أشباح مصرع الأميرة ديانا تطارد ابنها الذي يخشى مصيرا مشابها لزوجته

  • DWWbronzeبواسطة: DWW تاريخ النشر: السبت، 22 مايو 2021 آخر تحديث: الأحد، 31 أكتوبر 2021
أشباح مصرع الأميرة ديانا تطارد ابنها الذي يخشى مصيرا مشابها لزوجته

من صوت حوافر الخيل يوم جنازة الأميرة ديانا، إلى ملاحقة الصحفيين له عندما كان طفلا صغيرا يجلس في المقعد الخلفي لسيارة، لا يزال الأمير البريطاني هاري يعاني من صدمة فقد والدته. وفي مسلسل تلفزيوني وثائقي جديد تحدث هاري تفصيليا عن عجزه، على مدى أكثر من عشرة أعوام، عن تحمل مرارة الصدمة، وقال إن الخوف من فقد زوجته ميغان أيضا كان أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت الزوجين إلى التخلي عن واجباتهما الملكية والانتقال للعيش في كاليفورنيا العام الماضي.

ويقول هاري في سلسلة الصحة النفسية الوثائقية التي تحمل عنوان (ذا مي يو كانت سي) "أنا الذي لا تراه" "طاردوا أمي حتى لاقت حتفها عندما كانت على علاقة بشخص غير أبيض والآن أنظروا ماذا حدث. هل تتحدثون عن تاريخ يعيد نفسه؟ لن يتوقفوا حتى تَموت". وأضاف "الفقد المحتمل لامرأة أخرى في حياتي يؤرقني بشدة"، في إشارة لزوجته ميغان. ويبث المسلسل الوثائقي على منصة أبل تي في بلس اليوم الجمعة (21 أيار/مايو 2021) وهو إنتاج مشترك لهاري والمذيعة الأمريكية أوبرا وينفري.

وتوفيت الأميرة ديانا في عام 1997 عن عمر يناهز 36 عاما في حادث في باريس بعد أن طارد المصورون سيارة كانت تسافر بها مع صديقها مصري المولد دودي الفايد. كان عمر هاري وقت الحادث 12 عاما. تحدث هاري في المسلسل عن سيره وراء النعش عبر شوارع لندن مع شقيقه وليام ووالده الأمير تشارلز، وخاله تشارلز سبنسر.

وقال "الشيء الذي أتذكره بوضوح هو صوت حوافر الخيل... أقوم بالمتوقع مني وأبدي عُشر المشاعر التي يبديها الجميع". وأضاف هاري أنه كتم مشاعره لكنه أفرط في تناول الكحول وعانى من نوبات هلع واضطراب عندما كان في العشرينيات من العمر، مشيرا إلى أنه لا يزال يشعر بتوتر عندما يرى أي كاميرا.

وقال "غضبت بشدة لما حدث لها (ديانا) وحقيقة غياب العدالة تماما... نفس الأشخاص الذين طاردوها عبر النفق وقفوا لتصويرها وهي تحتضر على المقعد الخلفي لهذه السيارة". وأضاف أنه بدأ علاجا جادا قبل نحو خمسة أعوام عندما التقى بميغان. وقال "سرعان ما علمت أنه لكي تنجح هذه العلاقة يتعين علي مواجهة الماضي". وتزوج هاري وميغان في مايو/أيار 2018.

الأمير وليام: بي.بي.سي خذلت الأميرة ديانا

على صعيد متصل، اتهم الأمير وليام هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) بخذلان والدته الأميرة ديانا وتسميم علاقتها بوالده الأمير تشارلز بعد تحقيق خلص إلى أن صحفيا في الهيئة تمكن من عقد مقابلة معها عام 1995 بعد تقديم معلومات مغلوطة. يأتي ذلك بعد تقرير نُشر أمس الخميس وجاء به أن تحقيقا خلص إلى أن مارتن بشير الصحفي بالهيئة لجأ إلى التدليس ليفوز بمقابلة مثيرة أجراها مع ديانا عام 1995 وأن الهيئة تسترت على الأمر.

وخلال المقابلة التي أجراها برنامج (بانوراما) وشاهدها أكثر من 20 مليون مشاهد في بريطانيا، أحدثت ديانا صدمة عندما اعترفت بأنها دخلت في علاقة وذكرت تفاصيل عن زواجها بوريث العرش الأمير تشارلز. وقال وليام (38 عاما) في بيان "أرى أن الطريقة المخادعة التي أجريت بها المقابلة أثّرت بشكل كبير على ما قالته والدتي. أسهمت المقابلة كثيرا في جعل علاقة والديّ أسوأ وأضرت من وقتها بآخرين لا حصر لهم".

وأضاف "إنه لأمر يبعث على حزن لا يوصف أن تعرف أن نقاط خلل في (بي.بي.سي) أسهمت بشدة فيما أصابها من خوف وارتياب وعزلة أتذكرها من تلك السنوات الأخيرة معها". وفي بيان منفصل صدر في نفس التوقيت، لم يشر هاري أخو وليام إلى(بي.بي.سي) بالاسم، لكنه وجه نقدا أوسع لوسائل الإعلام و"للتأثير المتواتر لثقافة الاستغلال والممارسات اللاأخلاقية التي قضت في النهاية على حياتها".

وقال هاري (36 عاما) "لأولئك الذين أخذوا شكلا من أشكال المحاسبة، أشكركم. تلك هي الخطوة الأولى صوب الحق والعدل". وأضاف "ما يقلقني بقوة أن مثل تلك الممارسات، بل وأسوأ، لا تزال مستشرية اليوم. الأمر، وقتها والآن، أكبر من أن يكون منحسرا في منفذ واحد أو شبكة واحدة أو وسيلة نشر واحدة".

"بي بي سي" تعتذر

من جانبها، بدأت "بي.بي.سي" التحقيق، برئاسة القاضي الكبير السابق جون دايسون، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعدما قال تشارلز سبنسر شقيق ديانا إنه تعرض لخديعة كي يلتقي الصحفي بشير بها. ووجد تقرير دايسون أن بشير، الذي كانت آنذاك مراسلا غير معروف، أظهر لسبنسر بيانات مصرفية مزورة تشير إلى أن ديانا كانت تخضع لتنصت أجهزة الأمن وأن اثنين من كبار مساعديها كانا يتقاضيان أموالا لتقديم معلومات عنها.

وورد في التقرير أنه بعد بث المقابلة، كذب بشير مرارا على رؤسائه فيما يتعلق بكيفية تمكنه من إجراء المقابلة. ومع استمرار الأسئلة، فشل مديرو الهيئة في التحقق من روايته للأحداث على النحو الملائم وتستروا على الحقائق.

ووجد التحقيق أن هيئة الإذاعة البريطانية أخفقت في تحقيق "معايير النزاهة والشفافية العالية التي تتسم بها"، وقدمت الهيئة اعتذارا مكتوبا إلى قصر بكنغهام.

وقال المدير العام لهيئة "بي بي سي" تيم دايفي في بيان إنه "يوافق على خلاصات" هذا التحقيق. وأوضح دايفي "رغم إشارة التقرير إلى أن ديانا أميرة ويلز كانت مؤيدة لفكرة إجراء مقابلة مع "بي بي سي"، من الواضح أن مسار الحصول على المقابلة لم يكن على قدر تطلعات الجمهور. نحن آسفون حقا لذلك". وبعد أكثر من ربع قرن على هذه المقابلة، قدّم دايفي اعتذارا "غير مشروط" باسم هيئة "بي بي سي".

ز.أ.ب/ف.ي (د ب أ، أ ف ب، رويترز)

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة