وجه بشوش محبب وخفة دم لا مثيل لها، قائمة أفلام ناجحة شكلت ذكرى لكل مصري وعربي، ومشاهد كوميدية خالدة لا تزال سبباً في رسم الضحكة في وجوهنا حتى لو شاهدنا مئات المرات، أحمد حلمي البرنس أحد أهم الممثلين الكوميديين وأقربهم لجمهوره، في السطور التالية تعرف على مسيرتها الفنية وحياته.
أحمد محمد حلمي عبد الرحمن عواد واسم الشهر أحمد حلمي، ولد في 18 نوفمبر 1969، ولد في مدينة بنها بمحافظة القليوبية، وهو الابن الأوسط لثلاثة أخوة: خالد وأحمد، وسالي.
عاش أحمد حلمي سنوات عديدة في المملكة العربية السعودية في مدينة جدة، بسبب عمله هناك، حيث سافر إلى جدة وهو ابن السادسة ودرس هناك لمدة 10 سنوات قبل عودته إلى مصر.
عند عودته إلى مصر التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وبعدها التحق بأكاديمية الفنون، وتخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية قسم ديكور.
حيث لم يبدأ عمله في بادئ الأمر كممثل، وإنما عمل كمهندس ديكور لفترة، وبعدها عمل مخرجًا لبرامج الأطفال في الفضائية المصرية.
ثم عمل حلمي بعدها مذيعًا في القناة المصرية في برنامج "دربكة" وبعدها مذيعًا في برنامج "لعب عيال"، ونجاحه كمذيع في هذه البرامج فتح له الباب ليعمل كممثل.
زواج أحمد حلمي ومنى زكي
تزوج أحمد حلمي ومنى زكي عام 2002، ورزقا بابنتها الأولى لي لي عام 2003، ولديهما الآن 4 أبناء.
وتقابلا الزوجين لأول مرة في مكتب المنتج محمد فوزي وذلك أثناء تحضيرات مسرحية لعامر منيب، وكان يرغب المنتج في الاستعانة بأحمد حلمي الذي كان وقتها مقدمًا لبرنامج لعب عيال، وكانت هذه بداية تعارفهما، حيث ظلا بعدها على تواصل ووقع حلمي في حب منى زكي وطلبها للزواج.
شاهد أيضًا: صور أحمد حلمي أثناء أدائه العمر.
أولى أعماله الفنية كان في مسلسل "ناس ولاد ناس" الذي أذيع أول مرة عام 1993، وبعدها انقطع عن العمل لالتحاقه بالخدمة العسكرية.
بعدها عاد للعمل بالديكور لفترة، ومن ثم بدأ عمل كمخرج لبرامج الأطفال، وبعدها مقدم لبرنامج الأطفال "لعب عيال" الذي حقق نجاحًا باهرًا.
وكانت سنة 1999 سنة حظه، حيث بدأ أولى أعماله السينمائية في فيلم "عبود على الحدود" مع نخبة من أهم الفنانين منهم كريم عبد العزيز وعلاء ولي الدين.
وبعد هذا الفيلم التفتت أنظار الجميع لمهارته الفنية وخفة ظله التي كانت سببًا رئيسًا لشهرته ومحبة الجمهور له من كل دول الوطن العربي.
بعدها توالت الأدوار السينمائية التي قام بها، ففي عام 2000 فقط قام بثلاثة أفلام، وهي "ليه خلتني أحبك" وفيلم "عمر 2000" وبعدها فيلم "الناظر".
وكانت أشهرهم فيلم الناظر الذي قام به مع زميله علاء ولي الدين، وحقق نجاحًا باهرًا، حيث لا يزال الفيلم ناجحًا حتى الآن.
وفي العام التالي قام بثلاثة أفلام أخرى ولكنها لم تحقق نفس نجاح فيلم الناظر، وهي: فيلم "رحلة حب"، وفيلم "السلم والثعبان" وفيلم "55 إسعاف".
وكان عام 2003 عامًا حافلًا، حيث ظهر مع زوجته منى زكي كضيفي شرف في فيلم "التجربة الدنماركية" لعادل إمام.
