أسعار النفط تتحسن بعد هبوط 2% وسط تقلبات السوق

أسعار النفط تستقر بعد خسائر حادة وسط توقعات بزيادة إنتاج "أوبك+"

  • تاريخ النشر: منذ 8 ساعات
أسعار النفط تتحسن بعد هبوط 2% وسط تقلبات السوق

استقرت أسعار النفط في تعاملات صباح اليوم الخميس، بعد تراجعها بنسبة قاربت 2% في الجلسة السابقة، وسط حالة من الترقب في الأسواق العالمية بشأن مستقبل إنتاج تحالف "أوبك+" وتطورات العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين، إلى جانب مستجدات الملف النووي الإيراني.

تحركات طفيفة في أسعار النفط بعد هبوط حاد

سجلت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعاً طفيفاً بمقدار 8 سنتات أو ما يعادل 0.12% لتصل إلى 66.20 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 05:05 بتوقيت غرينتش.

 كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بـ9 سنتات أو 0.14% ليبلغ 62.36 دولاراً للبرميل.

ويأتي هذا التحسن الطفيف في أسعار النفط بعد خسائر بلغت نحو 2% خلال جلسة أمس الأربعاء، مدفوعة بتقارير تفيد بأن بعض دول "أوبك+" تدرس اقتراح تسريع زيادة الإنتاج خلال اجتماع يونيو المقبل.

خلافات داخل "أوبك+" تضغط على الأسعار

أفادت مصادر مطلعة أن بعض الدول الأعضاء في "أوبك+" تعتزم الدفع باتجاه زيادة الإنتاج للشهر الثاني على التوالي، وهو ما أثار قلق المستثمرين من احتمال اتساع الخلافات داخل التحالف.  

وكان بنك ING قد أشار في تقريره إلى أن "النفط لم يواكب موجة الصعود التي شهدتها الأصول ذات المخاطر، بسبب الخلافات المتصاعدة داخل أوبك+".

وفي تطور لافت، أعلنت كازاخستان، التي تشكل نحو 2% من الإنتاج العالمي، وتجاوزت حصصها أكثر من مرة العام الماضي، أنها ستضع مصلحتها الوطنية فوق التزاماتها تجاه "أوبك+"، ما يعزز من احتمالية تصاعد التوترات داخل التحالف، خاصة بعد انسحاب أنغولا في عام 2023.

التجارة الأميركية الصينية

في جانب آخر، ظهرت مؤشرات على احتمال تقارب تجاري بين الولايات المتحدة والصين، ما قد ينعكس إيجاباً على أسعار النفط. 

فقد نقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أن البيت الأبيض يدرس تخفيض الرسوم الجمركية المفروضة على الصين إلى 50% لتهيئة الأجواء للمفاوضات.

إلا أن البيت الأبيض عاد ليؤكد، على لسان المتحدثة كارولين ليفيت، أنه لا نية لخفض أحادي الجانب للرسوم على السلع الصينية، مما أعاد الشكوك حول فرص تحقيق تقدم سريع في هذا الملف.

وحذر محللو "ريستاد إنرجي" من أن استمرار الحرب التجارية بين واشنطن وبكين قد يؤدي إلى تراجع نمو الطلب الصيني على النفط إلى 90 ألف برميل يومياً فقط هذا العام، مقارنة بـ180 ألف برميل سابقاً.

من جانب آخر، ذكرت "فاينانشال تايمز" أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدرس إعفاء بعض واردات قطع غيار السيارات الصينية من الرسوم الجمركية، وهي خطوة قد تؤثر أيضاً على توقعات الطلب على النفط.

المحادثات النووية بين واشنطن وطهران

تتوجه الأنظار هذا الأسبوع إلى الجولة الثالثة من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران، التي تهدف إلى إعادة تقييد برنامج طهران النووي، مما قد يؤدي إلى تخفيف العقوبات عن صادرات النفط الإيرانية وزيادة الإمدادات في السوق.

لكن هذه الآمال اصطدمت بخطوة واشنطن الأخيرة، حيث فرضت الثلاثاء عقوبات جديدة على قطاع الطاقة الإيراني، واعتبرت الخارجية الإيرانية هذا الإجراء مؤشراً على "غياب النية الجادة للحوار" من الجانب الأميركي.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة