أمريكا تبحث عن معلومات حول معالج هاتف هواوي الجديد المصنوع في الصين

ذكرت تقارير إخبارية أن الولايات المتحدة الأمريكية، تسعى جاهدة من أجل سر التقدم الذي حققته شركة هواوي تكنولوجيز الصينية، في مجال تطوير تقنيات المعالجات، خاصة بعد الإطلاق الأخير للهاتف المتطور ميت 60 برو.

الولايات المتحدة الأمريكية تبحث عن معلومات حول معالج هاتف هواوي الجديد المصنوع في الصين

وبحسب ما جاء في التقارير، فإن هذا التقدم أثار الاهتمام بسبب تأثيره على المشاعر الوطنية الصينية، كما أنه تسبب في إثارة بعض التكهنات حول فعالية القيود التي تفرضها واشنطن على القطاع التكنولوجي في بكين.

ونقلت تصريحات منسوبة إلى مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، الذي قال إن الحكومة الأمريكية تسعى لفهم بدقة تركيب المعالج المستخدم في هاتف ميت 60 برو، الذي تنتجه شركة هواوي الصينية.

ولفتت التقارير إلى أن الهاتف الذكي الجديد أظهر تأخراً بسيطاً فقط عن الجيل الحالي من الهواتف الذكية، التي تدخل في صناعتها شركات أمريكية، وذلك في الاختبارات الأولية التي أُجريت.

وأشارت إلى أن هاتف ميت 60 برو تم تصنيعه بواسطة شركة سيميكوندكتور مانيوفاكتشرينغ انترناشيونال، التي تم وضعها في القائمة السوداء من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.

ونوهت إلى أن هذا الهاتف الجديد تم الكشف عنه بشكل غير متوقع، وذلك أثناء زيارة وزيرة التجارة الأمريكية للصين، وهو ما أثار تفاعلاً كبيراً على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، وزاد من المشاعر القومية، حيث وصفت بعض الصحف المحلية إعلان الهاتف بأنه يجسد جوهر الصين، وذلك بسبب تشابه كلمتي رقاقة وقلب في اللغة الصينية.

وخلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم في البيت الأبيض، أكد سوليفان على أهمية فرض قيود على منتجات التكنولوجيا التي تتسم بالمحدودية وتتطلب حماية كبيرة، مشدداً على ضرورة التركيز على مخاوف الأمن القومي بمعناها الضيق، بدلاً من التفكير في إلغاء الارتباط التجاري الأوسع.

جدير بالذكر أن شركتي هواوي وإس إم آي سي، تخضعان لعقوبات أمريكية تمنعهما من الحصول على أحدث الرقائق والمعدات، وذلك بسبب المخاوف من توجيههما للجيش الصيني.

وأضافت التقارير أن إطلاق هاتف ميت 60 برو، يشير إلى تقدم أولي في جهود الصين للتقليل من اعتمادها على التكنولوجيا الأمريكية، مشيرة إلى أن بعض المحللين يرون أن هذا الهاتف قد يشكل تهديداً لمبيعات هواتف آيفون، التي تنتجها شركة آبل الأمريكية في الصين، وذلك في حال تمكنت هواوي من تصنيع هاتفها على نطاق واسع.