• معلومات شخصية

    • الاسم الكامل

      إريك سيليجمان فروم

    • اسم الشهرة

      إريك فروم.. رائد علم النفس الاجتماعي صاحب الفلسفة الإنسانية

    • الفئة

      عالم,فيلسوف

    • اللغة

      الألمانية، الإنجليزية

    • الوفاة

      18 مارس 1980
      سويسرا

    • التعليم

      دكتوراه - جامعة هايدبلرغ

    • الجنسية

      ألمانيا

    • بلد الإقامة

      الولايات المتحدة

    • الزوجة

      فريدا رايخمان (1929 - 1942)

    • سنوات النشاط

      1940 - 1980

السيرة الذاتية

يعد الفيلسوف الألماني الأمريكي إريك فروم من أبرز علماء النفس والاجتماع في القرن العشرين، فقد اشتهر بمساهماته في النظرية النفسية والتحليل الاجتماعي والنقد الثقافي، واشتهر بفلسفته الإنسانية، وأفكاره الثورية حول الحرية، والإنسانية، والحرب، تعرف أكثر على مسيرته وفلسفته في هذا المقال.

من هو إريك فروم؟

إريك سيليجمان فروم هو عالم نفسي اجتماعي وفيلسوف ومحلل نفسي ألماني أمريكي، ولد في 23 مارس عام 1900 في فرانكفورت في ألمانيا، واشتهر بمساهماته في النظرية النفسية، والتحليل الاجتماعي والنقد الثقافي.

يعد فروم من أبرز الأعضاء في مدرسة فرانكفورت، وهي مجموعة تضم عددًا من العلماء والمفكرين، وتركز على النقد الاجتماعي والثقافي، وقد ترك إرثًا فكريًا كبيرًا لا يزال يؤثر في مجالات الفلسفة، علم النفس والاجتماع حتى اليوم.

اشتهر فروم بأفكاره الثورية حول موضوعات مختلفة، وأهمها الإنسانية، والحب، والحرية، وقد تميزت مسيرته الفكرية بتنوع اهتماماته وتوسعها، حيث شملت مجالات علم النفس الاجتماعي، والأخلاق، والفلسفة السياسية، والدين.

وقد ركز فروم في أعماله على تحليل المجتمع المعاصر، ونقد التناقضات فيه، كما دعا إلى بناء مجتمع أكثر عدلًا وإنسانيًا، وقد لعبت أفكاره دورًا هامًا في تطوير علم النفس الاجتماعي، والفلسفة السياسية، فيما أثرت على مجالات أخرى، مثل الاقتصاد، والسياسة، والتربية.

نبذة عن حياة إريك فروم

ولد إريك فروم في فرانكفورت في ألمانيا لعائلة يهودية أرثوذكسية، وهو الطفل الوحيد، وليس لديه أخوة، وقد كان طالبًا متفوقًا، وتمكن من الالتحاق بجامعة فرانكفورت أم ماين في عام 1918، حيث درس الفقه.

التحق بعدها بجامعة هايدلبرغ، ودرس علم الاجتماع على يد عدد من العلماء الألمان البارزين منهم ألفريد فيبر، والفيلسوف كارل ياسبرز، والفيلسوف هينريش ريكرت، وحصل على درجة الدكتوراه في علم الاجتماع من الجامعة عام 1922، وكانت أطروحته حول "الشريعة اليهودية".

خلال دراسته الجامعية انخرط فروم بشكل كبير مع الحركة الصهيونية، حيث تأثر بأفكار الحاخام الصهيوين نحميا أنطون نوبل، وقد كان نشطًا في المنظمات الطلابية اليهودية في الجامعة، والكثير من المنظمات الصهيونية الأخرى التي نشطت في الجامعات الأوروبية في تلك الفترة.

إلا أن فروم لم يواصل دعم الفكرة الصهيونية، وابتعد عنها سريعًا، حيث رأى أن الصهيونية تتعارض مع أفكاره ومثاله حول الإنسانية العالمية.

إريك فروم.. رائد علم النفس الاجتماعي صاحب الفلسفة الإنسانية

مسيرته الأكاديمية

بعد التخرج، وفي منتصف عشرينيات القرن العشرين تدرب إريك فروم ليصبح محللًا نفسيًا، حيث عمل في مصحة الطبيبة النفسية الألمانية الشهيرة فريدا رايخمان، والتي تزوجها في عام 1926، ولكنهما انفصلا بعد فترة قصيرة، وتطلقا بشكل رسمي في عام 1942.

في عام 1972 بدأ فروم ممارسة الطب النفسي سريريًا، وفي عام 1930 انضم إلى معهد فرانكفورت للأبحاث الاجتماعية، حيث أكمل تدريبه في التحليل النفسي.

انتقل فروم إلى جنيف بعد صعود النازيين على رأس السلطة، ثم انتقل سريعًا إلى الولايات المتحدة عام 1934، وتحديدًا في مدينة نيويورك، حيث بدأ بالتدريس في جامعة كولومبيا، وهناك تعرف على المحللة النفسية الألمانية كارين هورني، والطبيب النفسي الأمريكي هاري ستاك سوليفان، واللذان كان لهما تأثير كبير على أفكاره حول التحليل النفسي وعلم الاجتماع.

غادر فروم بعدها جامعة كولومبيا، وشارك في تأسيس مدرسة واشنطن للطب النفسي في نيويورك في عام 1943، وفي عام 1946 كان له دور فعّال في تأسيس معهد ويليام ألانسون وايت للطب النفسي والتحليل النفسي، وعلم النفس.

كان فروم كذلك عضوًا في كلية بينينجتون حتى عام 1949، وقد قدم دورات في مدرسة نيو سكول للأحاث الاجتماعية في نيويورك حتى عام 1959.

في عام 1949 انتقل إريك فروم إلى مدينة مكسيكو، وقام بالتدريس في الجامعة الوطنية المستقلة هناك، وخلال فترة عمله في الجامعة أنشأ قسمًا للتحليل النفسي، كما درّس في الوقت نفسه في جامعة ولاية ميشيغان، كما كان أستاذ مساعد لعلم النفس في جامعة نيويورك من عام 1961 وحتى تقاعده.

درّس فروم كذلك في الجمعية المكسيكية للتحليل النفسي، وفي منتصف السبعينات انتقل إلى مدينة مورالتو في سويسرا، وعاش فيها حتى وفاته.

إريك فروم.. رائد علم النفس الاجتماعي صاحب الفلسفة الإنسانية

فلسفة إريك فروم

تميز عالم النفس والفيلسوف الألماني إريك فروم باهتمامه بالذات الإنسانية، فقد انتمى إلى المدرسة الفرويدية، وعمل على تجديد علم النفس الفرويدي، وقد تداخلت فلسفته بين التحليل النفسي، والفلسفة الاجتماعي، والنقد الثقافي.

وقد عكست فلسفته اهتمامًا عميقًا بالطبيعة الإنسانية، والعدالة الاجتماعية، والحرية، وركزت على تحقيق الأفراد لحياة أكثر إشباعًا.

طوّر فروم شكلًا من التحليل النفسي، والذي جمع فيه بين المبادئ الفرويدية، والماركسية، حيث اعتقد أن علم النفس يجب أن يأخذ بعين الاعتبار السياق الاجتماعي والاقتصادي للفرد، لأن الأفراد يتأثرون ببيئتهم الثقافية والاجتماعي.

ناقش فروم كذلك التناقضات التي يعيشها الأفراد في المجتمعات الحديثة، ما بين الرغبة في الحرية والخوف منها، ويرى فروم أن الحرية المطلقة يمكن أن تؤدي إلى الاغتراب، والشعور بالعزلة، وهو ما يجعل الأفراد يبحثون عن الأمان في السلطة والنظم القمعية.

تحدث فروم عن الحب في فلسفته أيضًا، حيث رأى أنه عنصر أساسي في الشخصية الإنسانية، فقد جادل في كتابه "فن الحب" أن الحب الحقيقي يتطلب أربعة عناصر رئيسية، وهي الرعاية، والمعرفة، والاحترام، والمسؤولية، واعتبر الحب وسيلة لتحقيق الذات، والنمو الشخصي.

عُرف عن إريك فروم أيضًا أنه ناقد للمجتمعات الرأسمالية الصناعية، حيث رأى أنها تشجع المجتمعات على الاستهلاكية والاغتراب، وقد انتقد المادية، وشدد على أهمية القيم الإنسانية، والإبداعية.

تأثر فروم كذلك بالفلسفة الوجودية، وخاصة أفكارها حول الحياة، والحرية، والمسؤولية الشخصية، ورأى أن الأفراد يجب أن يسعوا للبحث عن معنى للحياة، ويعيشوا بشكل أصيل.

آمن فروم كذلك بأن البشرية قادرة على بناء مجتمع أكثر إنسانية، وعدالة، وقد رأى أن المستقبل سيكون أفضل من خلال التحول الثقافي والاجتماعي. آمن فروم كذلك بالتفاعل بين الفرد والمجتمع، ورأى أن الصحة النفسية للفرد تعتمد على طبيعة العلاقات الاجتماعية والبنية الاجتماعية.

كان إريك فروم نشطًا سياسيًا، وقد دعم العديد من الحركات التقدمية، والإنسانية، وآمن أن التغيير الاجتماعي والسياسي ضروري لتحقيق العدالة الاجتماعية، والسلام.

إريك فروم.. رائد علم النفس الاجتماعي صاحب الفلسفة الإنسانية

أشهر كتب إريك فروم

كانت أول مؤلفات إريك فروم التي حققت نجاحًا كبيرًا كتابه "الهروب من الحرية" والذي صدر في عام 1941، وقد تغير العنوان في الطبعة البريطانية، وأصبح "الخوف من الحرية".

في كتابه عالج فروم الطبيعة الإنسانية من منظور نفسي وأخلاقي، وناقش أيضًا المسؤولية السياسية، ومن أقواله في هذا الكتاب: "المعاناة بدون شكوى هي الفضيلة القصوى للشخصية التسلطية لا شجاعة محاولة إنهاء المعاناة، أو على الأقل التقليل منها، ليس تغيير القدر، بل الخضوع له هو بطولة الشخصية التسلطية".

من كتبه المميزة أيضًا كتاب "الإنسان من أجل ذاته: استقصاء في علم نفس الأخلاق"، وفي هذا الكتاب مدح حرية الإنسان في استخدامه عقله استخدامًا سليمًا قائمة على التعاطف والآخرين، بدلًا من الخضوع لمنظومة أخلاقية متسلطة ومستبدة.

من كتبه المميزة أيضًا كتاب "فن الحب"، وفي هذا الكتاب شرح أن الحب مهارة يمكن تعلمها وتطويرها، حيث تناول الحب كعنصر أساسي في الشخصية الإنسانية، وقد بحث في أنواع المختلفة، مثل الحب الأخوي، والحب الجنسي وغيرها.

ومن أقوال إريك فروم في كتابه "فن الحب": "ﺇﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻫﻮ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺷﻌﻮﺭﻩ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴًﺎ ﻳﻜﻮﻥ حرًا، ﻳﻜﻮﻥ ﺳﻴﺪ شعوره. ﻭﻫﻮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺷﻌﻮﺭًﺍ ﺳﻠﺒﻴًﺎ ﻳﻜﻮﻥ مساقًا، ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺪﻭﺍﻓﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻌﻴﻬﺎ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ".

من مؤلفاته أيضًا "المجتمع السليم"، وانتقد فيه المجتمعات الرأسمالية الصناعية، ورأى أنها تشجع الاستهلاكية والاغتراب، أما في كتابه "الإنسان بين الجوهر والمظهر" تناول فيه الأخلاق وعلم النفس الأخلاقي، ورأى الإنسانية يمكن أن تجد معيارًا أخلاقيًا ذاتيًا من خلال معرفة الذات.

قدم إريك فروم في كتابه "ثورة الأمل" نظرته ورؤيته المستقبلية التي يمكن تحقيقها من خلال التحول الثقافي والاجتماعي، وقد كان في هذا الكتاب متفائلًا من إمكانية بناء مجتمع أكثر إنسانية وعدالة.

