أشهر 5 إعلاميين سعوديين وضعوا اللبنة الأولى للإعلام السعودي

تزخر المملكة العربية السعودية بكوكبة من الإعلاميين السعوديين الذين كانت لهم بصمة مميزة في وضع اللبنات الأولى للإعلام في السعودية ومن الرعيل الأول من الإعلاميين الذين شكلوا الهوية الإعلامية للسعودية، وموقع القيادي يعرفكم على أشهر 5 إعلاميين سعوديين ظلت أصواتهم خالدة في مجال الإعلام.

أشهر 5 إعلاميين سعوديين

مع بداية افتتاح التلفزيون السعودي ظهر مجموعة من الإعلاميين الذين شكلوا وجدان وذكريات جيل الطيبيين، ورغم وفاة هؤلاء الإعلاميين إلا أن أصواتهم راسخة وخالدة حتى الآن.

1. الإعلامي ماجد الشبل

بصوته الرخيم وملامحه الجادة الممتزجة بالعفوية والصرامة في آن واحد تميز الإعلامي الراحل ماجد الشبل وأصبح واحدًا من أبرز الوجوه الإعلامية في المملكة العربية السعودية.

اسمه الحقيقي محمد، وسمّته والدته ماجد ومنها حصل على اسمه شهرته، وقد تلقى الشبل تعليمه الأساسي في دمشق، وعمل في التلفزيون السعودي لفترة، ثم عاد إلى المملكة بعد وفاة والده في دمشق ودُفن فيها، وعمل بعدها في التلفزيون السعودي.

عُرف الإعلامي الراحل بالبراعة في تقديم الكلام الجميل نثرًا كان وشعرًا، وساعده على ذلك صوته الرخيم، فكان واحدًا من أجمل من قرأ الشعر في التلفزيون، وتميز كذلك بالثقافة العامة في كافة الفنون والعلوم.

قدم الشبل في مشواره المهني عددًا من البرامج الحوارية والثقافية، ومنها برنامج "حروف"، و"برنامج "شاعر وقصيدة"، وبرنامج "الميزان"، وبرنامج "أبجد هوز"، وبرنامج "همس النسيم وغيرها".

رحل الإعلامي ماجد الشبل عن حياتنا في 11 مايو عام 2016 في مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياضي عن عمر 81 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض.

2. الإعلامي حامد الغامدي

من العمل في رعي الغنم مع والده إلى واحد من أشهر الإعلاميين السعوديين، إنه الإعلامي حامد الغامدي الذي بدأ مشواره المهني في الإعلام من إذاعة المعهد العلمي بمدينة الباحة، ثم عمل بعدها في تقديم نشرات الأخبار.

اشتهر الغامدي البرامج الترفيهية، ولعل أشهرها برنامج "سباق المشاهدين" الذي يعد من أشهر برامج المسابقات في السعودية، وقدم كذلك برامج "مسرح المسابقات"، و"سباق مع الساعة"، و"شريط الفنون"، و"مشوار الثلاثة".

تميز الغامدي بمرافقته خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وسمو ولي العهد في العديد من الزيارات الرسمية، حيث رافق الملك في زيارات إلى المغرب وليبيا وغيرها من الدول.

وبعد أكثر من 40 عامًا من العمل الإعلامي، قرر الغامدي التقاعد للتفرغ لحياته الخاصة وقضاء مزيد من الوقت مع عائلته وأصدقائه، ولا يزال يفتخر بعمله في الإعلام، حيث يضع في منزله صور زياراته مع الوفد الملكي لعدة دول.

3. الإعلامي سليمان العيسى

ارتبط اسم الإعلامي السعودي سليمان العيسى بالأوامر الملكية، وكان يُطلق عليه مذيع "الأوامر الملكية" فكان ظهوره على التلفزيون يرتبط بصدور أمر ملكي فيه بشرى لأبناء المملكة.

عُرف عن الإعلامي الراحل بأنه رجل عصامي، بنى نفسه بنفسه وتمكن من أن يجتاز العديد من الصعاب على مدار 30 عامًا في المجال الإعلامي.

