• معلومات شخصية

    • الاسم الكامل

      أوله كيرك كريستيانسن

    • اسم الشهرة

      أوله كيرك كريستيانسن.. النجار الذي صنع إمبراطورية ليغو

    • الفئة

      رائد أعمال

    • اللغة

      الدنماركية

    • مكان وتاريخ الميلاد

      الدنمارك

    • الوفاة

      11 مارس 1958
      الدنمارك

    • الجنسية

      الدنمارك

    • بلد الإقامة

      الدنمارك

    • الزوجة

      كريستين سورينسن (1916 - حتى الآن)صوفي بورغنسن (1934 - حتى الآن)

    • أسماء الأولاد

      يوهانسكارل جورججيرهاردتجودتفريد

    • عدد الأولاد

      4

    • سنوات النشاط

      1916 - 1958

السيرة الذاتية

يعد رجل الأعمال والمخترع الدنماركي أوله كيرك كريستيانسن من أبرز رواد صناعة الألعاب في العالم، فهو مؤسس شركة ليغو، التي أصبحت من أكبر العلامات التجارية في مجال الألعاب، وبدأ حياته المهنية كنجار، وسرعان ما تحول إلى صناعة الألعاب، وأسس إمبراطورية للألعاب ألهمت أجيالًا من الأطفال حتى يومنا هذا، في السطور التالية نلقي الضوء على حياته ومحطات من مسيرته المهنية وقصة نجاحه.

من هو أوله كيرك كريستيانسن؟

هو نجار ورجل أعمال ومخترع دنماركي، ولد في 7 أبريل عام 1891 في قرية أومفرا مارك في بلدية فيلسكوف في الدنمارك، وهو مؤسس شركة ألعاب البناء "ليغو" والتي تعد من أشهر شركات الألعاب في العالم.

بدأ كريستيانسن مسيرته المهنية كنجار في بدايات القرن العشرين، حيث كان يصنع الأثاث والأدوات الخشبية، ومع حلول الكساد الكبير في الثلاثينيات، اضطر إلى تغيير نشاطه، وبدأ في تصنيع ألعاب خشبية، وهو ما مهد الطريق لتأسيس شركته ليغو في الثلاثينات.

آمن أوله كيرك كريستيانسن بأهمية الجودة، وكان شعاره دائمًا "الأفضل هو الجيد بما يكفي" وقد انعكست هذه الرؤية على الألعاب التي صنعها.

في منتصف الأربعينات، قررت شركته الاستفادة من التقدم العلمي والصناعي، وبدأت باستخدام البلاستيك في تصنيع الألعاب، وكانت من أوائل الشركات التي قامت بذلك.

خلال الخمسينات، شهدت الشركة نجاحًا كبيرًا، وخاصة بعد إطلاق نظام المكعبات القابلة للتركيب، وهو ما جعل ليغو أكثر الألعاب شعبية في العالم، وبعد وفاة كريستيانسن، استمر ابنه في قيادة الشركة، وحقق المزيد من النجاح والتوسع.

نشأته وتعليمه

في قرية أومفرا مارك، إحدى قرى بلدة فيلسكوف شمال غرب بيولند، ولد أوله كيريك كريستيانسن في عائلة كبيرة ومتواضعة، فقد كان الابن الـ13 بين 12 شقيقًا وشقيقة عاشوا معًا في منزل صغير في القرية.

منذ سن السابعة، عمل كريستيانسن في العديد من المهن للإنفاق على نفسه ومساعدة عائلته، ومنها رعي الأغنام والأبقار، والمساعدة في المزارع القريبة بالعمل في الحقول أو الإسطبلات.

اتجه كريستيانسن بعدها للتدريب في ورشة شقيقه كريستين للنجارة في بلدة جيف القريبة، وبحلول عام 1911، حصل على شهادة عامل ماهر بعد سنوات من التدريب والعمل، وكان حينها يبلغ من العمر 20 عامًا.

زوجة أوله كيرك كريستيانسن

تزوج رجل الأعمال أوله كيرك كريستيانسن من كريستين سورينسن عام 1916، واستقرا معًا في بلدة بيلوند، ورزق منها ب4 أبناء، وهم يوهانس وكارل جورج، وجودتفريد، الذي تولى إدارة شركته بعد وفاته، وجيرهاردت.

توفيت زوجته عام 1932 بعد ولادة طفلهما الرابع، فتزوج بعد عامين من وفاتها من صوفي بورغنسن، وأنجبا ابنة واحدة.

