جاء من طنطا ليحقق حلمه باللعب في صفوف النادي الأهلي وحراسة مرمى الشياطين الحمر، قالوا عنه أيوب الكرة المصرية بسبب صبره على الجلوس احتياطيا لاثنين من عمالقة حراسة المرمى في مصر هما ثابت البطل وإكرامي، إنه النجم أحمد شوبير.
لعب شوبير في صفوف النادي الأهلي لمدة 20 عاما بدأت في عام 1977 عندما كان عمره 17 عاما وانتهت بالاعتزال في 1997 بعد تحقيقه عددا من البطولات المحلية والقارية مع الشياطين الحمر كما توج مسيرته بحراسة مرمى الفراعنة في كأس العالم بإيطاليا عام 1990.
بعد الاعتزال لم يبتعد شوبير كثيرا عن كرة القدم حيث عمل معلقا على المباريات في التلفزيون المصري ثم قدم عددا من البرامج الرياضية الشهيرة ويعتبر من أوائل المذيعين الذين قدموا برامج رياضية بعد انتشار القنوات الفضائية، كما كان عضوا في مجلس الشعب ونائبا لرئيس اتحاد كرة القدم المصري، مسيرته وأبرز المعلومات عن حياته في السطور التالية...
ولد أحمد عبد العزيز شوبير في يوم 28 سبتمبر من عام 1960 في مدينة طنطا عاصمة محافظة الغربية بدلتا مصر، وكان والده مدرسا للرياضيات، وظهرت موهبته الكروية مبكرا ولعب في صفوف الناشئين بنادي زيوت طنطا ثم في نادي طنطا.
كان أحمد شوبير يحلم دائما باللعب في صفوف النادي الأهلي وقال إنه كان يذهب لمشاهدة مباريات الفريق عندما كان يأتي للعب في مواجهة نادي طنطا، وفي عام 1977 تحقق حلمه بالانضمام إلى الشياطين الحمر ولكنه اصطدم بوجود عملاقين في حراسة المرمى هما ثابت البطل وإكرامي.
استمر شوبير احتياطيا في فريق كرة القدم بالنادي الأهلي لمدة 7 سنوات وحصل على لقب "أيوب الكرة المصرية" وجاءت فرصة اللعب أساسيا في شهر مايو من عام 1984 في مباراة الأهلي والأوليمبي السكندري ونجح في الحفاظ على نظافة شباكه في أول 8 مباريات رسمية له.
خلال وجوده كحارس ثالث في صفوف الأهلي بعد البطل وإكرامي تلقى شوبير عددا من العروض للرحيل عن القلعة الحمراء وتمسك بحلمه في حراسة مرمى الشياطين الحمر.
وجاءت مباراة الأهلي والزمالك الشهيرة في كأس مصر عام 1985 لتكتب شهادة ميلاد جديدة لشوبير حيث كان هناك إيقاف لعدد من لاعبي الفريق الأول بالنادي لتقرر إدارة الشياطين الحمر مواجهة الزمالك بفريق من الشباب وكان معهم شوبير ونجح الأهلي في الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
واستمر شوبير في حراسة مرمى النادي الأهلي حتى اعتزل في موسم 1996-1997 وشهد موسمه الأخير معه الأهلي تحقيق بطولتي الدوري والكأس والبطولة العربية لكرة القدم كما سجل رقما قياسيا باستمراره في حراسة مرمى الأهلي لمدة 9 سنوات متتالية.
وتم إقامة مهرجان اعتزال كبير لـ"أيوب الكرة المصرية" وتم تصنيفه كثاني أفضل مهرجان اعتزال في تاريخ الكرة المصرية بعد مهرجان اعتزال أسطورة النادي الأهلي الكابتن محمود الخطيب من حيث الحضور الجماهيري وفقرات المهرجان حيث شهد المهرجان أول أوبريت غنائي في اعتزال لاعب ولعب ضربة البداية نجم السينما المصرية عادل إمام.