درس العيسى في كلية الآداب في جامعة الرياض، وقدم العديد من البرامج الناجحة، منها برنامج "مع الناس" حيث اهتم بهموم الشاعر السعودي، وتم بث هذا البرنامج لمدة 25 عامًا.

رافق العيسى أيضًا بعثات المملكة الرسمية في العديد من الدول، وقد تم تعيينه مستشارًا إعلاميًا بوزارة الإعلام عام 1942 هجريًا، كما عمل مستشارًا في الديوان الملكي.

بجانب العمل الإعلامي أصدر عددًا من الكتب، منها كتاب بعنوان "من مدائن العقل"، وكتاب "خالدون بدموع الحزن"، و"نسمات تحت وسائد الليل". رحل العيسى عن عالمنا عام 2012 بعد صراع مع المرض إثر تعرضه لجلطة في الرئة.

4. الإعلامي بكر يونس

يعد الإعلامي الراحل بكر يونس أحد أهم مؤسسي الإذاعة السعودية، وتخصص في إذاعة الأخبار وأنشطة الديوان الملكي، كما كان الحلقة الوسيطة بين الجهات الرسمية وبين وكالات الأنباء السعودية.

بعد عمله كمذيع لفترة تمت ترقيته ليصبح مشرفًا على مواد التلفزيون، ثم تم تعيينه رئيسًا على قسم المراقبة في التلفزيون السعودي وظل يشغل هذا المنصب حتى وفاته في عام 1982.

تميز الراحل بإتقانه 4 لغات، ومنهم اللغة الإنجليزية، فكان مصدرًا أساسيًا للإذاعة السعودية حيث ينقل ما يدور في العالم من أحداث إلى المواطن السعودي، وفي بدايته عمل في قراءة ابتهالات القرآن، كما شارك في المسلسلات الإذاعة، وعلّق على مبارايات كرة القدم.

لدى الإعلامي الراحل بكر يونس 14 من الأبناء والبنات وعمل الكثير منهم في مجال الإعلام، منهم الإعلامية دنيا، والإعلامية وفاء، والإعلامية فاطمة.

كان الراحل يحضر دائمًا لقاء الملك سعود في جدة، وكان يسجل في هذه اللقاءات كلمات الشعراء والحاضرين ويرسلها إلى الإذاعي، كما كان يغطي المناسبات التي كان يحضرها الملك سعود داخل المملكة وخارجها.

5. الإعلامي عوني كنانة

كان الراحل عوني كنان أحد مذيعي القناة الأولى في التلفزيون السعودي، ولد كنانة في مدينة يافا الفلسطينية ودرس فيها دراسته الأولية ليهاجر بعدها إلى مصر ثم انتقل إلى المملكة العربية السعودية عام 1950.

بدأ الراحل مشواره المهني في مجال الإعلام بالعمل مذيعاً في الإذاعة على قناة الأخبار السعودية، وقبل عمله في الإذاعة عمل في مهنة التدريس لمدة 10 سنوات في وزارة المعارف، حيث درس في قسم الجغرافيا في جامعة الملك سعود في الرياض.

تميز الراحل بطلته الهادئة على الشاشة ورصانة لسانه وتميزه في اللغة العربية واحترامه لها، كما عُرف بدماثة أخلاقه ويعد من المخضرمين في العمل في الإعلام بالمملكة العربية السعودية.

رحل الإعلام عوني كنانة عن عالمنا في فبراير عام 2002 عن عمر 70 عامًا بعد تعرضه لأزمة صحية مفاجئة، وتمت الصلاة عليه في جامع الراجحي بالربوة ودفن في مقابر النسيم في الرياض.

وقد ذكرت ابنته مها أنها بعد وفاة والدها تلقت اتصالًا من مكتب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، عندما كان أميرًا بمنطقة الرياض، وطلب منها المتصل وصف المنزل، لتفاجئ بقدوم خادم الحرمين الشريفين بنفسه لتقديم واجب العزاء في والدها.