أوله كيرك كريستيانسن.. النجار الذي صنع إمبراطورية ليغو

ديانة أوله كيرك كريستيانسن

كان أوله كيرك كريستيانسن مسيحيًا متدينًا، حيث كان يحضر كنيسة الأحد بانتظام، كما كان عضوًا في جمعية الكنيسة للبعثة الداخلية، وشارك مع زوجته في دعم المجتمعات المسيحية في بلدته.

بداية مسيرته المهنية

بعدما حصل على شهادته، التحق كريستيانسن بالجيش لإنهاء تدريبه العسكري، حيث أدى خدمته العسكري كجندي مشاة في القلعة في كوبنهاجن، وبعد إنهاء خدمته العسكرية عاد إلى بلدة جيف، وعمل لفترة في النجارة، كما التحق بمدرسة هاسليف التقنية.

في عام 1914، ومع اندلاع الحرب العالمية الأولى، تم استدعاء كريستيانسن للجيش، لكن نظرًا لأنه يحمل تصريح سفر  للعمل في الخارج، سُمح له بمغادرة الخدمة بعد 6 أسابيع فقط، حيث سافر إلى النرويج، وعمل في مصنع للمنتجات الخشبية حتى مارس 1915.

خلال تلك الفترة، اضطر أوله كيرك كريستيانسن لترك عمله في النرويج؛ بسبب حالة الكساد في البلاد، فعاد إلى بلدة جيف، وحينها تم استدعاؤه على الفور للخدمة العسكرية مرة أخرى.

تأسيس ورشته للنجارة

في الأول من شهر فبراير لعام 1916، وبعدما أنهى خدمته العسكرية، انتقل كريستيانسن إلى بلدة بيلوند، وهناك اشترى متجرًا للنجارة من الأموال التي ادخرها من العمل في النرويج، وكان قيمة المتجر حينها حوالي 10 آلاف كرونة دنماركية.

كانت بلدية بيلوند في ذلك الوقت مجتمعا صغيرا يضم مجموعة من المزارع الصغيرة ومتاجر البقالة والحدادة ومدرسة وغيرها من المرافق الأساسية.

عمل كريستيانسن على تصنيع النوافذ والمطابخ وهياكل العربات وغيرها من المنتجات الخشبية في ورشته الصغيرة، وقد تميز بمهارته وصنعه منتجات عالية الجودة، ونجح في اكتساب ثقة جيرانه في البلدة، فتم توكيله بتصنيع المنازل والمباني والمزارع في القرية، كما تم توكيله لبناء كنيسة في سكولدبيرج، وهو المشروع الذي لم يحقق منه ربحًا جيدًا، ولكنه نظر إليه على أنه "مشروع من أجل الإنسانية".

وبجانب عمله في النجارة، أولى أوله كيرك كريستيانسن أهمية كبرى بالعمل الإنساني والتضامني، وقد نبع هذا الأمر من إيمانه المسيحي، فقد كان يعلم الشباب في مدرسة الحرف اليدوية المحلية، كما ساعد في بناء مؤسسات مختلفة في البلدة، ومنها محطة توليد بيلوند.

أوله كيرك كريستيانسن.. النجار الذي صنع إمبراطورية ليغو

أوله كيرك كريستيانسن وفن استغلال الأزمات

في أكتوبر عام 1929، شهد العالم أزمة اقتصادية ضخمة بعد انهيار بورصة وول ستريت في نيويورك، ولم يقتصر التأثير على الولايات المتحدة فحسب، بل انعكس التأثير الاقتصادي على دول العالم أجمع، وتأثرت المجتمعات بشكل كبير، وانهارت الشركات.

بالإضافة إلى ذلك، واجهت الصناعة مصاعب بالغة، أما الزراعة، فقد كانت الأشد تضررًا، حيث فرضت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة قيودًا على الواردات، وأثر هذا الأمر على المجتمع الزراعي الدنماركي، وبالأخص صناعة الزبدة ولحوم الخنزير المقدد، وهما المنتجان الذين يمثلان قسمًا أساسيًا من الصادرات الدنماركية.

أصبحت حياة المزارعين الدنماركيين صعبة للغاية، وهم يعتبرون أهم عملاء ورشة أوله كرك كريستيانسن للنجارة، وبالتالي، لم يعودوا قادرين على تحمل تكاليف أعمال النجارة، وخسر كريستيانسن جزءاً ضخماً من عملائه بسبب الأزمة الاقتصادية. اضطر كريستيانسن إلى تسريح الموظفين في ورشته، ولم يبق معه إلا 7 موظفين فقط.