أما كتابه "أن تكون شخصًا" قدم فيه أسلوبين للحياة، الأول "أن تملك"، والثاني "أن تكون"، وانتقد فيه مرة أخرى نمط الحياة الاستهلاكي.

إريك فروم.. رائد علم النفس الاجتماعي صاحب الفلسفة الإنسانية

هل كان إريك فروم ملحدا؟

نعم، أصبح إريك فروم ملحدًا في النهاية، رغم أنه نشأ في عائلة يهودية متدينة، وانضم إلى الصهيونية لفترة، إلا أنه بمرور الوقت أعلن إلحاده.

إلا أن فروم لم يكن ملحدًا تقليديًا، بل كانت له رؤية خاصة حول الدين والروحانية، إلا أن أفكاره ورؤيته كانت معقدة، لذا يمكن وصفه بأنه قريب من الإنسانية الروحية، بلدًا من وصفه بأنه كان ملحدًا بشكل صريح.

انتقد فروم الدين التقليدية التي رآها مهيمنة وقمعية، واعتقد أنها تؤدي إلى اغتراب الإنسان عن نفسه ومجتمعه، كما رأى الأديان وسيلة للسيطرة على الناس بدلًا من تحريرهم.

إلا أنه في الوقت نفسه آمن بالروحانية الإنسانية، ورأى أنها تجربة إنسانية عميقة، بدلًا من نظام عقائدي صارم، وقدم قدم فكرته عن الدين، وقال إنه يمكن أن يكون قوة محورية في حياة الإنسان إذا تم تفسيره بطرق تعزز النمو الشخصي والاتصال بالإنسانية.

رأى فروم كذلك أن القيم الروحية مهمة، وتعتبر جزءًا من التجربة الإنسانية، ولكنها ليست بحاجة إلى الإيمان بالإلة أو الكيانات الخارقة، قد كان يؤمن بأن الحب والتضامن، والأخلاق هي مكونات دينية بطبيعتها الإنسانية.

ركز فروم كذلك  على الديانات التي تركز على النمو الشخصي، والتجربة الداخلية، مثل البوذية والفلسفات الشرقية، ورأى أن هذه الأديان تقدم رؤى مفيدة حول تحقيق الذات.

لذا في المجمل، يمكن القول إن فروم لم يكن ملحدًا بالمعنى التقليدي للإلحاد، لكنه كان ناقدًا للأديان، وكان يدعوا إلى رؤية روحية وإنسانية تعزز من النمو الشخصي، وتزيد من الحرية الشخصية.

ومن اقتباسات إريك فروم في كتابه "التحليل النفسي والدين" والتي يتحدث فيها عن الإيمان والدين يقول: "يعتقد بعض الناس أن العودة إلى الدين هي الإجابة! لا بوصفها فعلا من أفعال الإيمان، بل للهروب من شك لا سبيل إلى احتماله، وهؤلاء لا يتخذون هذا القرار تعبدا، بل بحثا عن الأمن".

ويقول أيضًا: "إن الإيمان في نمط التملك ليس إلا عكازة يتوكأ عليها من ينشد اليقين. من يريد أن يعرف للحياة معنى، ولكن دون أن تكون لديه الجرأة على البحث بنفسه. العنصر الجوهري في الدين التسلطي هو الاستسلام لقوة تعلو على الإنسان، والفضيلة الأساسية في هذا النمط من الدين هي الطاعة، والخطيئة الكبرى هي العصيان".

ﺇﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻫﻮ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺷﻌﻮﺭﻩ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴًﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﺮًﺍ ، ﻳﻜﻮﻥ ﺳﻴﺪ ﺷﻌﻮﺭﻩ . ﻭﻫﻮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺷﻌﻮﺭًﺍ ﺳﻠﺒﻴًﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺴﺎﻗًﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺪﻭﺍﻓﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻌﻴﻬﺎ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ

أهم الأعمال

  • الخوف من الحرية

  • الإنسان من أجل نفسه

  • فن الحب

  • التحلي النفسي والأخلاق

  • التحليل النفسي والدين

  • الإنسانية الاتشاركية

  • ثورة الأمل

  • أزمة التحليل النفسي

  • المجتمع السليم

  • أن تكون شخصًا