أثار غضب النشطاء.. حقيقة تكسير حجارة الهرم الأكبر في مصر

تصدر فيديو تكسير حجارة الهرم الأكبر خوفو في مصر مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث العالمية، بعد أن تم تداوله بشكل واسع بين النشطاء الأمر الذي تسبب في موجة غضب تجاه وزارة السياحة والآثار في مصر.

حقيقة تكسير حجارة الهرم الأكبر في مصر

وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الماضية فيديو تحت هاشتاج "تكسير حجارة الهرم الأكبر في مصر" ويظهر فيه أحد العمال، وهو يقف على حجارة الهرم الأكبر خوفو خلال مرور السياح، ويقوم بتكسير في أحد أحجار الهرم وسط دهشة المتواجدين.

وتسبب الفيديو المتداول في حالة من الغضب بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين هاجموا وزارة السياحة والآثار في مصر مطالبين بتفسير لحقيقة تكسير حجارة الهرم الأكبر خاصة أنه يأتي بعد أزمة هدم مقابر منطقة الإمام الشافعي.

وجاءت أبرز تعليقات النشطاء كالآتي: "مشهد تكسير حجارة الهرم الأكبر لعمل وصلة كهرباء أحد أكثر المشاهد جنونا، واعتذار رئيس هيئة الآثار كان جنونيا أكثر، عندما قال إننا كنا نضع "المحارة" - الإسمنت والجير - على الهرم منذ عشرين عاما، ما يحدث في مصر مخيف فعلا، هناك قوة خفية تخرب كل شيء في هذا البلد، ماضيه وحاضره ومستقبله".

فيما قال آخر: "الهرم الأكبر" أنا بجد مصدومة والحكومة بتستعمانا و بيقولوا مش تكسير  الفيديو مؤلم بجد واحد جايب شاكوش بيكسر في الحجر ايه اللي بيحصل في البلد كمان وصلت للهرم؟؟؟".

توضيح مهم بخصوص فيديو "تكسير أحجار الهرم" المنتشر حاليًا:

الفيديو المنتشر يظهر عمالًا يزيلون جزءًا بين حجارتين في الهرم. الحقيقة أن هذا العمل ليس له علاقة بتخريب الهرم أو هدمه.

ما يحدث هو تغيير كابل الكهرباء الخاص بالإنارة الداخلية للهرم، وهي عملية دورية تتم منذ سنوات للحفاظ… pic.twitter.com/WAclcgmxkO

— م/أمل خليل 🇪🇬🌹 (@amlkhalil11) November 17, 2024

رد الحكومة على تكسير الهرم الأكبر في مصر

وحرصت الحكومة المصرية على الرد حول ما أثير بشأن تكسير حجارة الهرم الأكبر خوفو، عبر بيان رسمي من قبل وزارة السياحة والآثار نشر على الصفحة الرسمية على فيسبوك.

وجاء في البيان: "توضيح بشأن الفيديو المتداول حول أحد أحجار الهرم الأكبر بمنطقة أهرامات الجيزة الأثرية، وزارة السياحة والآثار: إزالة مواد بناء حديثة غير أثرية تم وضعها منذ عقود لتغطية شبكة إنارة الهرم دون المساس بجسم الهرم أو أحجاره الأصلية".

وتابع البيان: "ردًا على الفيديو المتداول على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، والذي يُظهر أعمالاً تُفسَّر على أنها هدم لأحد أحجار الهرم الأكبر (خوفو) بمنطقة أهرامات الجيزة الأثرية، توضح وزارة السياحة والآثار أن ما يظهر في الفيديو ليس هدماً، بل هو إزالة لمواد بناء حديثة (مونة) غير أثرية، والتي تم وضعها قبل عقود مضت بهدف تغطية شبكة الكهرباء الخاصة بإنارة الهرم".

وأضاف البيان: "ويقوم المجلس الأعلى للآثار، حالياً، بإزالة هذه المواد ضمن مشروع تحديث شبكة الإنارة الخاصة بالهرم الأكبر، وذلك دون المساس بجسم الهرم أو أي من أحجاره الأصلية".

واختتم البيان: "وتؤكد الوزارة على التزامها الكامل بدورها في حماية وصيانة التراث الأثري والحضاري لمصر، كما تدعو مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي إلى تحري الدقة قبل تداول أي معلومات غير صحيحة قد تؤدي إلى إثارة البلبلة والرأي العام".

علاقة نجيب ساويرس بتكسير حجارة الهرم الأكبر 

وعلى الرغم من رد وزارة السياحة والآثار على الفيديو المتداول لتطوير حجارة الهرم الأكبر خوفو، إلا أن حالة الغضب بين النشطاء تزايدت، واتهم آخرون رجل الأعمال نجيب ساويرس وشركته المسؤولة عن تطوير منطقة الأهرامات الثلاثة بحادث تكسير الهرم.

وحرص نجيب ساويرس عبر حسابه الرسمي على منصة إكس على إعادة نشر بيان وزارة السياحة والآثار في مصر وعلق قائلا: "ليس لنا دخل بذلك!!".

وتابع قائلا رداً على أحد النشطاء: "قلنا مش عمالنا و ملناش دخل.. عيب الاتهامات بدون تدقيق والسؤال.. اقري بيان الآثار".