ألفابت تسرح 12 ألف موظف بعد موجة التعيينات الهائلة خلال كورونا

قالت شركة ألفابت الأم لشركة قوقل إنها ستلغي حوالي 12000 وظيفة في الوقت الذي تواجه فيه «واقعاً اقتصادياً مختلفاً»، كما قالت في مذكرة للموظفين، لمضاعفة جهود الذكاء الاصطناعي واستبعاد الموظفين الذين يدعمون مشاريع تجريبية.

تسريح آلاف الموظفين من عمالقة التكنولوجيا

تؤثر تخفيضات الوظائف على 6% من قوتها العاملة، وتأتي بعد تسريح الآلاف من عمالقة التكنولوجيا بما في ذلك أمازون ومايكروسوفت وميتا، الذين يقلصون أعداد الموظفين بعدما تركتهم موجة التوظيف الهائلة خلال الوباء في موقف ضُعف في ظل اقتصاد ضعيف.

في هذا الصعيد، ارتفعت الأسهم في ألفابت والتي عززت قوتها العاملة بنحو الثلث خلال عامي 2020 و2021، بنسبة 4%. بينما انخفضوا بنسبة 30 % في الأشهر الـ 12 الماضية.

قال سوندار بيتشاي، رئيس شركة ألفابت منذ عام 2019، في المذكرة، إنه يتحمل «المسؤولية الكاملة» عن القرارات التي أدت إلى تسريح العمال.

وأكد بيتشاي، الذي تم ربط أجره مؤخراً بشكل وثيق بالأداء، أن هذه كانت لحظة «لشحذ تركيزنا وإعادة هندسة قاعدة التكلفة لدينا وتوجيه مواهبنا ورأس مالنا إلى أعلى أولوياتنا»، حيث سعت ألفابت إلى إضفاء المزيد من الذكاء الاصطناعي على منتجاتها، مردداً تعليقات مايكروسوفت التي أعلنت تخفيض الوظائف يوم الأربعاء.

51 ألف عملية تسريح في 4 من أكبر شركات التكنولوجيا

مع تقليص عدد موظفي ألفابت، فإن عمليات التسريح في أربع من أكبر شركات التكنولوجيا الأمريكية تصل إلى 51000 وظيفة في الأشهر القليلة الماضية. لقد زادوا المخاوف من حدوث ركود حتى مع بقاء سوق العمل في الولايات المتحدة ضيقة.

آبل، التي وظفت بشكل أكثر حكمة خلال الوباء، أوقفت التخفيضات حتى الآن، على الرغم من بعض المصادر أشارت إلى أن صانع الآيفون، قد بدأ في تسريح الموظفين غير الموسميين في قناة البيع بالتجزئة الخاصة به في بعض الأماكن، وفقاً لرويترز.

التوجه إلى الذكاء الاصطناعي

قال شخصان مطلعان على الأمر- بحسب وكالة رويترز- إن ألفابت تعمل على إطلاق مشروع ذكاء اصطناعي كبير. ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أيضاً أن قوقل تخطط للكشف عن أكثر من 20 منتجاً جديداً ومحرك بحث يتضمن ميزات شات بوت.

وقال بيتشاي إن من بين الذين فقدوا وظائفهم موظفو التوظيف وموظفو الشركات والأشخاص العاملون في فرق الهندسة والمنتجات. قال متحدث باسم الشركة إن قوقل ألغت معظم الوظائف في المنطقة 120، وهي حاضنة داخلية للمشاريع الجديدة.

وفي هذا الصدد، أرسلت ألفابت بالفعل بريداً إلكترونياً للموظفين المتضررين، سيحصل الموظفون على إنهاء الخدمة وستة أشهر من الرعاية الصحية بالإضافة إلى دعم الهجرة.

وقال بيتشاي في المذكرة إن إشعارات التسريح في الخارج ستستغرق وقتاً أطول بسبب قوانين وممارسات التوظيف المحلية، حيث سيعلم الموظفون في آسيا ابتداءً من فبراير إذا كان التخفيض يؤثر عليهم.