أداء قوي للأسواق الأوروبية مع بداية أسبوع التداول الجديد

سجلت الأسواق الأوروبية ارتفاعًا اليوم الاثنين، مع بدء أسبوع التداول الجديد، حيث يقيم المستثمرون حالة الاضطراب الجيوسياسي. 

تم تداول مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بزيادة حوالي 0.27% بحلول الساعة 1:40 مساءً بتوقيت لندن في جلسة متقلبة حيث تباينت أداء البورصات والقطاعات الرئيسية في المنطقة.

تأثير التحفيز الصيني على الأسواق

على الجانب الآخر، قفزت الأسهم في هونغ كونغ بنسبة تقترب من 3% خلال الساعة الأخيرة من التداول بعد أن وعد قادة الصين بتبني إجراءات مالية أكثر نشاطًا وسياسة نقدية أكثر مرونة للعام القادم، وهي تحركات من الممكن أن تعزز الاستهلاك المحلي.

جاء هذا الإعلان ليرفع من أسهم الشركات الأوروبية الفاخرة، حيث ارتفعت أسهم شركة "كيرينغ"، المالكة لعلامة "غوتشي"، بنسبة تصل إلى 4% في أحد الأوقات.

بالمقابل، كانت الأسواق في منطقة آسيا-الباسيفيك مختلطة بين الارتفاع والانخفاض، تراجع مؤشر "كوسبي" في كوريا الجنوبية بنسبة تزيد عن 2% بعد نجاة الرئيس يون سوك يول من تصويت العزل نهاية الأسبوع.

وفي الوقت نفسه، يقيم المتداولون الاضطراب الجيوسياسي في الشرق الأوسط بعد الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وقد تعاملت القادة الغربيون بحذر مع الإطاحة بنظام الأسد خوفًا من حدوث فراغ في السلطة ومزيد من عدم الاستقرار في المنطقة.

توقعات الأسواق الأمريكية

أما في الولايات المتحدة، تراجعت العقود الآجلة للأسهم بشكل طفيف يوم الاثنين بعد أن حقق مؤشرا S&P 500 وناسداك المركب أسبوعهما الثالث على التوالي من المكاسب، في انتظار بيانات التضخم الرئيسية التي ستصدر الأربعاء.

من المتوقع أن يُظهر مؤشر أسعار المستهلك لشهر نوفمبر، الذي سيصدر الأربعاء، ارتفاعًا طفيفًا في الضغوط السعرية، وتوقع الاقتصاديون الذين شملهم استطلاع داو جونز زيادة بنسبة 0.3% شهريًا و2.7% سنويًا، مقارنة بزيادة 0.2% و2.6% على التوالي في الشهر السابق.

وفي الصباح، تراجعت أسهم ناسداك بنسبة 0.3% بعد إعلان التحقيق في شركة نيفيديا. 

كما تراجع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.2% في الصباح، في حين ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 47 نقطة أو بنسبة 0.1%.

إضراب عمال فولكس فاجن

أما عمال فولكس فاجن، فقد أضربوا مرة أخرى يوم الاثنين لعدة ساعات خلال نوباتهم بينما تستمر المفاوضات بشأن تغييرات في اتفاقيات الأجور وإغلاق المصانع لليوم الرابع على التوالي.

قام العمال بتنظيم إضرابات لمدة أربع ساعات خلال نوبات متعددة، بزيادة عن إضرابات التحذير التي استمرت ساعتين الأسبوع الماضي، شارك أكثر من 98,000 عامل في الجولة الأولى من الإضرابات في 2 ديسمبر، وفقًا لما ذكره الاتحاد "آي جي ميتال" في ذلك الوقت.

وقد حذرت لجنة العمل والاتحاد مرارًا وتكرارًا من تصعيد الإضرابات في حال عدم استجابة إدارة فولكس فاجن في المفاوضات.

كما فشلت عدة جولات من المحادثات بين لجنة العمل والاتحاد من جهة والشركة من جهة أخرى، حيث أكد الاتحاد ولجنة العمل أنهما لن يقبلا بتخفيض الأجور أو إغلاق المصانع، وتم رفض عرض مضاد من الاتحاد من قبل القيادات العليا في فولكس فاجن.

كان آخر تداول لأسهم فولكس فاجن بزيادة حوالي 1% بحلول الساعة 1 ظهرًا بتوقيت لندن.