حقق شوبير عددا كبيرا من البطولات المحلية والقارية جميعها مع النادي الأهلي حيث حصل على 23 بطولة منها 8 بطولات للدوري العام المصري و7 بطولات لكأس مصر و5 بطولات إفريقية ولقب واحد للبطولة الأفروآسيوية، ولقبين للبطولة العربية.
وأصبح أيوب الكرة المصرية ثاني أكثر حراس الأهلي مشاركة في المباريات وضمن أكثر 10 لاعبين في تاريخ الأهلي من حيث المشاركة حيث لعب 317 مباراة منها 222 مباراة في الدوري لعب منها 209 مباريات كاملة وحقق 132 "كلين شيت" واهتزت شباكه بـ97 هدفا.
وشارك في 32 مباراة في كأس مصر ولم يخسر أي منها، كما شارك في 50 مباراة إفريقية ومباراة أفروآسيوية، و12 مباراة عربية.
وعلى المستوى الفردي حصل شوبير على عدد من الجوائز الفردية منها الفوز بلقب أحسن حارس مرمى في أفريقيا عامي 1990 و1994، كما حصل على خامس أفضل لاعب في أفريقيا عام 1990.
ومع المنتخب المصري كان الحارس الثالث في قائمة منتخب الفراعنة الفائز بكأس الأمم الإفريقية عام 1986 مع الحارسين ثابت البطل وعادل عبد المنعم، كما شارك مع المنتخب في كأس العالم بإيطاليا عام 1990 بعد أن أصبح حارسا أساسيا للمنتخب ولعب مع المنتخب المصري 93 مباراة دولية.
لم يبتعد أيوب الكرة المصرية كثيرا عن الملاعب بعد اعتزاله حراسة المرمى حيث احترف التعليق على مباريات كرة القدم في مصر وبدأ عمله في القناة السادسة المحلية المصرية وبعدها القناة الثانية بالتلفزيون المصري.
مع انتشار الفضائيات انتقل شوبير إلى قناة دريم ليقدم برنامج "الكرة مع دريم" وحقق البرنامج نجاحا كبيرا كما قدم برنامجا يوميا باسم "الرياضة اليوم" ثم عاد إلى التلفزيون المصري ليقدم برنامج رياضياً أسبوعياً بجانب فقرة رياضية ثابتة ضمن برنامج "البيت بيتك".
وعمل شوبير أيضا في قناة الحياة وقدم برنامج "الكرة مع شوبير" وبعدها عمل في قنوات "مودرن سبورت" و"سي بي سي" "وصدى البلد"، ويعمل حاليا في شبكة قنوات "أون تايم سبورت" حيث يقدم برنامج يومياً بجانب الاستوديوهات التحليلية للمباريات كما يتولى التعليق على بعض المباريات.
وعلى المستوى الإداري كان شوبير عضوا في مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم كما تم انتخابه نائبا لرئيس الاتحاد وخلال فترة مجلسه فاز منتخب الفراعنة بثلاث بطولات لكأس الأمم الإفريقية أعوام 2006 و2008 و2010.
كما تم انتخابه عضوا في مجلس الشعب المصري عن مدينة طنطا وكان عضوا في الحزب الوطني الديمقراطي في الدورة البرلمانية 2005-2010.
استكمل مصطفى شوبير مسيرة والده "أحمد" في حراسة مرمى النادي الأهلي حيث لعب مصطفى في صفوف الناشئين بالقلعة الحمراء حتى تم تصعيده للفريق الأول للشياطين الحمر ليصبح حاسا ثالثا للفريق بعد محمد الشناوي وعلى لطفي.
وخلال كأس رابطة الأندية التي أقيمت مطلع 2022 شارك شوبير في عدد من المباريات وظهر بمستوى جيد وقال شوبير الكبير عن أداء نجله: "مصطفى شوبير، ظهر بمستوى مميز، فهو يوم عن يوم يثبت أقدامه مع الفريق الأحمر، ورد على كل الخرافات والخزعبلات التي كانت تقال في حقه في الفترة الماضية".
