

    • مكان وتاريخ الميلاد

      24 مايو 1966 (العمر 58 سنة)
      مارسيليا

    • الجنسية

      فرنسا

    • بلد الإقامة

      فرنسا

    • الزوجة

      إيزابيل فيرير (1987 - 2003)رشيدة براكني (2007 - حتى الآن)

    • سنوات النشاط

      1986 - 1997

  • معلومات خفيفة

    • البرج الفلكي

      برج الجوزاء

السيرة الذاتية

يعد لاعب كرة القدم الفرنسي إريك كانتونا من أبرز المهاجمين في تاريخ كرة القدم، فقد امتلك مسيرة كروية مميزة وناجحة، وجمع بين المهارات الفنية والإبداع والقدرة على تسديد أجمل الأهداف، ورغم مسيرته الكروية الناجحة ومهارات المميزة، إلا أنها كانت مليئة بمواقف مثيرة للجدل، ولعل أهمها الاعتزال المبكر والمفاجئ، تعرف أكثر على مسيرته الكروية وأهم إنجازاته.

من هو إريك كانتونا؟

إريك دانييل بيير كانتونا هو لاعب كرة قدم فرنسي معتزل، لعب في مركز الهجوم مع أندية مختلفة أهمها مانشستر يونايتد، ولعب مع منتخب فرنسا لكرة القدم، ولد في 24 مايو عام 1966 في مرسيليا بفرنسا.

امتلك كانتونا مسيرة كروية مميزة وناجحة، وقد جمع بين المهارات البدنية والكروية والقدرة على تسجيل أجمل الأهداف، وقد تمكن من اللعب كمهاجم وخط وسط، وتم اختياره من بين أفضل اللاعبين على قيد الحياة في العالم وفقًا للفيفا.

فاز كانتونا بالعديد من البطولات خلال مسيرته الكروية منها الدوري الإنجليزي وكأس الاتحاد، فضلًا عن بطولات أخرى في الدوري الفرنسي، وعلى المستوى الدولي شارك في بطولات هامة منها بطولة أمم أوروبا عام 1992.

يعد كانتونا من بين أعظم اللاعبين في تاريخ مانشستر يونايتد، إلا أن سجله التأديبي وسلوكه السيئ داخل وخارج الملعب حال دون مواصلة تألقه في الملاعب، لذا أعلن الاعتزال بشكل مفاجئ في سن الثلاثين، وبعدها دخل مجال التمثيل.

نشأته وتعليمه

ولد إريك كانتونا في مارسيليا لعائلة من الطبقة المتوسطة، فوالدته كانت تعمل خياطة. أما والده كان ممرضا. والدة كانتونا من أصول إسبانية، أما والده من أصول إيطاليا هاجرت عائلته إلى مرسيليا خلال الحرب الأهلية الإسبانية عام 1938، كما أن لديه أصول رومانية أيضًا.

كان منزل عائلته في مرسيليا عبارة عن كهف في أحد التلال، وقد قيل إنه تم استخدام هذا المنزل كنقطة مراقبة خلال الحرب العالمية الثانية، وقد تطور المنزل بمرور الوقت، وأصبح مكوناً من أكثر من غرفة وصالح للسكن، وسكن فيه كانتونا مع أشقائه جويل وجان ماري.

شقيقه جويل هو لاعب كرة قدم سابق اعتزل سريعًا، واتجه إلى مجال التمثيل، أما ابن عمه فهو لاعب كرة القدم الفرنسي المعتزل ساشا أوبينيل، وابن أخيه مارتن كانتونا حارس مرمى في فريق جامعة مونتريال.

ديانة إريك كانتونا

لم يتحدث اللاعب الفرنسي إريك كانتونا عن ديانته علنًا، ولكنه ولد لعائلة مسيحية، ورغم ذلك فقد انتقد في بعض الأحيان الدين المنظم، وقال إن الدين يستخدم للتحكم في الناس، ولكنه يؤمن بوجود روحانية في العالم.

زوجته وأطفاله

تزوج إريك كانتونا من إيزابيل فيرير عام 1987 ولديه منها طفلان، واستمر زواجهما حتى عام 2003. تزوج للمرة الثانية من الممثلة الفرنسية رشيدة براكني عام 2007، ورزق منها بطفلين.

إريك كانتونا.. الملك إريك صاحب المسيرة الكروية المثيرة للجدل

بداية مسيرته الكروية

بدأ إريك كانتونا مسيرته الكروية في فريق كايولس المحلي، وقد بدأ باللعب كحارس مرمى على خطى والده، ولكن غرائزه الكروية سيطرت عليه، واتجه للعب في خط الهجوم، وقد شارك مع النادي في أكثر من 200 مباراة.

بعد فترة انتقل إلى نادي أوكسير ليبدأ مسيرته الكروية الاحترافية، حيث لعب لمدة عامين في فريق الشباب، ثم لعب مع الفريق الأول لأول مرة عام 1983 في الدوري الفرنسي، ولكن سرعان ما تم تعليق مسيرته الكروية بسبب الخدمة العسكرية الإجبارية.

عادل كانتونا مجددًا عام 1985، وساعد الفريق في التأهل إلى كأس الاتحاد الأوروبي، وفي عام 1986 وقع عقدًا احترافيًا مع النادي، كما لفت أنظار مدرب المنتخب وضمه إلى تشكيلة المنتخب الفرنسي.

في عام 1989 انتقل إريك كانتونا إلى نادي مارسيليا، لكن مشواره لم يكن مستقرًا، حيث قام بتصرفات سيئة في الملعب منها ركل الكرة في اتجاه الجماهير، وبعد معاناة من عدم الاستقرار انتقل إلى نادي بوردو لمدة 6 أشهر على سبيل الإعارة ثم نادي مونبلييه، ثم عاد إلى مارسيليا مرة أخرة، ثم انتقل إلى نيم برسوم قدرت ب10 ملايين فرانك لمدة 3 سنوات.

وخلال مشواره مع هذه الأندية قام بالعديد من التصرفات المسيئة، منها الغضب على الحكام، أو شتم الجمهور، وقد تم إيقافه لأكثر من مرة ولعدة أشهر خلال مشواره الكروي في فرنسا.

مسيرته في الدوري الإنجليزي

في عام 1991 انتقل إريك كانتانا إلى انتقل إلى نادي ليدز يونايتد في الدوري الإنجليزي، وقد حصل على لقب الدوري مع النادي في أول موسم له، وفي الموسم التالي فاز مع الفريق بدرع الاتحاد الإنجليزي.

وعلى الرغم من تألقه مع ليدز، إلا أنه لم يمكث في النادي إلا فترة قصيرة، حيث انتقل إلى نادي مانشستر يونايتد وسجل 22 هدفًا في 35 مباراة في الدوري.

مشواره مع مانشستر يونايتد

انتقل إريك كانتانا إلى نادي مانشستر يونايتد برقم قياسي، حيث حصل على مليون جنيه إسترليني، ولم يلبث أن فرض نفسه كقائد للفريق على أرض الملعب وألهم زملاءه بمهاراته الاستثنائية وشخصيته القوية.

حصل كانتانا على 4 ألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال 5 مواسم، كما حصل على كأس الاتحاد الإنجليزي مرتين، وقد تمتع بمهارات استثنائية وقدرة هائلة على تسجيل الأهداف، وهو ما جعله من أخطر المهاجمين في عصره.

تميز كانتانا أيضًا برؤية ثاقبة في الملعب وقدرته على صناعة اللعب بذكاء، وعرف بشغفه وحماسه المعدي الذي ألهب الجماهير، إلا أن شخصيته المثيرة للجدل سببت له الكثير من المشكلات، فقد كان سريع الغضب لذا طرد من الملعب أكثر من مرة، فضلًا عن تصريحاته الجريئة والمثيرة للجدل.

عدد أهداف كانتونا

خلال مسيرته مع اليونايتد سجل 64 هدفًا في 13 مسابقات كأس محلية و5 في دوري أبطال أوروبا، ووصل رصيد أهدافه إلى 82 هدفًا في أقل من 5 سنوات.

ركلة الكونغ فو الشهيرة

 قصة "ركلة الكونغ فو" الشهيرة التي قام بها اللاعب الفرنسي إريك كانتونا تعد واحدة من أكثر الأحداث إثارة للجدل في تاريخ كرة القدم.

وتبدأ تفاصيل القصة في 25 يناير 1995، كان إريك كانتونا، الذي كان يلعب في ذلك الوقت لنادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، يشارك في مباراة ضد كريستال بالاس على ملعب سيلهرست بارك. خلال المباراة، تم طرد كانتونا بعد أن اعتدى على اللاعب ريتشارد شو من كريستال بالاس.

بينما كان كانتونا يغادر الملعب بعد الطرد، تعرض لاستفزازات وإهانات لفظية من أحد مشجعي كريستال بالاس، ويدعى ماثيو سيمونز. ردًا على تلك الإهانات، قام كانتونا بتنفيذ ركلة طائرة بأسلوب يشبه "ركلة الكونغ فو" باتجاه سيمونز، مما أدى إلى اشتباك فوري وتدخل رجال الأمن والحكام لإبعاد كانتونا.

نتيجة لهذا التصرف، تعرض كانتونا لعقوبات شديدة. تم إيقافه عن اللعب لمدة تسعة أشهر، ومنعه من المشاركة في جميع الأنشطة المتعلقة بكرة القدم حتى 30 سبتمبر 1995. كما فرض عليه الاتحاد الإنجليزي غرامة مالية قدرها 20,000 جنيه إسترليني.

لم تتوقف الأمور عند هذا الحد، فقد تم تقديم كانتونا للمحاكمة حيث أدين بالاعتداء، وحُكم عليه بالسجن لمدة أسبوعين، ولكن تم تخفيف الحكم لاحقًا إلى 120 ساعة من الخدمة المجتمعية.

أثناء مؤتمر صحفي عقد بعد الحادثة، ألقى كانتونا تصريحًا غامضًا أصبح شهيرًا حيث قال: "عندما تطارد طيور النورس قارب الصيد، فإنها تفعل ذلك لأنها تعتقد أن السردين سيُلقى في البحر"، هذا التصريح زاد من غموض الحدث، وجذب المزيد من الاهتمام الإعلامي.

كانت هذه الحادثة نقطة تحول كبيرة في مسيرة كانتونا المهنية. وعلى الرغم من أنها أثرت سلبًا على صورته في ذلك الوقت، إلا أنه عاد بقوة إلى الملاعب، وأصبح رمزًا ثقافيًا في عالم كرة القدم.

إريك كانتونا.. الملك إريك صاحب المسيرة الكروية المثيرة للجدل

مشواره مع المنتخب

حصل إريك كانتونا على فرصة الانضمام إلى المنتخب عام 1987 حيث لعب في مباراة ضد ألمانيا الغربية، إلا أنه تم استبعاده من المنتخب في عام 1988 بعدما نعت المدير الفني للمنتخب هنري ميشيل بأنه "كيس من القذارة"، وتم منعه من المشاركة في المباريات الدولية لأجل غير مسمى.

إلا أن ميشيل أقيل من المنتخب بعد فترة قصيرة بعد فشل المنتخب في التأهل لكأس العالم 1990، لذا اختاره المدرب الجديد ميشيل بلاتيني، وساعد كانتانا المنتخب في التأهل إلى بطولة أمم أوروبا عام 1992 التي أقيمت في السويد، ليستقيل المدير بلاتيني بعد فشل المنتخب في الفوز بأي مباراة، ويحل محله جيرار هولييه.

منع كانتانا من اللعب لعدة أشهر بعد حادث ضرب المشجع، وبعد عودته شارك في عدة مباريات دولية ودولية، في كأس العالم 1998 في فرنسا.

متى اعتزل كانتونا؟

في نهاية موسم 1996- 1997 قرر إريك كانتانا الاعتزال بشكل نهائي ومفاجئ بعمر 30 عامًا فقط، وهو سن صغير نسبيًا للاعبي كرة القدم، وكان الاعتزال حقيقياً ولم يتراجع فيه، حيث ترك اللعبة وهو في قمتها، وفي عز مجد الكروي، وكانت آخر مباراة له ضد وست هام في مايو 1997.

بطولات كانتونا

حقق اللاعب إريك كانتونا العديد من البطولات خلال مسيرته الكروية بداية من مشواره مع أوسكير حتى الاعتزال. أول بطولة حققها كانت عام 1986 بالفوز بكأس ألبي مع نادي أوكسير، ثم فاز بالدوري الفرنسي لمدة موسمين مع نادي مارسيليا.

حصل كانتونا على كأس فرنسا مع نادي مونبلييه، كما حصل على الدوري الإنجليزي ودرع الاتحاد الإنجليزي مع نادي ليدز يونايتد. تألق كانتونا مع نادي مانشستر يونايتد حيث حصل على الدوري الممتاز 4 مرات، وكأس الاتحاد الإنجليزي مرتين، ودرع الاتحاد الإنجليزي 3 مرات.

أما مع منتخب فرنسا، فقد حقق بطولة أوروبا تحت 21 سنة، والدوري الأوروبي لكرة القدم الشاطئية، وكأس العالم لكرة القدم الشاطئية عام 2005.

إريك كانتونا.. الملك إريك صاحب المسيرة الكروية المثيرة للجدل

أسلوب كونتانا

إريك كانتونا، المعروف بلقب "الملك إريك" من قبل مشجعي مانشستر يونايتد، يُعتبر واحدًا من أعظم لاعبي فرنسا ومانشستر يونايتد على الإطلاق.

تمتع كانتونا بقدرات بدنية استثنائية، حيث كان لاعبًا قويًا ومجتهدًا ومثابرًا، مما جعله مهاجمًا يجمع بين المهارات الفنية والإبداع والقوة والقدرة على تسجيل الأهداف.

رغم طوله ولياقته البدنية القوية، إلا أن كانتونا كان ماهرًا في التعامل مع الكرة بفضل جذعه الطويل الذي منحه مركز ثقل منخفض مقارنة بمعظم اللاعبين في مثل مكانته. امتلك كانتونا مهارات تقنية عالية وتحكمًا ممتازًا في الكرة، بالإضافة إلى لمسة أولى رائعة. كما اشتهر برؤيته الثاقبة وقدرته على التمرير وصناعة اللعب بذكاء، مما جعله لاعبًا مميزًا في هذا الجانب.

إلى جانب براعته في صناعة اللعب، كان كانتونا يتمتع بقدرة هجومية قوية ودقيقة، مكنته من تسجيل أهداف رائعة من ضربات وكرات هوائية مذهلة، وهذه الصفات جعلت منه أيقونة في عالم كرة القدم ولاعبًا لا يُنسى في تاريخ مانشستر يونايتد وفرنسا.

مسيرته بعد الاعتزال

بعد الاعتزال ركز إريك كونتانا على مسيرته كممثل في السينما الفرنسي، حيث شارك في عدة أفلام فرنسية، منها فيلم Le bonheur est dans le pré عام 1995، والذي قدمه خلال فترة توقيفه عن لعب كرة القدم لمدة 3 أشهر.

في عام 1998 لعب دور شخص فرنسي في الفيلم الإنجليزي إليزابيث، كما شارك في الفيلم البريطاني المستقل Jack Says. من أفلام إريك كانتانا أيضًا مشاركته في الفيلم الإنجليزي French Film، كما شارك في فيلم Looking for Eric من بطولته، والذي ترشح لجائزة السعفة الذهبية عام 2009، وعرض له فيلم The Salvation عام 2014.

بعد الاعتزال أيضًا ظهر بشكل متكرر في الإعلانات التجارية للملابس الرياضية، وكان الشخصية الرئيسية لإعلانات علامة نايكي التجارية، كما شارك في إعلانات تجارية أخرى.

مشواره مع كرة القدم الشاطئية

بعد اعتزال كرة القدم والرحيل عن مانشستر يونايتد بدأ إريك كونتانا مشواره كقائد منتخب فرنسا لكرة القدم الشاطئية، وحقق مع المنتخب بطولة كأس كروننبورج عام 2002، وقد ساعد في الترويج لهذه الرياضة.

فاز كوناتانا بأول لقب أوروبي له في الدوري الأوروبي لكرة القدم الشاطئية، كما شارك في افتتاح كأس العالم لكرة القدم الشاطئية، واستمر لسنوات كمدرب حتى قرر الاستقالة من منصب مدير المنتخب في عام 2011 بعد ما يقرب من 15 عامًا من المشاركة في الفريق، وقد صنفته إحدى المجلات الفرنسية بأنه من بين 10 أساطير لكرة القدم الشاطئية في فرنسا.