• معلومات شخصية

    • الاسم الكامل

      أنطون بافلوفيتش تشيخوف

    • اسم الشهرة

      أنطون تشيخوف.. عبقري الأدب القصير وسيد السخرية

    • الفئة

      كاتب

    • اللغة

      الروسية

    • مكان وتاريخ الميلاد

      روسيا

    • الوفاة

      15 يوليو 1904
      ألمانيا

    • التعليم

      جامعي - جامعة موسكو

    • الجنسية

      روسيا

    • بلد الإقامة

      روسيا

    • الزوجة

      أولغا (1903 - حتى الآن)

    • سنوات النشاط

      1986 - 1904

السيرة الذاتية

يعد الأديب الروسي أنطون تشيخوف اسمًا بارزًا في سماء الأدب العالمي، فقد ترك وراءه إرثًا أدبيًا ضخمًا، وأبدع بشكل خاص في القصة القصيرة والمسرح، وكتب العديد من الأعمال الأدبية التي ترجمت إلى العشرات من اللغات حول العالم، وكان بلا منازع رائد الأدب الواقعي في روسيا والعالم، وتأثر به العديد من الأدباء والكتاب حول العالم، تعرف أكثر عن حياته وأعماله في هذا المقال.

من هو أنطون تشيخوف؟

أنطون بافلوفيتش تشيخوف هو كاتب وأديب روسي ولد في 29 يناير عام 1860 تاغانروغ في الإمبراطورية الروسية، ويعد إمبراطور القصة القصيرة في العالم، وأحد أهم الكتاب المسرحيين في أواخر القرن الـ19، وبدايات القرن الـ20.

كتب تشيخوف المئات من القصص القصيرة والمسرحيات التي كان لها أثر عظيم على الأدب في القرن العشرين، وقد بدأ الكتابة خلال سنوات دراسته في كلية الطب، وقد مارس الطب لسنوات، ثم تفرغ للكتابة ليصبح واحد من أعظم الأدباء على الإطلاق.

يعد تشيخوف رائد الأدب الواقعي في العالم، فقد تطرق في موضوعاته إلى قصص واقعية، تأثير فيها بالفقر، والمرض، والخسارة، والمحن، وكانت مؤلفاته انعكاسًا للمجتمع الروسي الذي اتسم بالفقر، والقمع السياسي.

برع تشيخوف في وصف الناس من حوله بواقعية وعقلانية وإحساس مميز، وقد نجح خلال مسيرته الأدبية في ترك أعمال ثقافية مميزة، وتنوعت بين القصص القصيرة، والروايات، والمسرحيات.

ما هي قصة أنطون تشيخوف؟

ولد الأديب الروسي أنطون تشيخوف في عائلة روسية في عيد القديس أنطونيوس الكبير، وتحديدًا في 29 يناير عام 1860، في مدينة تاغانروغ الساحلية، وقد نشأ في عائلة كبيرة، فقد كان الطفل الثالث بين 6 أطفال.

تأثر تشيخوف بوالدته كثيرًا، فقد كانت تروي له قصصًا ممتازة قبل النوم، كما كانت قادرة على تسلية الأطفال بقصص رحلاتها حول روسيا مع والدها الذي كان يعمل تاجرًا للأقمشة، ولقد ورث موهبة التأليف بفضل والدته.

نشأ تشيخوف في عائلة غنية، فقد كان والده يدير متجرًا للبقالة، كما كان مديرًا للجوقة في الكنيسة، وقد كان والده مسيحيًا أرثوذكسيًا شديد التدين، ورغم ذلك كان قاسيًا وصارمًا جدًا مع أبنائه، وكان يسيء لهم جسديًا، وقد كانت معاملة والده القاسية شديدة الأثر عليه.

خلال مرحلة البلوغ، عارض أنطون تشيخوف، معاملة شقيقه إسكندر لزوجته وأطفاله، وذكّره بما فعله والده بهم، وقال له: "اسمح لي أن أطلب منك أن تتذكر أن الاستبداد والكذب هما اللذان دمرا شباب والدتك. لقد شوه الاستبداد والكذب طفولتنا إلى الحد الذي يجعل التفكير في ذلك أمرًا مقززًا ومخيفًا. تذكر الرعب والاشمئزاز الذي شعرنا به في تلك الأوقات عندما كان الأب يثور على العشاء بسبب كثرة الملح في الحساء، ويصف الأم بالحمقاء".

وقد وصف أنطون طفولته بأنها "معاناة". في عام 1876 زادت حدة معاناة أنطون وعائلته عندما أعلن والده الإفلاس، ولتجنب السجن وملاحقة المدانين هرب والده إلى موسكو مع أبنائه الكبار، بينما ظل أنطون في المدينة لبيع ممتلكات العائلة وإنهاء تعليمه، وقد ظل في مدينة تاغانروغ لمدة 3 سنوات، حيث كان يعمل من أجل دفع تكاليف تعليمه، كما كان يرسل الأموال إلى عائلته في موسكو.

