أشهر طفل في السينما المصرية، اشتهر بخفة دمه ولسانه الطليق في أعماله على الرغم من صغر سنه، إنه الفنان أحمد فرحات الذي حقق شهرة واسعة في أفلام مثل "سر طاقية الإخفاء"، و"إشاعة حب" وقدم أعمالًا حُفرت في قلوب الجماهير لأكثر من 60 عامًا، تعرف على مسيرته الفنية في السطور التالية.
حياة أحمد فرحات ونشأته
هو ممثل مصري ولد في 23 يوليو عام 1950، وحقق شهرة واسعة في طفولته بداية من عام 1958، وتوقف لفترة عن التمثيل بعد النكسة، ونشأ في أسرة كبيرة فلديه 7 أخوات.
لم تكن والدته موافقة على عمل ابنها في الوسط الفني، ولكن والده كان يدعمه ويأتي معه في التصوير دائمًا.
أتم فرحات دراسته الابتدائية، وبعدها أكمل دراسته حتى المرحلة الثانوية، والتحق بمعهد عالي صناعي، وتخصص في مجال الاتصالات، ثم حصل على بكالوريوس تجارة
بعد التخرج عمل فرحات مهندس اتصالات في رئاسة الجمهورية، حيث عمل في منصب تأمين اتصالات رئيس الجمهورية وعمل مع الرئيس السادات لمدة 4 سنوات، وكان في المعمورة، كما عمل مع الرئيس محمد حسني مبارك.
تطلب عمله السفر إلى العديد من الدول منها الولايات المتحدة الأمريكية، ومنحه الرئيس محمد حسني مبارك قلادة رئاسة الجمهورية تكريمًا لجهوده في مهنته.
كان له موقف مميز مع الرئيس مبارك، حيث كان متواجداً مع الرئيس في مصيف الدخيلة، وحينما رآه مبارك قال للدكتور اللواء جمال عبد العزيز عن سبب إحضار أطفال معهم، فرد عليه بأنه يعمل هنا مهندسًا اتصالات.
حينها علم مبارك أنه الممثل الذي شارك في فيلم "طاقية الإخفاء"، وكان سيتم توقيفه عن العمل بقرار أمني بسبب زواجه من سيدة مصرية من أصول سودانية أحد أقاربها لديه مشكلات أمنية، ولكنه غيّر الرئيس مبارك رأيه وظل في مهنته.
تزوج فرحات 3 مرات ولم ينجب أطفالاً، حيث لديه مرض في الغدد منعه من الإنجاب، وزوجته الأخيرة مدام فوزية عاشت معه أكثر من 20 عامًا، وقد وافقت على الزواج منه على الرغم من علمها عدم قدرته على الإنجاب.
تعرف فرحات على زوجته الأخيرة فوزية عن طريق صديقه، فهي شقيقة صديقة، وتقدم بطلب يديها، وكانت المرة الأولى التي تراه، ووافقت عليه وتزوجوا بعد 15 يومًا من طلب يدها.
قالت زوجته في حوار تلفزيوني إن زوجها شخصيته مرحة ويحب الضحك والمرح دائمًا، كما أن لديه الكثير من المعجبات، وقد صنعت لزوجها ألبوم صور، ومكتبة كبيرة تحتوي على أعماله الفنية، وصوره.
مشواره الفني
بدأ أحمد فرحات مشواره الفني في المدرسة، حيث كان يشارك في مسرحيات المدرسة، فقد كان يتم اختياره دائمًا بسبب صغر حجمه، وكان وقتها عمره 8 سنوات، أما أول أعماله في السينما كان في فيلم "مجرم في إجازة" عام 1958.
في هذا الفيلم قدم شخصية "الطفل مرزوق" وشارك البطولة مع فريد شوقي، وصباج، وعماد حمدي، والعمل من إخراج صلاح أبو سيف الذي قدم أمامه اختبار تمثيل ووافق على اختياره في العمل.
وقال فرحات عن لقائه بالمخرج صلاح أبو سيف، حيث قدم أمامه مشهدًا من مسرحية فأعجب بموهبته، وحصل على أول أجر له كان 10 جنيهات، وكان رقمًا كبيرًا وقتها، حيث قال إنه كان مرتب والده.
في العام نفسه شارك في فيلم "كهرمان" بطولة هدى سلطان، ويحيى شاهين، كما شارك في فيلم "شارع الحب" بطولة صباح، وعبد الحليم حافظ، وحسن فايق، وإخراج عز الدين ذو الفقار.
شارك كذلك في فيلم "سلطان" بطولة فريد شوقي، وقدم فيها شخصية الشقيق الأصغر لعصام، وفي العام التالي شارك في فيلم "شمس لا تغيب" من بطولة حسين رياض، وزبيدة ثروت، وكمال الشناوي، وثريا فخري، وكمال ثروت.
شارك أحمد فرحات في أشهر أفلامه فيلم "سر طاقية الإخفاء" بطولة عبد المنعم إبراهيم، وتوفيق الدقن، وزهرة العلا، وبرلنتي عبد الحميد، وجورد يوردانيدس، وجسد فيها شخصية فصيح، وهو طفل يلهو في معمل والده العطار، ويتسبب في ظهور عفريت.
بسبب احتراق العفريت يخلف بودرة تخفي ما تقع عليه، وتتعرض طاقية لهذه البودرة وتسبب في إخفاء كل شخص يرتديها. على الرغم من صغر سنه حصل فرحات على أجر 60 جنيهًا في الفيلم، وهو أجر 3 أفلام لعبد الحليم حافظ.
في عام 1959 أيضًا شارك في فيلم "بين الأطلال" من بطولة فاتن حمامة، وعماد حمدي، وفي عام 1960 شارك في فيلم "نهر الحب" من بطولة عمر الشريف، وفاتن حمامة، وفؤاد المهندس، كما شارك في فيلم "غرام في السيرك" من بطولة إسماعيل يس، وبرلنتي عبد الحميد، ونجوى فؤاد.
شارك بعد ذلك في فيلم "شهر عسل بصل" من بطولة إسماعيل ياسين، وكاريمان، ثم شارك في فيلم "إشاعة حب" من بطولة عمر الشريف، وساعد حسني، وعبد المنعم إبراهيم، وهند رستم، وعادل هيكل، ويوسف وهبي.
في عام 1961 شارك في فيلم "أنا وبناتي" من بطولة صلاح ذو الفقار، وزكي رستم، وزهرة العلا، وعبد المنعم إبراهيم، ثم شارك في فيلم "إسماعيل يس في السجن"، وبعدها بعام شارك في فيلم "قصة مصرية".
في عام 1963 شارك في فيلم "بياعة الجرايد" من بطولة ماجدة، وليلى فوزي، ونعيمة عاكس، ويوسف شعبان، وفي العام التالي شارك في فيلم "آخر شقاوة" وجسد شخصية الطفل ليشع كوهين، والفيلم من بطولة حسن يوسف، وأحمد رمزي، ومحمد عوض، وزيزي البدراوي.
شارك بعد ذلك في فيلم "ابن كليوباترا"، وفي عام 1967 شارك في فيلم "معبودة الجماهير" من بطولة شادية، وعبد الحليم حافظ، ثم شارك في فيلم "حدث في مصر"، وكان هذا آخر أعماله الفنية.
شارك أحمد فرحات طوال 10 أعوام في العديد من الأفلام، وبعد النكسة توقف عن التمثيل واتجه إلى العمل والدراسة، فعمل في رئاسة الجمهورية، وبعد أن خرج على المعاش اتجه إلى التمثيل مرة أخرى عام 2012.
في عام 2012 شارك في سيتكوم "عيلة في مهمة رسمية"، ومسلسل "أم الصابرين"، وفي عام 2014 شارك في فيلم "طمبولا"، وسيتكوم "السع وفلسع"، وفي عام 2015 شارك في ميني سيتكوم "كيلو بامية"، ومسرحية "الحقونا ياهووه".
في عام 2016 شارك في فيلم "المايسترو أراري"، وفي عام 2018 شارك في مسرحية "يوم ليك ويوم عليك"، وفي عام 2019 شارك في فيلم "أفندينا"، وفي عام 2021 شارك في فيلم "نص يوم".