بحلول عام 1932، بدأت أعمال كريستيانسن تنهار، إلا أنه تلقى عرضًا بصناعة ألعاب من الخشب، ولأنه لم يكن لدي أي عميل آخر، اضطر إلى قبول هذا الطلب، وكان الأمر بمثابة هدية من الله.

إنشاء شركة ليغو

قرر كريستيانسن حينها أن يتجه إلى صناعة الألعاب الخشبية، إلا أن قراره ذلك واجه معارضة من عائلته التي وجدت الأمر غير مفيد، حتى إنهم رفضوا أن يصبحوا ضامنين له في قرض أراد الحصول عليه لبناء شركته.

حتى عام 1935، ظل كريستيانسن في صناعة المباني والأثاث والألعاب، وفي أواخر ذلك العام قرر التركيز فقط على صناعة الألعاب الخشبية.

أدرك أوله كيرك كريستيانسن حينها أن الشركة يجب أن تحمل اسماً آخر غير "ورشة بيلوند للنجارة"، لذا نظّم مسابقة بين موظفيه للبحث عن اقتراحات لاسم جديد لشركته الناشئة، وقد كان الفائز في المسابقة هو كريستيانسن نفسه.

اقترح كريستيانسن اسم "ليغو" وهو دمج بين كلمتين دنماركيتين LEG GODT، واللتان تعنيان "العب جيدًا" وأنتج منها اسمًا لشركته ألا وهي "ليغو أو LEGO"، وركز في علامته التجارية على الجودة بدلًا من الإنتاج الضخم.

ومن الصدف الممتعة أن كلمة LEGO في اللاتينية تعني "أقوم بالتجميع" وهي صدفة لم تتم ملاحظتها إلا بعد فترة طويلة.

صنع كريستيانسن منتجاته من الألعاب من خشب البتولا، وهو خشب يتم قطعه الغابة وتجفيفه لمدة عامين، ثم وضعه في الفرن لمدة 3 أسابيع من أجل تشكيله فيما بعد.

كافح كريستيانسن في البداية للحصول على طلبات للبيع، فقد كان المجتمع حينها يعاني من أزمة مالية كبيرة، ولم يكونوا قادرين على شراء الألعاب، إلا أنه واصل إنتاج وتصنيع الألعاب، وكان أحيانًا يقايضها بالطعام بدلًا من المال. بحلول عام 1935، تضمنت الألعاب التي صنعها مجموعة من الحيوانات.

أوله كيرك كريستيانسن.. النجار الذي صنع إمبراطورية ليغو

توسيع أعماله في الأربعينات والخمسينات

حافظ أوله كيرك كريستيانسن على أعماله خلال فترة الكساد الكبير واحتلال ألمانيا النازية للدنمارك خلال الحرب العالمية الثانية، وفي عام 1942، واجهت شركته نكسة كبيرة بعدما تعرض المصنع لحريق أدى إلى خسارة مخزونة بالكامل ومخططاته.

قرر كريستيانسن البناء من جديد من منطلق شعوره بالمسؤولية تجاه القوة العاملة لديه، وبالفعل في عام 1944 افتتح مصنعه الجديد. مع نهاية الحرب العالمية الثانية، لم تكن العديد من المواد التقليدية المستخدمة للتصنيع متاحة، لذا قرر استبدال الخشب بالبلاستيك الرخيص، وفي عام 1947، أصبحت شركة ليغو أول شركة مصنعة للألعاب في الدنمارك تستخدم البلاستيك.

كان هذا التحول الكبير تحديًا بالنسبة لكريستيانسن، فهو نجار، وقضى كل حياته يعمل بالخشب، لكنه واصل فكرته، وبحلول عام 1949، كانت الشركة تنتج منتجًا بلاستيكيًا خاصًا بها.

الاستقالة والوفاة

في عام 1950، قرر أوله كيرك كريستيانسن الاستقالة من إدارة شركته، وتولى الإدارة فيما بعد ابنه جودفريد، الذي على الرغم من أنه كان مديرًا مبتدئًا لا يملك الكثير من الخبرة، نجح في تطوير الشركة وتطوير الألعاب، واخترع نظام المكعبات القابلة للتركيب عام 1958، والتي كانت أساس بناء ليغو الحديثة.

في 11 مارس عام 1958، تعرض كريستيانسن لسكتة قلبية توفي على إثرها عن عمر 66 عامًا، وقد تولى ابنه إدارة الشركة حتى وفاته عام 1995. بعد وفاته، تم إنشاء مدرسة على اسمه عام 1964 تخليدًا لذكراه، وفي عام 2023، تم تسمية حديقة على اسمه في غرب روما.

أهم الأعمال

  • مؤسس شركة ليغو للألعاب