دراسته

التحق تشيخوف بالمدرسة في مدينته، وقد توقف عن الدراسة لمدة سنة؛ بسبب رسوبه في امتحان اللغة اليونانية القديمة، وبعد إكمال دراسته الثانوية عام 1879، سافر إلى موسكو، والتحق بكلية الطب في جامعة موسكو، وقد مارس مهنة الطب لفترة، وبعدها تفرغ للكتابة الأدبية.

أنطون تشيخوف.. عبقري الأدب القصير وسيد السخرية

ما هو دين أنطون تشيخوف؟

نشأ أنطون تشيخوف في عائلة مسيحية أرثوذكسية، وقد كان والده مديرًا لجوقة الرعية في الكنيسة، كما شارك أنطون في الغناء في كورال والده.

علاقاته وزوجته

فضّل أنطون تشيخوف في معظم حياته العلاقات العابرة وزيارة بيوت الدعارة على الالتزام بعلاقة واحدة جادة ومخلصة، وقد كان يطلق عليه لقب "أعزب الأدب الأكثر مراوغة في روسيا" ورغم ذلك فقد تزوج من الكاتبة الروسية أولغا كنيبر عام 1901 بدون حفل زفاف، وذلك بسبب رعبه من حفلات الزفاف.

لم يكن أنطون رافضًا لفكرة الزواج، ولكنه كان ينتظر سيدة تقبل بشروطه، وقد كتب ذات مرة رسالة إلى صديقه سوفورين قائلًا: "سأتزوج إذا رغبت في ذلك، ولكن بشروط.ز يجب أن يكون كل شيء كما كان، أي يجب أن تعيش في موسكو، بينما أعيش في الريف، وسآتي لرؤيتها. أعدك بأن أكون زوجًا ممتازًا، لكن أعطني زوجة مثل القمر. لن تظهر في سمائي كل يوم".

وبالفعل تمكن تشيخوف بزواجه من أولغا من تحقيق هدفه من الزواج، فقد عاش معظم الوقت مدينة يالطا، بينما ظلت هي في موسكو تتابع مسيرتها في التمثيل، ولم تنجب له أطفال، حيث تعرضت للإجهاض في عام 1902.

أنطون تشيخوف.. عبقري الأدب القصير وسيد السخرية

بداية مسيرته الأدبية

في موسكو استمر أنطون تشيخوف في تولي مسؤولية أسرته بأكملها، ولكي يتمكن من دفع رسوم دراسته بدأ في كتابة القصص القصيرة والفكاهية عن الحياة الروسية المعاصرة بأسماء مستعارة، مثل اسم "انتوشا تشيخونتي"، وقد أكسبته هذه القصص سمعة جيدة.

واصل تشيخوف الكتابة في الدوريات والصحف الشعبية في روسيا، وتمكن من كسب الكثير من المال بسبب الكتابة، وفي البداية كان يزاول مهنة الطب، ولكنه لم يكسب الكثير من المال؛ لأنه كان يعالج الفقراء مجانًا.

بعد فترة وجيزة تمكن تشيخوف من جذب الانتباه بسبب أعماله الأدبية، وخاصة بعد نشر قصته القصيرة "الصياد" التي جعلته في المرتبة الأولى بين الكتاب في الجيل الجديد.

أجمل ما كتب أنطون تشيخوف

يعد أنطون تشيخوف واحدًا من أعظم الكتاب المسرحيين والقصصيين في الأدب الروسي والعالمي، له العديد من المؤلفات الشهيرة التي أثرت في الأدب والمسرح، والتي تنوعت بين المسرح والقصة القصيرة والرواية.

تميزت أعمال تشيخوف بأسلوبها البسيط والعميق في آن واحد، وقدرته على تصوير التفاصيل الدقيقة للحياة اليومية والمعاناة الإنسانية بأسلوب يجمع بين السخرية والتراجيديا.

من مسرحيات تشيخوف مسرحية "النورس" هذه المسرحية تعتبر واحدة من أشهر مسرحياته، وقدمت تشيخوف ككاتب مسرحي بارع. تتناول المسرحية مواضيع الحب والفن والطموح.

من مسرحياته أيضًا مسرحية "العم فانيا"، وتعبر المسرحية عن الحياة في الريف الروسي والتوترات العائلية والشخصية التي يعيشها الأفراد. كتب أيضًا مسرحية "الأخوات الثلاث"، تروي المسرحية قصة ثلاث أخوات يعشن في بلدة روسية صغيرة، ويحلمون بالانتقال إلى موسكو للعثور على حياة أفضل.

