• معلومات شخصية

    • الاسم الكامل

      بيرتهولد كونراد هيرمان ألبرت شبير

    • اسم الشهرة

      ألبرت شبير.. المعماري النازي منفذ خطط هتلر المعمارية

    • الفئة

      سياسي

    • اللغة

      الألمانية

    • مكان وتاريخ الميلاد

      19 مارس 1905 (العمر 76 سنة)
      ألمانيا

    • الوفاة

      01 سبتمبر 1981
      لندن

    • التعليم

      جامعي - الجامعة التقنية في برلين

    • الجنسية

      ألمانيا

    • بلد الإقامة

      ألمانيا

    • الزوجة

      مارغريب ويبر (1922 - حتى الآن)

    • سنوات النشاط

      1930 - 1945

  • معلومات خفيفة

    • البرج الفلكي

      برج الحوت

السيرة الذاتية

يعد المعماري الألماني ووزير الإنتاج الحربي في حكومة هتلر النازية ألبرت شبير من المصممين المعماريين الذين لعبوا دورًا هامًا في تصميم وبناء العديد من المباني والمجمعات الحزبية الرسمية للنازية، وقد شغل منصب وزير التسليح بداية من عام 1942 وحتى نهاية الحرب، وكانت مسيرته مثيرة للجدل، وملطخة بالدماء، تعرف أكثر على مسيرته وحياته في هذا المقال.

من هو ألبرت شبير؟

اسمه بالكامل بيرتهولد كونراد هيرمان ألبرت شبير هو مهندس معماري ألماني ووزير سابق في حكومة هتلر النازية، ولد في 19 مارس عام 1905 في مانهايم.

كان شبير أحد أبرز أعضاء الحزب النازي خلال فترة الحكم النازي في ألمانيا، وقد كان المهندس المعماري الرئيسي لأدولف هتلر، حيث قام بتصميم العديد من المباني النازية البارزة مثل مبنى رايشسلوزي في برلين، كما كان شبير وزيرًا للتسليح والإنتاج الحربي في ألمانيا من عام 1942 حتى نهاية الحرب العالمية الثانية.

بعد الحرب، تم محاكمة شبير في محاكمات نورمبرغ، وحُكم عليه بالسجن لمدة 20 عامًا لدوره في النظام النازي، وقد أعرب عن ندمه على أفعاله خلال تلك الفترة، وكتب عدة كتب حول تجربته في النظام النازي، منها "مذكرات ألبرت شبير" و"الرايخ الثالث من الداخل".

نشأته وتعليمه

ولد ألبرت شبير في عائلة من الطبقة المتوسطة في مدينة مانهايم، وقد انتقلت العائلة فيما بعد إلى هايدلبرغ. كان ألبرت هو الطفل الأصغر بين 3 أطفال، وقد كانت طفولته حزينة بعض الشيء، حيث عانى من تنمر، وتسلط شقيقيه الأكبر منه طوال سنوات طفولته.

سار ألبرت على خطى والده وجده، ودرس الهندسة المعمارية، ودرس في جامعة كارلسروه، وفي عام 1924 انتقل إلى الجامعة التقنية، وكانت الجامعة الأكثر شهرة في ميونيخ، وفي العام التالي انتقل إلى الجامعة التقنية في برلين.

في عام 1928 اجتاز شبير امتحاناته، وأصبح مساعدًا للمهندس المعماري هانيريش تيسينو، وكان وقتها يبلغ من العمر 22 عامًا فقط، وخلال الوقت نفسه واصل دراسته العليا.

زوجة ألبرت شبير

في عام 1922 تعرف ألبرت شبير على مارغريب ويبر، وهي ابنة أحد الحرفيين الذين كانوا يعملون مع ألبرت، ووقع في غرامها، ورغم استياء والدته من هذه العلاقة بسبب اختلاف الطبقات، غلا أنه تزوجها في عام 1928.

رزق ألبرت من زوجته 6 أطفال، إلا أنه لم يكن قريبًا من زوجته وأطفاله بسبب العمل، وقد ظل بعيدًا عنهم حتى إطلاق سراحه من السجن في عام 1966، على الرغم من جهودهما الطويلة لتكوين روابط أقوى. أحد أبنائه هو المهندس المعماري ألبرت شبير الابن.

ألبرت شبير.. المعماري النازي منفذ خطط هتلر المعمارية

انضمامه إلى الحزب النازي

في عام 1931 قرر ألبرت شبير الانضمام إلى الحزب النازي، وفي الوقت نفسه قرر التوقع عن منصبه كمساعد للمهندس تيسينو، وانتقل إلى مدينة مانهايم بهدف العمل كمهندس معماري، إلا أنه لم ينجح في إيجاد عمل، لذا أعطاه والده وظيفة بدوام جزئي كمدير للمتلكاته.

في عام 1932 واصل شبير في مساعدة الحزب قبل الانتخابات، ومن ثم تم التوصية به للمساعدة في تجديد مقر الحزب في برلين، وبعد اكتمال المهمة عاد إلى مانهايم، وهناك تواصل على هتلر للمرة الأولى بعدما صعد على رأس السلطة، حيث طلب منه تصميم مسيرات نورمبرج، وهي الأحداث الاحتفالية التي نظمها الحزب النازي.

بحصوله على هذه المهمة حصل شبير على أول منصب وطني له، حيث أصبح مفوض الحزب النازي للعرض الفني والتقني للتجمعات والتظاهرات الحزبية، وسرعان ما أصبح يضع الخطط لإعادة بناء مبنى المستشارية الاتحادية الألمانية.

أعجب هتلر بأعمال شبير، ومنحه المزيد من المهام، وسرعان ما أصبح جزءًا من الدائرة المقربة لهتلر، ويتواصل معه باستمرار، ويتواصل معه للدردشة والتنزه، ومناقشة الأفكار.

المهندس الرئيسي للحزب النازي

انضم ألبرت شبير إلى الحزب النازي من أجل الأموال فقط، فقد ذكر في سيرته الذاتية أنه لم ينضم إلى الحزب من أجل أيدولوجية معينة أو فكر سياسي بعينه، وقد انضم إلى الحزب بالصدفة، ورغم ذلك تمكن من أن يصبح في الدائرة المقربة من هتلر.

في عام 1934، وبعد وفاة المهندس الرئيسي للحزب ترووست، تم تعيينه ألبرت شبير رئيسًا للمكتب الرئيسي للبناء، وتولى فيما بعد العديد من المشاريع المهمة، وكان له دور كبير في تطوير البنية التحتية والهندسة المعمارية التي كانت تهدف إلى تجسيد الأيديولوجية النازية وتعزيز هيبة النظام.

منها تصميم ملعب زيبلينفيلد في نورمبرج، وكان المبنى قادرًا على استيعاب 340 ألف شخص. أصبح هذا المبنى فيما بعد موقعًا للعديد من المناسبات النازية الرسمية.

في عام 1937 عيّن هتلر شبير مفتشًا عامًا للمباني في عاصمة الرايخ، وحمل رتبة وزير دولة في حكومة الرايخ، وكان يقدم تقارير مباشرة إلى هتلر، وقد أمره هتلر بإعادة بناء برلين.

ومن ضمن المشروعات المعمارية التي  تولاها ألبرت مبنى مستشارية الرايخ الجديدة، صمم شبير هذا المبنى الفخم ليكون مقرًا لأدولف هتلر في برلين، وكان من أبرز معالم العمارة النازية، وكان يُعتبر رمزًا للقوة والسيطرة.

من ضمن أعمال ألبرت شبير "قبة الشعب" كان مشروعًا ضخمًا يهدف إلى بناء قاعة ضخمة تتسع لمئات الآلاف من الأشخاص في برلين، ولم يتم بناء هذا المشروع أيضًا بسبب الحرب.

كان شبير مسؤولًا عن خطط واسعة لتجديد العاصمة برلين وتحويلها إلى عاصمة عالمية تحت مسمى "جرمانيا"، تضمنت هذه الخطط شوارع عريضة ونُصب ضخمة ومبانٍ حكومية فخمة.

صمم كذلك الشارع الكبير، وهو شارع رئيسي في مجمع نورمبرغ للمسيرات الحزبية، وهو مصمم ليكون محورًا رئيسيًا للاحتفالات والمسيرات.

عندما بدأت ألمانيا الحرب العالمية الثانية في أوروبا، أسس ألبرت شبير فرق رد فعل سريع لبناء الطرق وإزالة الحطام، ولاحقًا لتطهير مواقع القنابل.

استخدم شبير عمالة يهودية قسرية، بالإضافة إلى العمال الألمان العاديين في هذه المشاريع. توقفت خطط البناء في برلين ونورمبرغ مع اندلاع الحرب، حيث تم تحويل الموارد الضرورية إلى صناعة الأسلحة، مما أدى إلى تباطؤ ملحوظ في التخزين والأعمال الأخرى حتى التوقف شبه الكامل.

تولت مكاتب شبير مسؤولية أعمال البناء لكل فرع من فروع الجيش والقوات الأمنية الخاصة، معتمدين بشكل كبير على عمالة العبيد، وهذه الأعمال جعلت من شبير واحدًا من أغنى أفراد النخبة النازية.

ألبرت شبير.. المعماري النازي منفذ خطط هتلر المعمارية

تعيينه وزير التسليح في حكومة هتلر

كان ألبرت شبير أحد الرجال الأصغر سنًا والأكثر طموحًا في الدائرة القريبة من هتلر، ورغم ما وصل إليه من ثروة ونجاح وقوة، إلا أنه يطمح في المزيد، وفي عام 1938 حقق هدفه عندما تم تعيينه في مجلس الدولة البروسي، وفي عام 1942 تم تعيينه وزيرًا للتسليح والذخائر في حكومة الرايخ.

شغل شبير في الوقت نفسه العديد من المناصب الهامة، منها المفتش العام للطرق الألمانية والمفتش العام للمياه والطاقة ورئيس مكتب التكنولوجيا للحزب النازي.

بعد شغله هذا المنصب شرع سبير في السيطرة على القوات المسلحة بأكملها، وليس في خط إنتاج الأسلحة فقط، وقد نجح في زيادة إنتاجية الحرب الألمانية، وتم تكريمه بسبب جهوده في زيادة التسليح.

اتبع شبير العديد من السياسات من أجل زيادة التسليح، ومنها تخصيص المزيد من الفخم لصناعة الصلب المستخدم في تصنيع الأسلحة، وقد كان مسؤولًا أيضًا بشكل كامل عن توريد الأسلحة للجيش، وإنتاج الدبابات.

كان شبير أيضًا مسؤولًا عن بناء وتعديل معسكرات الاعتقال، وقد خصص أموالًا كبيرة من أجل بناء السجون والمعسكرات، وتمكن من تجنيد 6 ملايين عامل في القوات المسلحة.

ألبرت شبير.. المعماري النازي منفذ خطط هتلر المعمارية

عصى أوامر هتلر

مع بداية عام 1945 بدأت حكومة ألمانيا النازية تواجه خسائر فادحة في الحرب، وأصبح فكرة انتصار ألمانيا مجرد أوهام، واقتربت قوات الحلفاء في السيطرة وإخضاع معظم المناطق التي كانت تحت سيطرة الألمان تحت سلطتها.

في غضون الهزائم المتتالية أصبح تقدم الحلفاء إلى العاصمة برلين مسألة وقت، لذا أمر هتلر بتدمير جميع المنشآت خلال انسحاب القوات الألمانية منها، حتى لا تتمكن قوات الحلفاء من الاستفادة منها، ومن أجل طمس كل الأدلة التي قد تستخدم فيما بعد من أجل إدانة ألمانيا في حال الهزيمة.

أمر هتلر بتدمير وتخريب كل الطرقات وعربات النقل العسكري، ومرافق الاتصالات والمصانع، والمخازن والمنشآت، إلا أن هذه الأوامر أثارت غضب ألبرت شبير، وزير التسليح آنذاك، حيث آمن أن هذا التدمير سيكون نهاية ألمانية، وسيدمر قوتها الصناعية، كما سيفقدها مكانتها العالمية.

طلب ألبرت من هتلر بأن يتولى مخططه "نيرون" لتدمير المنشآت، وبدلًا من التدمير استغل صلاحياته الجديدة من أجل إقناع الجنرالات والمسؤولين الألمان بضرورة عصيان أوامر هتلر، والانسحاب دون تخريب المنشآت، وذلك من أجل ضمان إعادة بناء ألمانيا بعد الحرب.

محاكمة ألبرت شبير وسجنه

في عام 1945 تم اعتقال ألبرت شبير بتهمة ارتكاب جرائم حرب، وتم تقديم 4 تهم له، وهي المشاركة في مؤامرة لارتكاب جريمة ضد السلام، وجرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، والتخطيط وشن حروب عدوانية.

تم إدانة شبير بارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وخاصة أنه استخدم عمالة قسرية خلال توليه منصب وزير التسليح، إلا أنه تم تبرئته من التهمتين الأخريين، وحكم عليه بالسجن لمدة 20 عامًا.

نقل شبير إلى سجن سانداو في برلين عام 1947، وقضى فترة سجنه هناك، وخلال فترة سجنه بدأ في كتابة مذكراته، ونشرت في عام 1953، وهو كتاب "داخل الرايخ الثالث"، و"مذكرات سبانداو".

أطلق سراح شبير في عام 1966، وقد كان إطلاق سراحه من السجن حدثًا عالميًا وإعلاميًا، حيث احتشد الصحفيون والمراسلون أمام السجن، وبعد خروجه من السجن لم يتمكن من العودة للعمل كمهندس، إلا أن مذكراته حققت نجاحًا هائلًا.

ألبرت شبير.. المعماري النازي منفذ خطط هتلر المعمارية

مذكرات ألبرت شبير

خلال سنوات سجنه كتب ألبرت شبير العديد من كتب السيرة الذاتية التي تناولت تجربته خلال فترة الحكم النازي وبعدها، وقد سعى من خلال هذه المؤلفات أن يصور نفسه على أنه "النازي الصالح".

من مؤلفاته "داخل الرايخ الثالث" هذا الكتاب من أشهر أعمال شبير، حيث يقدم فيه سردًا شخصيًا لتجربته كمهندس معماري ووزير للتسليح في حكومة هتلر. الكتاب يتناول حياته، وعلاقته بهتلر، ودوره في النظام النازي، بالإضافة إلى تفاصيل عن التخطيط المعماري والمشروعات الكبرى التي أشرف عليها.

"سباندو: أسرار السجن"، ويتناول هذا الكتاب فترة سجن شبير في سجن سباندو بعد محاكمات نورمبرغ. يقدم فيه شبير تفاصيل عن حياته اليومية في السجن، وتأملاته حول الجرائم التي ارتكبها النظام النازي، ونقده لذاته وللنظام.

"مذكرات ألبرت شبير" كتاب آخر يحتوي على تفاصيل موسعة عن حياته وأعماله خلال فترة الحكم النازي، ويركز على الجانب الشخصي والمهني لشبير.

وفاة ألبرت شبير

في عام 1981 سافر ألبرت شبير إلى لندن من أجل تصوير مقابلة مع BBC، إلا أنه توفي بسكتة دماغية  لندن في 1 سبتمبر من العام نفسه، وتوفي عن عمر 76 عامًا.

ألبرت شبير.. المعماري النازي منفذ خطط هتلر المعمارية

أهم الأعمال

  • الملعب الأولمبي

  • مبنى مستشارية الرايخ الجديدة

  • تصميم الشارع الكبير

معلومات أخرى

  • كتب مذكراته في السجن

  • كان يريد الترويج لنفسه بأنه "النازي الصالح" وتضمنت مذكراته العديد من الأكاذيب

  • اتهم بمعاداة السامية وتشغيل العمالة قسرًا

  • كان من ضمن الدائرة المقربة من هتلر

  • عصى أوامر هتلر بتدمير المرافق الألمانية مع انسحاب القوات