أيضًا ظهرا معًا في فيلم "سهر الليالي" حيث تشاركا البطولة مع فنانين آخرين، ومنهم: حنان ترك، وشريف منير، وفتحي عبد الوهاب، وعلا غانم، وخالد أبو النجا، وجيهان فاضل.
وحقق هذا الفيلم نجاحًا باهرًا، وأصبح من أنجح الأفلام المصرية وقتها، وتحدث عنه النقاد لسنوات، وبسببه حصل أحمد حلمي على جائزة مهرجان دمشق السينمائي.
شاهد أيضًا: ماذا قال المشاهير عن مرض أحمد حلمي
بعد فيلم سهر الليالي كانت بداية أحمد حلمي الحقيقية ففي العام نفسه قام أحمد حلمي بأول بطولة مطلقة في فيلم "ميدو مشاكل" مع شيرين عبد الوهاب، وكان أول دور تمثيلي لها، وكان هذا الفيلم الانطلاقة الحقيقية لحلمي.
حيث لم يقبل أحمد حلمي بعدها إلا بأدوار البطولة المطلقة، ففي عام 2004 قام بفيلم "صايع بحر"، وبعدها في عام 2005 تألق مع زميلته ياسمين عبد العزيز في فيلم "زكي شان"، الذي كانت البداية ليتحول إلى نجم شباك.
وفي عام 2006 قام بأنجح أعماله الفنية، وهو فيلم "ظرف طارق" مع الممثلة نور، وبعدها فيلم "جعلتني مجرمًا" مع غادة عادل.
وفي عام 2007 قام بفيلم "مطب صناعي، مع الممثلة نور الذي شكَّل معها ثنائياً ناجحاً، وبعده فيلم "كدة رضا" مع منة شلبي، والذي حاز على جائزة تقديرية من مهرجان أوسكا السينما المصرية.
أيضًا حاز على جائزة المركز القومي للسينما، فضلًا عن جائزة من المهرجان القومي للسينما بسبب فيلم "آسف على الإزعاج" مع زميلته منة شلبي؟
وفي عام 2009 قام بفيلم "ألف مبروك"، وبعدها في عام 2010 قام بفيلم "عسل أسود" وفيلم "بلبل حيران"، وفي عام 2011 قدم أحمد حلمي برنامج الأطفال "شوية عيال" الذي لاقى إعجاب الجمهور، وأعاد ذكريات أحد أشهر برامجه التلفزيونية "من سيربح البونبون".
وفي نهاية عام 2011 حقق فيلم "إكس لارج" مع إيمي سمير غانم ودنيا سمير غانم أعلى الإيرادات، وحصل على جائزة الجمهور لأحسن فيلم سينمائي في مهرجان المركز الكاثوليكي.
كما حصل أحمد حلمي على جائزة أفضل ممثل لثالث مرة على التوالي، وفي عام 2012 حصل على جائزة أفضل ممثل كوميدي في حفل "دير جيست" فضلًا عن تكريمه في مهرجان الأقصر.
على الرغم من تألقه في السينما لم يكتسب حلمي نفس الصيت والشهر في الأعمال التلفزيونية، فقام بأدوار عديدة في الشاشة الصغيرة، ولكنها لم تلق رواجًا مثل أفلامه.
حيث شارك في مسلسلات: "دمعة على خد الزمن" و"السندريلا" و"لحظات حرجة"، بجانب مسلسلات إذاعية منها "صلاح الخير"، و"اطلبيني من بابا".
وتعد مسرحية "حكيم عيون" تجربته المسرحية الأولى مع كريم عبد العزيز وعلاء ولي الدين وحجاج عبد العظيم والتي حققت نجاحًا باهرًا.
أيضًا شارك حلمي في برامج المسابقات الشهير "عرب جوت تالنت" كعضو تحكيم مع زملائه ناصر القصبي، ونجوى كرم، وعلي جابر.
شاهد أيضًا: أحمد حلمي يفاجئ شبيهه ويحقق أمنيته
ظهوره الحالي على الشاشات والسينما قليل ولكنه حاضر بأفلامه وإفيهياته التي لا تزال تقال حتى الآن على ألسنة الشباب، تمكن أحمد حلمي بأفلامه أن يرسم البسمة والضحكة الحقيقية، ويمتعنا بأعماله الفنية الخالدة.