أسعار النفط تتجاوز 71 دولارًا بفضل الشرق الأوسط والصين

ارتفاع أسعار النفط مدعومة بتوترات الشرق الأوسط وتحفيزات الصين

  • تاريخ النشر: منذ يومين
أسعار النفط تتجاوز 71 دولارًا بفضل الشرق الأوسط والصين

شهدت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا اليوم الثلاثاء، مدعومة بعدة عوامل، أبرزها التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى الإجراءات التحفيزية التي أعلنت عنها الصين لتعزيز اقتصادها.

ومع ذلك، ظلت المكاسب محدودة بسبب المخاوف المتعلقة بتباطؤ النمو العالمي، وفرض الولايات المتحدة تعريفات جمركية جديدة، ومحادثات وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا.

تفاصيل حركة أسعار النفط

بحلول الساعة 03:50 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 17 سنتًا، أو 0.2%، لتصل إلى 71.24 دولارًا للبرميل. 

كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 14 سنتًا، أو 0.2%، لتسجل 67.72 دولارًا للبرميل.

أسباب ارتفاع النفط 

أشار محللو بنك "ING" إلى أن الضربات الأمريكية التي استهدفت جماعة الحوثيين في اليمن كانت أحد العوامل التي دعمت أسعار النفط. 

وأضافوا أن الإجراءات التحفيزية الصينية، إلى جانب البيانات الإيجابية الصادرة عن الصين، ساهمت أيضًا في تعزيز السوق.

كما كشفت الحكومة الصينية، ممثلة في مجلس الدولة، يوم الأحد عن خطة عمل خاصة تهدف إلى تعزيز الاستهلاك المحلي، وتشمل الخطة إجراءات مثل زيادة الدخل وتقديم إعانات لرعاية الأطفال. 

كما أظهرت البيانات الاقتصادية الصادرة يوم الاثنين أن نمو مبيعات التجزئة في الصين تسارع خلال شهري يناير وفبراير، مما أعطى المستثمرين أسبابًا للتفاؤل، على الرغم من انخفاض الإنتاج الصناعي وارتفاع معدل البطالة في المناطق الحضرية إلى أعلى مستوى له منذ عامين.

زيادة إنتاج النفط في الصين

أظهرت البيانات الرسمية الصادرة يوم الاثنين أن إنتاج النفط الخام في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، ارتفع بنسبة 2.1% في يناير وفبراير مقارنة بالعام الماضي، ويرجع هذا الارتفاع إلى تشغيل مصفاة جديدة وزيادة حركة السفر خلال العطلات.

كما أعطى تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي تعهد فيه بمواصلة الهجمات على الحوثيين في اليمن ما لم يتوقفوا عن هجماتهم على السفن في البحر الأحمر، دفعة إضافية لأسعار النفط.

في سياق متصل، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة أسفرت عن مقتل 200 شخص على الأقل.

وجاءت هذه الهجمات بعد أسابيع من الجمود في محادثات تمديد وقف إطلاق النار الذي كان قد أوقف القتال في يناير الماضي.

مخاوف من تباطؤ الطلب العالمي

أكدت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) يوم الاثنين أن التعريفات الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة ستؤدي إلى إبطاء النمو في كل من الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، مما سيؤثر سلبًا على الطلب العالمي على الطاقة. 

وأشارت المنظمة إلى أن هذه العوامل تمثل مخاطر سلبية مستمرة على الطلب على النفط.

قال روبرت ريني، رئيس استراتيجية السلع والكربون في بنك "وستباك"، إن زيادة المعروض العالمي من النفط، إلى جانب تأثير التعريفات الجمركية والحروب التجارية على الطلب العالمي، سيؤديان إلى استمرار انخفاض الأسعار، متوقعًا وصولها إلى مستوى منتصف الستينيات دولارًا للبرميل.

زيادة المعروض العالمي

في سياق زيادة المعروض العالمي، كشفت وثيقة لشركة "PDVSA" الفنزويلية، تم الاطلاع عليها من قبل رويترز يوم الاثنين، أن الشركة وضعت ثلاثة سيناريوهات تشغيلية تشير إلى استمرارها في إنتاج وتصدير النفط من مشروعها المشترك مع شركة شيفرون حتى بعد انتهاء ترخيص الأخيرة الشهر المقبل.

كما كانت المحادثات التي جرت يوم الثلاثاء بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين حول إنهاء الحرب في أوكرانيا محط أنظار السوق، حيث يُتوقع أن تؤثر نتائج هذه المحادثات على مستقبل أسعار النفط.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة