أمراض خطيرة قد تنتقل من الحيوانات الأليفة إلى البشر

قامت تقارير طبية بتحديد قائمة بأخطر الأمراض التي يمكن أن تنتقل من الحيوانات الأليفة إلى البشر، مشددة على أهمية توخي الحذر عند التعامل مع هذه الحيوانات.

الحيوانات الأليفة وصحة الإنسان: مخاطر الأمراض التي قد تهدد حياتنا

وبحسب ما جاء في التقارير، فإن وبر القطط والكلاب يمكن أن يحمل معه مجموعة من مسببات الأمراض، والتي قد تشكل تهديداً على صحة الإنسان.

وأشارت إلى أنه من بين الأمراض الأكثر شيوعاً التي تنتقل من الحيوانات الأليفة، هي الطفيليات، وخاصة الديدان الطفيلية، والتي قد تؤثر سلباً على جهاز المناعة وتسبب الحساسية.

وأوضحت التقارير أنه من بين الأمراض المرتبطة بالطفيليات، يأتي داء السهميات وداء المشوكات كأخطر الأمراض، لافتة إلى أن داء السهميات يحدث عن طريق ديدان خيطية ومستديرة، قادرة على التغلغل في الأنسجة الحيوية، مثل العين وأغشية الدماغ والرئتين والكبد، مما يؤثر سلباً على وظائف هذه الأعضاء.

وأردفت إنه بالنسبة للديدان المستديرة، فهي تنتقل إلى الأمعاء، حيث تتكاثر وتؤثر سلباً على صحة المضيف عبر إفراز فضلاتها، وامتصاص العناصر الغذائية المهمة من الجسم.

ونوهت إلى أنه فيما يتحدث بداء المشوكات فيحدث نتيجة الديدان الشريطية التي تستطيع تشكيل أكياس حول نفسها بقطر قد يصل إلى 10 سنتيمترات داخل الجسم، مشيرة إلى أن هذه الأكياس قد تنمو لتضغط على الأعضاء الداخلية، وتسبب أضراراً خطيرة يصعب إصلاحها.

وبينت التقارير أن قائمة الأمراض تضم أيضاً الطفيليات وحيدة الخلية، مثل الطفيليات المسببة لداء البيروبلازما، الذي يدمر خلايا الدم، ويشبه تأثيره تأثير بعض أنواع السرطان.

وأكملت أن هناك كذلك داء المقوسات أو التوكسوبلازما، الذي يشكل خطراً خاصاً على النساء الحوامل، حيث يمكن أن ينتقل إلى الجنين، ويؤدي إلى مضاعفات خطيرة تهدد حياته.

وحذرت التقارير من أن الخدوش الصغيرة الناتجة عن القطط، قد تشكل مدخلاً للبكتيريا المسببة لداء الباستريلا، والذي قد يتسبب بتقرحات جلدية قيحية.

وتابعت أن هذا المرض قد يتطور ليصيب الرئتين، مسبباً التهاباً رئوياً حاداً، منوهة إلى أنه في أسوأ الحالات قد يصل إلى مرحلة تعفن الدم، والذي يؤدي بدوره إلى تلف الأعضاء مثل الكبد والقلب.

وأضافت التقارير أن الحيوانات الأليفة يمكن أن تنقل أيضاً فيروس داء الكلب، وهو مرض قاتل لا يزال يفتقر إلى علاج فعال حتى اليوم.