أميمة الخليل.. عصفورة الغناء صاحبة المسيرة الفنية الراقية

 بدأت النجمة اللبنانية أميمة الخليل مشوارها الغنائي مع الفنان مارسيل خليفة الذي تبنى موهبتها الفنية فأنشدت بنحجرتها الذهبية أجمل ألحانه وأغانيه التي تكشفت عن معانٍ إنسانية وأهداف راقية واختارت طريق الغناء الملتزم وتقديم الأغنيات الجادة والهادفة، تعرف أكثر على مسيرتها الفنية وحياتها.

من هي أميمة الخليل؟

أميمة علي الخليل هي مغنية لبنانية ولدت في عام 1966 في قرية الفاكعة في بعلبك في محافظة البقاع وتعد من أشهر نجمات الغناء الملتزم.

بدأت أميمة مسيرتها الفنية مع النجم اللبناني مارسيل الخليفة الذي تبنى موهبتها الفنية واكتشف قدراتها الصوتية فضمها إلى فرقة "الميادين" لتنطلق النجمة الجميلة أميمة في عالم الفن وتقدم العديد من الأغنيات الملتزمة.

اشتهرت أميمة بصوتها الناعم وأغنياتها الهادفة، وقد تنقلت مع مارسيل لأكثر من 27 عامًا لإقامة حفلات وجولات موسيقية في الوطن العربية وحول العالم وغنت لكبار الشعراء في الوطن العربي ومنهم محمود درويش.

اختارت أميمة ألا تجاري الموضة الغنائية الدارجة خلال مشواره الفني الذي زاد عن 20 عامًا فسلكت الطريق الفني الأصعب وأرادت أن تمنح لصوتها بعدًا إنساني واضح المعالم، ورفضت أن تقدم مصلحتها المادية على حساب فنها والتزاماتها الإنسانية.

نشأت وتعليمها

نشأت الفنانة أميمة الخليل في أسرة لبنانية محبة للفن، فقد اكتشف والدها صوتها موهبتها الغنائية ودعم مسيرتها الغنائية منذ طفولتها، فبدأت الغناء وعمرها 12 عامًا برفقة والدها الذي كان يعزف معها على آلة العود.

تابعت أميمة دراستها الثانوية في البقاع، ثم انتقلت إلى العاصمة بيروت حيث درست الموسيقى في معهد خاص وتخصصت في مادتي الصولفاج والفوكاليز، لتبدأ مسيرتها الفينة الاحترافية عام 1979 مع مارسيل خليفة.

من هو زوج الفنانة أميمة الخليل؟

تزوجت الفنانة أميمة الخليل من العازف هاني سبليني، وقد تعرفت عليه عندما كان يعزف الجاز في إحدى الحفلات وبعدها انضم إلى فرقتهما وتحولت علاقة العمل والصداقة إلى حب.

قدمت أميمة مع زوجه هاني العديد من الأغنيات ولعل أهمها "وقلت بكتبلك"، و"دارت القهوة"، و"أيام"، و"شب وصبية" وغيرها.

لدى الفنانة أميمة من زوجها ابن ابن واحد اسمه "ندي" ويشاركها مع زوجها أيضًا حفلاتها حول العالم، ومن ضمن تلك الحفلات 4 حفلات قدمتها بين ألمانيا وباريس.

ديانة أميمة الخليل

الفنانة أميمة مسلمة.

مشوارها الفني

بدأت المطربة أميمة الخليل مسيرتها الفنية منذ طفولتها، فقد اكتشف والدها موهبتها وبدأت الغناء على خشبة مسرح المدرسة في طفولتها، وقدمت العديد من الحفلات الغنائية بصحبة والدها عازف العود.

في عام 1975 تعرفت على الموسيقار مارسيل خليفة الذي أعجب بصوتها وقرر أن يضمها إلى فرقة "الميادين" لتبدأ مسيرة فنية مميزة استمرت لأكثر من 30  عامًا وقدمت مع مارسيل أعظم وأشهر أغنياتها.

حققت نجاحاً كبيراً بأغنياتها الإنسانية الجادة التي انتشرت على نطاق واسع، واستطاعت أداءها القوي والمؤثر أن يلامس قلوب المستمعين ويكسب إعجابهم، وتميزت أغانيها بتنوعها وأسلوبها الفريد، حيث تتناول مواضيع متنوعة تشمل الحب، الوطن، الحياة اليومية، والقضايا الاجتماعية.

وخلال مشوارها الفني ارتبط اسمها ب3 رجال كانوا سببًا في ظهورها الفني البارز، بداية من والدها الذي رافقها في حفلاتها في صغرها، ثم مارسيل خليفة الذي تبنى موهبتها وقدمت معه أغنيات رائعة، وحاليًا تتعاون مع زوجها هاني سبليني.

وعن دورهم في حياتها تقول أميمة إنها لطالما كانت محظوظة بوجود هؤلاء الرجال في حياتها لأنهم ساندوها وعرفوها على أشياء قيمة.

أميمة الخليل واختيار طريق الغناء الملتزم

اختارت أميمة خلال مسيرتها الغنائية التي بدأتها منذ نهاية السبعينيات حتى الآن أن تختار طريق الغناء الملتزم والجاد وتتبنى قضايا إنسانية واجتماعية وسياسية في أغنياتها.

رفضت أميمة أيضًا أن تقدم مصلحتها المادية على التزاماتها الإنسانية، وتقول في هذا الشأن أنه لم يكن خيارها في البداية بل كان خيار الأهل الذين أرادوا لها أن تقدم أغنيات إنسانية، وعليه سارت أميمة في هذا الطريق ولم تنحرف عنها طوال حياتها.

قدمت أميمة الخليل مع مارسيل خليفة مجموعة من أنجح وأشهر الأغنيات الإنسانية، فقد غنت للوطن والحب والنضال والحرب وغنت لكبار الشعراء منهم محمود درويش، وهاني نديم، وشوقي بزيع، وهنري زغيب، وعطية الهندي وغيرهم.

تنقلت أميمة مع مارسيل حول العالم لأكثر من 30 عامًا لإقامة الحفلات والجولات الموسيقية، ثم اتجهت إلى تقديم مسيرة فنية فردية، لكن لم تخلُ من وجود مارسيل بها كملحن لعدد من أغنياتها بداية من عام 1994.

أغاني أميمة الخليل

غنت أميمة الخليل العديد من الأغنيات الناجحة، ومنها "يا بوليس الإشارة"، و"عصفور طل من الشباك"، و"شوارع بيروت"، و"أحمد العربي"، و"قلت بكتبلك" و"كمنجات" و"تكبر تكبر" التي غنتها بدون مساعدة موسيقية.

كانت أغنيتها الأشهر على الإطلاق "عصفور طل من الشباك" ومنحتها كهدية إلى الأسرى في السجون الإسرائيلية، ولا تزال هذه الأغنية حتى الآن من أشهر أغنياتها على الإطلاق.

بداية من عام 1994 بدأت أميمة مرحلة جديدة من حياتها بتقديم مسيرة فنية فردية، حيث لم يتربط اسمها حينها بمارسيل خليفة فقط وتوسعت للتعاون مع نجوم آخرين، إلا أنها حافظت على علاقتها مع مارسيل الذي لم يكن غائبًا في مشوارها الجديد.

وعن هذا الانفصال تقول أميمة: "أنا لم أنفصل عنه، مع أن البعض يرى ذلك، شكلت تلك السنة البداية الحقيقية معه، لأني لا يمكنني أن أنفصل عن نشأتي ومراهقتي وحياتي، ومارسيل كان ولا يزال حاضرًا في عملي وفي حياتي الشخصية".

قدمت أميمة في مشوارها الجديدة أغنيات رائعة منها "حبيبي تعالى الحقني" التي تألقت بها أسمهان، كما تعاونت مع زوجها هاني سبليني في العديد من الأغنيات، منها أيام، و"دارت القهوة، وشب وصبية.

 في عام 2000 انضمت إلى عائلة سوني وأصبحت أول فنانة عربية توقع عقدًا مع الشركة وأصدرت عدة ألبومات منها "مزاج"، و"بكتبلك"، و"يا" وقد تعاون مارسيل في تلحين عدد من أغنيات هذه الألبوم.

في عام 2011 أصدرت ألبوم "زمان"، وفي عام 2013 أصدرت ألبوم "مطر"، وفي عام 2019 أصدرت ألبوم "صوت" الذي ضم 11 أغنية لحنها مارسيل خليفة والأغاني من دواوين وأشعار شعراء راحلين منهم نزار قباني ومحمود درويش وبطرس روحانا وغيرهم.