من مسرحياته أيضًا مسرحية "بستان الكرز"، والتي تعد من أهم أعمال أنطون تشيخوف وأكثرها شهرة، وتتناول موضوعات التغيير الاجتماعي والاقتصادي في روسيا في مطلع القرن العشرين.

ألف تشيخوف أيضًا عددًا من الروايات والقصص القصيرة، ومنها رواية "السهب"، وهي رواية طويلة تصف رحلة صبي عبر السهوب الروسية، وتعتبر واحدة من أهم الأعمال التي تعبر عن جمال الطبيعة الروسية.

أنطون تشيخوف.. عبقري الأدب القصير وسيد السخرية

قصص أنطون تشيخوف

كتب أنطون تشيخوف العديد من القصص القصيرة، وتميزت قصصه بالوقاعية والعمق العاطفي، والاهتمام بالتفاصيل الإنسانية، وعالجت قصصه موضوعات عن الحياة اليومية والمعاناة البشرية.

من أشهر قصص أنطون تشيخوف قصة "موت موظف"، وهي قصة قصيرة ساخرة عن موظف حكومي يتعرض لموقف محرج، حيث عطس أثناء حضور عرض مسرحي يؤدي إلى وفاته بسبب القلق.

سلطت القصة الضوء على البيروقراطية والتوتر الاجتماعي، وتصور السخرية القاسية لحياة الموظفين في روسيا القيصرية.

من قصصه الشهيرة أيضًا قصة "السيدة صاحبة الكلب" واحدة من أشهر قصص تشيخوف القصيرة، تروي قصة حب غير متوقعة بين رجل وامرأة يلتقيان في منتجع، وتتجاوز قصة حبهما الاختلاف الجغرافي والاجتماعي، وهي من أفضل كتب أنطون تشيخوف.

من قصصه الشهيرة أيضًا قصة "الرهان" قصة قصيرة تعالج موضوعات الحرية والقيم الحياتية من خلال رهان بين مصرفي ومحامٍ حول قيمة الحياة والسجن، حيث يوافق المحامي على البقاء في حبس انفرادي لمدة 15 عامًا مقابل مبلغ كبير من المال. عالجت القصة موضوعات مثل الحرية والعزلة والقيم الحياتية.

من قصصه أيضًا قصة عنبر رقم 6 1892، وهي قصة تدور حول طبيب يعمل في مستشفى نفسي وينفسي،في نقاشات فلسفية مع أحد المرضى، مما يؤدي إلى تشكك في طبيعة العقلانية والجنون.

أما رائعة الكاتب الروسي أنطون تشيخوف قصة "في الوادي"، وتحكي قصة عائلة تعيش في قرية صغيرة، وتعكس التوترات والصراعات الداخلية بين أفراد العائلة، تعرض القصة تفاصيل الحياة اليومية والعلاقات العائلية المعقدة، وتظهر قدرة تشيخوف على تصوير العواطف البشرية والتوترات الاجتماعية ببراعة.

اقتباسات أنطون تشيخوف

"عندما تهزأ من الأفكار التي تدعي أنك تعرفها، فإنك تبدو أشبه بالجندي الهارب من ميدان القتال، ولكنه كي يغطي على خزيه يسخر من الحرب والشجاعة. وفي إحدى قصص دوستويفسكي يطأ العجوز صورة ابنته الحبيبة بقدمه؛ لأنه مخطئ في حقها، أما أنت فتسخر بصورة وضيعة مبتذلة من أفكار الخير والحق؛ لأنك لم تعد قادرا على العودة إليها".

"كان يعذبني سخطي على نفسي، وكنت آسفا على حياتي التي كانت تمضي بهذه السرعة؛ وعلى هذا النحو غير الممتع، فرحت أفكر في أنه من الخير لو استطعت أن أنزع من صدري قلبي الذي أصبح ثقيلا هكذا".

"الإيمان بلا عمل جسد ميت. أما العمل بلا إيمان فأسوأ من ذلك، ليس إلا مضيعة للوقت".

ومن أقوال أنطون تشيخوف الشهيرة: "لا يوجد ما هو أفظع وأكثر مدعاة للاكتئاب من الابتذال".

"رأسي مكتظ ممتلئ إلى حافته بالأفكار، وـستطيع أن أحس بنبضه واختلاجاته. أنا لا أهدف إلى أن أكون شيئا غير عادي، ولا أتوقع أن أخلق إحدى الروائع، كل ما أريده هو أن أعيش، وأحلم، وأتطلع، ولا يفوتني شيء.. الحياة يا صديقي العزيز  قصيرة جدا ويجب أن نستغلها بأقصى ما نستطيع"؟

أنطون تشيخوف.. عبقري الأدب القصير وسيد السخرية

معاناته مع مرض السل والوفاة

عانى الكاتب والأديب الروسي أنطون تشيخوف من مرض السل لسنوات طويلة في حياته، وقد كان هذا المرض في ذلك الوقت مرضًا قاتلًا لعدم وجود علاج فعال له. تم تشخيص تشيخوف بمرض السل في منتصف العشرينات، وقد أثر المرض على صحته، وحياته المهنية.

في بداية مرضه حاول تشيخوف إخفاء حالته الصحية عن عائلته وأصدقائه، وواصل الكتابة والعمل رغم المرض والإرهاق، ومع مرور الوقت أصبح من الصعب عليه إخفاء حالته الصحية، حيث ظهرت عليه أعراض المرض بوضوح، مثل السعال الدموي، والتعب الشديد.

تأثر إنتاج تشيخوف الأدبي بمرضه أيضًا، فقد كانت فترات نشاطه تتخللها فترات طويلة من الراحة بسبب المرض، ورغم ذلك تمكن من كتابه العديد روائع الأدب الروسي خلال تلك الفترة، منها مسرحياته الشهيرة "النورس"، و"العم فانيا".

تدهورت صحة تشيخوف في السنوات الأخيرة من حياته، واضطر الانتقال إلى مدينة أكثر دفئًا على أمل تحسن حالته الصحية، فانتقل إلى مدينة يالطا المطلة على ساحل البحر الأسود، وهناك أمضى آخر حياته.

في عام 1903 زار تشيخوف موسكو، وبحلول عام 1904 كان مرض السل قد وصل إلى مراحله النهائية، فانتقل مع زوجته أولغا إلى مدينة بادنويلر في الغابة السوداء في ألمانيا، وهناك أرسل رسائل مرحلة إلى شقيقته ماشا ووالدته، وصف فيها الطعام والمحيط، وأكد لوالدته أنه يتحسن في رسالته الأخيرة.

إلا أنه توفي في 15 يوليو عام 1904 عن عمر 44 عامًا بعد صراع طويل مع مرض السل، وهو نفس المرض الذي توفي بسبب شقيقه.

أصبحت وفاة تشيخوف واحدة من أعظم الأحداث في تاريخ الأدب، وأعيد سرد وفاته وتحوله إلى قصص خيالية، كما كتبت زوجته أولجا رواية عام 1908 وصفت فيها اللحظات الأخيرة لزوجها.

نُقل جثمان تشيخوف إلى موسكو في عربة سكة حديدة مبردة كانت مخصصة نقل المحار، وقد حضر جنازته آلاف المعزين، ودفن بجوار والده في  مقبرة نوفوديفيتشي.

تأثير أنطون تشيخوف

قبل وفاته بفترة قصير تحدث تشيخوف إلى صديقه الكاتب إيفان بونين، وقال له إنه يعتقد أن الناس سيستمرون في قراءة كتاباته لمدة 7 سنوات تقريبًا، إلا أنه بعد وفاته تجاوزت سمعته إلى أكثر من ذلك بكثير، حيث تجاوزت شهرته روسيا، ووصلت إلى العالم أجمع.

أعجب بأعمال شيخوف المفكرين السياسيين الراديكاليين الأكثر نفوذًا في روسيا، ورغم شهرته ككاتب مسرحي، إلا أن قصصه القصيرة تعتبر الإنجاز الأكبر له، وقد وصف تشيخوف بأنه واحد من أعظم الكتاب وأكثرهم تأثيرًا في كل العصور.

ترجمت قصص وأعمال تشيخوف إلى العديد من اللغات حول العالم، وتأثر بمؤلفاته العديد من الكتاب كذلك، ومنهم الكاتب السوري سعيد حورانية، الذي يعد رائد القصة القصيرة الواقعية في سوريا، والذي ترجم العديد من أعمال تشيخوف إلى العربية.

أثرت أعمال تشيخوف كذلك على الكتاب المسرحيين في اليابان، كما وصلت أعماله إلى الولايات المتحدة، وتم عرض العديد من مسرحياته هناك، فيما تم اقتباس الفيلم التركي "النوم الشتوي" من قصته عام 2014، وقد فاز الفيلم بجائزة السعفة الذهبية.

أهم الأعمال

  • الدب

  • طلب الزواج

  • الممثل المأساوي دون قصد

  • الزفاف

  • غابة الشيطان

  • العم فانيا

  • الأخوات الثلاث

  • بستان الكرز

  • السمين والنحيف

  • وفاة موظف

  • الحرباء

معلومات أخرى

  • عانى من مرض السل منذ العشرينات من عمره

  • عمل في مهنة الطب ولكنه لم يكسب المال منها لأنه عالج الفقراء مجانًا

  • كان ينفق على عائلته من أرباح كتبه ومؤلفاته