أثر الترقية الوظيفية على الأداء والإنتاجية

لقد شاع مصطلح الرضا الوظيفي لدى الرؤساء والمرؤوسين في معظم مجالات العمل والوظائف منذ عقد الثلاثينيات من القرن العشرين.

والتعريف لمفهوم الرضا الوظيفي هو (المشاعر الإيجابية والسلبية تجاه ما تقدمه الوظيفة للعاملين من مزايا مادية ونفسية واجتماعية، مقارنةً بما يتوقّعه هذا العامل منها مما يترك أثراً ملموساً على أدائه وإنتاجه أيضاً.

الرضا الوظيفي ضروريٌّ ومهمٌ جداً وضرورته لا تقتصر على بيئة العمل فحسب، بل تتعدّاه إلى حياة الإنسان الشّخصية والاجتماعية.
وأظهرت نتائج البحث وجود علاقة ارتباطٍ وتأثيرٍ بين متغيّرات الرضا الوظيفي وتحليل وتصميم العمل. فإشباع حاجات الموظفين النّفسية بالإضافة إلى المزايا المادية والرواتب تشجع وتدفع الأفراد للعمل بهدف تحقيق التفوق في مجال زيادة الإنتاجية.

ما هو أثر الرضا الوظيفي على السلوك الإنتاجي؟

يتوقّف النجاح فيه على توافر العديد من المقومات، لعلّ من أهمها رضا العامل عن العمل الذي يقوم به والنّشاط الذي يسهم به في سوق العمل إضافةً إلى فسح المجال لهم لإبداء آرائهم وتشجيعهم للمشاركة في اتخاذ القرار.

أشارت الكثير من الأبحاث والدراسات التي اهتمّت بدراسة السلوك الإنساني إلى وجود فوارق بين الأفراد سواءً من حيث طريقة التّفكير إلى الأداء وانتهاء بالتعامل مع الأفراد والجماعات.

ساعدت هذه الدراسات الإدارات المهتمّة بالأفراد لديها على الكشف عن الفروق الفردية بين الأفراد في حيّز العمل، ويعرفهم بأوجه الشبه بينهم وبحاجاتهم المادية والنفسية والاجتماعية والدوافع العقلية والعاطفية التي تدفعهم لأنواع السلوك المختلفة وتقوي لديهم الرغبة في تكرار السلوك الإيجابي وتضعف رغبتهم في تكرار السلوك السلبي كما تزيد لديهم القدرة على التحكم بسلوكهم وتوجيهه نحو مصلحة العمل أو الشركة.

ماهي العوامل المؤثرة على الرضا الوظيفي ؟

1. الأجور والرواتب
2. محتوى العمل وتنوع المهام
3. إمكانية الفرد وقدراته
4. فرص التطور والترقية المتاحة للفرد
5. نمط القيادة
6. الظروف المادية للعمل
7. عدالة العائد المادي

ما هي الخطوات التي تساهم في زيادة الرضا الوظيفي؟

وتوصي الكثير من الدراسات التي تم تطبيقها على العديد من المكاتب وأماكن العمل المفتوحة والمغلقة إلى ما يلي :

1. تخصيص الوقت الكافي للاستماع للعمال والاستجابة لمتطلباتهم ومنحهم الفرص الكافية لإطلاق قدراتهم وإبراز مهاراتهم بما يكفل إعداد جيل قادر على الفعل المتميز والمبدع.
2. المبادرة إلى مكافأة وتقدير العاملين المتميزين في الأداء وتطبيق نظم التحفيز.
3. الاهتمام ببناء روح الفريق وتبادل المشاعر الإيجابية لدى العاملين.
4. ضرورة التخطيط الجدي لضمان التقدم في الشركات أو المؤسسات .
5. تطبيق نظم تقييم أداء عادل وهادف تسمح بتقوية وتعزيز نقاط القوة في أداء العاملين وتلافي سلبياتهم أول بأول.

بعد قراءة هذا المقال نجد ان الإحساس بالرضا هو شعور داخلي ولكن له أسباباً عديدة خارجية ومؤثرة على عقل الإنسان وسلوكه .