إدانة أمريكية لشركة قوقل بارتكاب ممارسات مناهضة للمنافسة

في خطوة تاريخية تعكس تزايد القلق العالمي بشأن سيطرة الشركات التقنية العملاقة على الأسواق، أصدر قاض في واشنطن حكماً يقضي بإدانة شركة قوقل الأمريكية بارتكاب ممارسات مناهضة للمنافسة في مجال محركات البحث.

شركة قوقل تخسر المعركة: حكم قضائي في أمريكا يدينها بانتهاك قوانين المنافسة

وبحسب ما ذكرته تقارير تقنية، يأتي هذا القرار بعد سنوات من التحقيقات والمقاضاة، حيث يعد ضربة قوية لعملاق البحث الذي طالما سيطر على هذا القطاع بشكل شبه كامل.

وأوضحت التقارير أن الاتهامات الموجهة إلى قوقل تتمحور حول عقودها الحصرية مع شركات تصنيع الأجهزة، والتي تجعل محرك البحث الخاص بها هو الخيار الافتراضي على هواتف ذكية ومتصفحات الإنترنت.

وتعتبر وزارة العدل الأمريكية هذه العقود غير قانونية، حيث إنها تحرم المنافسين من فرصة الوصول إلى المستخدمين، وتحد من قدرتهم على المنافسة.

وقال القاضي إن قوقل تحتكر سوق محركات البحث، وأنها استخدمت سلطتها هذه لقمع المنافسة، وحماية مكانتها المهيمنة.

وأكد الحكم أن العقود التي تبرمها قوقل مع شركات، مثل آبل، هي السبب الرئيسي في سيطرتها على السوق، حيث إنها تحجب المنافسين وتمنعهم من الوصول إلى جمهور واسع.

وأشار إلى أن هذه الممارسات تضر بالمستهلكين، وذلك من خلال تقليل الخيارات المتاحة لهم، وتقويض الابتكار.

ولفتت التقارير إلى أن أهمية هذه القضية تتجاوز حدود الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تثير تساؤلات حول دور الحكومات في تنظيم شركات التكنولوجيا العملاقة، وضمان المنافسة العادلة في الأسواق الرقمية.

كما أنها قد تؤدي إلى تغييرات جوهرية في الطريقة التي تعمل بها شركات ضخمة، مثل قوقل، وقد تشجع على ظهور منافسين جدد في سوق محركات البحث.

ونوهت التقارير إلى أنه من المتوقع أن يؤدي هذا الحكم إلى تغييرات كبيرة في قطاع التكنولوجيا، بما في ذلك فرض غرامات مالية ضخمة على قوقل تعكس حجم انتهاكاتها، إلى جانب أن الشركة الأمريكية قد تضطر إلى تعديل عقودها مع شركات تصنيع الأجهزة لتتماشى مع أحكام القضاء.

وأضافت أن الحكم قد يشجع أيضاً على ظهور منافسين جدد في سوق محركات البحث، مما يؤدي إلى زيادة المنافسة، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمستخدمين.