• معلومات شخصية

    • الاسم الكامل

      أندرو وراهولا جونيور

    • اسم الشهرة

      آندي وارهول.. أيقونة فن البوب آرت وأبو الفن الحديث

    • الفئة

      فنان

    • اللغة

      الإنجليزية

    • مكان وتاريخ الميلاد

      06 أغسطس 1928 (العمر 58 سنة)
      نيويورك الولايات المتحدة

    • الوفاة

      22 فبراير 1987
      نيويورك الولايات المتحدة

    • التعليم

      جامعي - جامعة كارنيجي ميلون

    • الجنسية

      الولايات المتحدة

    • بلد الإقامة

      الولايات المتحدة

    • سنوات النشاط

      1940 - 1987

  • معلومات خفيفة

    • البرج الفلكي

      برج الأسد

السيرة الذاتية

يعتبر الفنان آندي وارهول شخصية بارز في حركة البوب آرت، ويعتبر رائد من رواد الفن في النصف الثاني من القرن العشرين، فقد عرف بمجموعته المتنوعة من الأعمال الفنية واللوحات والمنحوتات والتصوير الفوتوغرافي، ولقب ب”رجل القمامة” كونه صنع أشهر أعماله الفنية من مخلفات القمامة وتمكن من تكوين ثروة هائلة من لا شيء، تعرف أكثر على مسيرته الفنية وإنجازاته في هذا المقال.

من هو آندي وارهول؟

أندرو وراهولا جونيور هو فنان ورسام ومنتج ومخرج سينمائي أمريكي ولد في بنسلفانيا الولايات المتحدة في 6 أغسطس عام 1928 ويعتبر واحد من أهم فناني القرن العشرين ورائد لحركة فن البوب.

اشتهر وارهول بأعماله الفنية التي جسدت ثقافة الاستهلاك والشهرة في العصر الحديث، وقد استخدم في لوحاته تقنيات مبتكرة وفريدة من نوعها منها الطباعة بالشاشة التحريرية لإنتاج أعمال فنية مميزة.

صمم وارهول العديد من الإعلانات والرسومات لمجلات الموضة في أوائل الخمسينيات، ثم بدأ في تجربة فن البوب واستخدم صورًا من ثقافة الاستهلاك الشعبي البارزة في ذلك الوقت مثل صور المشاهير وزجاجات الكوكاكولا وعلب الحساء وقد أثارت أعماله تلك جدلًا كبيرًا ولكنها لفتت انتباه النقاد والجمهور كذلك.

أخرج وارهول أيضًا العديد من الأفلام، وتعد بعض أعماله من بين أغلى اللوحات التي تم بيعها على الإطلاق، حيث تم بيع إحدى لوحاته بقيمة 195 مليون دولار وهو أغلى عمل فني يباع في مزاد لفنان أمريكي.

نشأته وتعليمه

ولد آندي وارهول في بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأمريكية لعائلة من أصول نمساوية مجرية، ولدي 4 أشقاء أكبر منه. كانت عائلته من الطبقة العاملة وهاجر والده إلى الولايات المتحدة عام 1914 ثم لحقته والدته عام 1921.

عمل والد وارهول في منجم للفحم، وقد نشأ في عائلة كاثوليكية متدينة حرصت على حضور القداس كل أسبوع. في طفولته  عانى وارهول من متلازمة “رقص سيدنهام” وهي متلازمة تسبب حركة لا إرادية في الأطراف، ويعتقد الأطباء أنها إحدى مضاعفات الحمى القرمزية.

بسبب مرضه كان يقضي الكثير من الوقت في الرسم والاستماع إلى الراديو وجمع صور السينما، وقد كانت هذه الفترة مهمة في تطوير شخصيته ومهاراته الفنية.

تخرج وارهول من مدرسة شنلي الثانوية في عام 1945، وخلال المدرس فاز بجائزة الفن والكتابة المدرسية، وبعد تخرجه من المدرسة التحق بجامعة كارنيجي ميلون ودرس الفن التجاري.

أثناء دراسته الجامعية التحق بنادي الرقص الحديث كما التحق بجمعية الفنون الجميلة، بدأ مسيرته المهنية برسم غلاف المجلات، منها مجلة الفنون الطلابية. في عام 1949 حصل على بكالوريوس الفنون الجميل في التصميم التصويري، وبعدها انتقل إلى نيويورك ليبدأ مسيرته المهنية في الإعلانات والرسوم التوضيحية.

آندي وارهول.. أيقونة فن البوب آرت وأبو الفن الحديث

ديانة آندي وارهول

نشأ آندي وارهول في عائلة مسيحية كاثوليكية، وقد كان يحرص على الصلاة في الكنيسة، كما كان يشارك بانتظام في ملاجئ المشردين، وكان يصف نفسه دائمًا بأنه شخص متدين.

تأثر وارهول في الكثير من أعماله بالدين، فقد تناول عددا من الموضوعات الدينية في لوحاته منها لوحة “العشاء الأخير” وغيرها من الأعمال ذات الطابع الديني التي ظهرت بعد وفاته.

كان وارهول خلال حياته يحضر القداس بانتظام، وأحيانًا كان يذهب بشكل يومي، ولكنه لم يكن يرغب في أن يعرف الناس بأنه متدين، كما أنه كان يمول ابنة أخيه من أجل دراسة الكهنوت.

حياته الشخصية وميوله

يعد آندي وارهول من أشهر الفنانين المثليين في الولايات المتحدة، فقد عاش حياته كمثلي الجنسي حتى قبل ظهور حركة تحرير المثليين في أواخر الستينات، وبسبب ميوله فقد كان يتعالج من بعض الأمراض الناتجة عن العلاقات الجنسية.

أثرت مثليته الجنسية على العديد من لوحاته وأعماله وعلاقاته بعالم الفن أيضًا، وقد تم رفض العديد من لوحاته لعرضها في معرض الفنون الجميلة لأنها مثلية بشكل علني.

مسيرته الفنية

انتقل آندي وارهول إلى نيويورك في بداية الخمسينات للعمل في مجال الفن التجاري والإعلاني وعمل في البداية مع مجلة جلامور حيث كان يصمم إعلانات المنتجات في المجلة، ثم انتقل للعمل كمصمم في شركة لتصنيع الأحذية، وقد برع في تصميم الأحذية بشكل مبتكر وصنع لنفسه طابعًا خاصًا به.

في عام 1952 قدم آندي أول معرض فردي له في نيويورك، ورغم أنه لم يلق قبولًا كبيرًا إلا أنها كانت بداية موفقة نوعًا ما بالنسبة له. خلال الستينات كان وارهول من أوائل من استخدموا عملية طباعة الشاشة الحريرية كأسلوب لصنع اللوحات، حيث تعلم تقنيات الطباعة بالشاشة الحريرية على يد ماكس آرثر كوهن.

كانت لوحته الشهيرة “علبة حساء كامبل الكبيرة” من أشهر لوحاته التي عبرت عن الطبيعة الاستهلاكية في أمريكا في ذلك العصر، وخلال الستينات قدم العديد من المعارض الفردية التي حققت نجاحًا كبيرًا.

واصل وارهول نجاحاته في السبعينات، وأصبح واحد من أكثر شخصيات فن البوب شهرة، وقام بالعديد من المعرض في الولايات المتحدة وخارجها، كما أنه كان مولعًا في هذه الفترة بالفن الفرنسي وتم تكليفه لرسم العديد من الصور لشخصيات أمريكية بارز منهم سياسيين ورياضيين أمريكيين، ولكن كانت فترة السبعينات هادئة مقارنة بأعماله الفنية في السبعينات.

خلال الثمانينات عاد وارهول من جديد إلى النجاح النقدي والمالي من خلال مجموعة من الأعمال الفنية التي هيمنت على السوق الفني في نيويورك، وخلال هذا العقد تعاون مع عدد كبير من الفنانين منهم ديفيد هوكني وسي تومبلي ونجوم آخرون. قدم وارهول معرضه الأخير في ميلانو عام 1987 وبعدها تعرض لوعكة صحية وتوفي في الشهر التالي.

آندي وارهول.. أيقونة فن البوب آرت وأبو الفن الحديث

أشهر لوحات آندي وارهول

اشتهر آندي وارهول في استخدام تقنية حديثة في الرسم من خلال رسم أغلفة البضائع التجارية مثل الصابون والآيس كريم، ولعل أشهر لوحاته لوحة “علب حساب كامبل" عام 1962 والتي كانت بمثابة شكل جديد للفن في العصر الحديث.

في هذه اللوحة رسم وارهول علبة حساء ليعبر فيها عن النزعة الاستهلاكية التي سيطرت على العالم بأسره، وقد شرع بعدها في إعادة إنشاء هذه اللوحات من خلال صور الإعلانات، وكان له الفضل في إنتاج نوع جديد من الفن الذي انتقد فيه عادات الاستهلاك التي ظهرت منذ الستينات.

من أشهر لوحات  آندي وارهول مارلين مونرو، والتي تعد من أهم أعماله على الإطلاق وهي عبارة عن عدة مطبوعات لمارلين مونرو بألوان مختلفة وكان الغرض من هذه السلسلة هو تخليد ذكرى مارلين بعد وفاتها المفاجئة بسبب جرعة زائدة من الحبوب المنومة عام 1962.

وفقًا لآندي فإن مونرو كانت رمزًا الثقافة الشعبية الأمريكية، وأصبح هناك هوس بصورها التي انتشرت في الصحف والمجلات. استخدم وارهول اللون الذهبي للإشارة إلى الرموز الدينية البيزنطية التي ارتقت إلى سلم الشهرة ونهايتها كانت مأساوية، وقد بيعت نسخة واحدة من لوحاته لمارلين مونرو 195 مليون دولار.

من لوحاته المميزة أيضًا لوحة “الأميرة كارولين” التي تعكس ولعه بالشهرة والثروة. اشتهر وارهول أيضًا برسم العديد من الشخصيات السياسية والرياضية المشهورة منها جاكلين كنيدي قبل اغتيال زوجها، والتي طبعها بعدما تأثر بالتغطية الإعلامية للاغتيال وأضاف عليها درجات من اللون الأزرق ليعبر عن الحزن الذي خيم بعد التقاط الصورة. رسم وارهول كذلك عددًا اللوحات لأبرز الرموز الثقافية في الستينات.

آندي وارهول.. أيقونة فن البوب آرت وأبو الفن الحديث

أفلام آندي وارهول

بجانب لوحاته وإعلاناته التجارية صنع وارهول أكثر من 600 فيلم في الفترة من 1963 إلى عام 1976 وتراوح مدة هذه الأفلام من بضع دقائق و24 ساعة، وقد تأثرت أفلامه بحركة فن البوب وتنوعت أفلامه بين أفلام تجريبية وثائقية وأفلام روائية، وقد وصفت أفلامه بأنها أفلام صامتة أو أفلام شاشة بيضاء بسبب عدم احتوائها على حوار أو حبكة درامية.

في أفلامه ركز على تصوير الحياة اليومية والثقافة الشعبية بطريقة غير تقليدية، ومن أفلامه Sleep ومدة الفيلم 8 ساعات ويصور فيها رجلًا نائمًا. من أفلامه الأخرى أيضًا Empire ومدته 8 سنوات ويصور فيها مبنى إمباير ستيت في نيويورك.

من أفلامه الأخرى فيلم Chelsea Girls ومدته 242 دقيقة ويصور فيها مجموعة من الفنانين والموسيقيين في مدينة نيويورك، كما صور فيلم روائي اسمه Flesh يحكي عن قصة حب في مدينة نيويورك، وفيلم Bike ومدته 35 دقيقة ويصور رجلًا يقود دراجة.

لم تحظ أفلامه بقبول من النقاد ولكنها أصبحت فيما بعد أعمال فنية مهمة تمثل ثقافة الستينات من القرن الماضي، كما أثرت أعماله على العديد من صناع الأفلام وساهمت كذلك في تطوير السينما التجريبية.

وبجانب تجربته في الإخراج شارك وارهول في التمثيل في بعض الأفلام كما شارك في كتابة السيناريو، وقد تم تصوير شخصيته في العديد من الأفلام والمسلسلات والأفلام الوثائقية، كما تم كتابة العديد من الكتب عن حياته.

آندي وارهول.. أيقونة فن البوب آرت وأبو الفن الحديث

أسلوب آندي وارهول

اشتهر وارهول بشكل كبير في البداية من خلال ارتباطه بالعمل التجاري، وقد كانت أعماله بمثابة استجابة لحاجة المجتمع الأمريكية إلى وسائل مبتكرة وجيدة للتعبير عن الواقع الحالي، في وقت تتسم فيه الحياة بالبرودة واللامبالاة.

جعلت منه الدعاية الأمريكية أكبر فنان في العصر الحديث، بل وأطلق عليه بعض النقاد الأمريكيين لقب «روفائيل» عصرنا الراهن، وقد اعتمد في البداية على إعادة رسم الصور الفوتوغرافية بأسلوب متكرر واستخدم فيها الألوان الزاهية.

كانت أعماله تلك تعكس اهتمامه بالاستمرارية أكثر من التركيز على نقطة محورية، كما كان يهدف إلى الاستجابة الحسية من المشاهدين والتي لا تتطلب الكثير من التركيز والانفعال، لذا اعتمد على رسم لوحات لشخصيات مشهورة وبارزة في السينما مثل مارلين مونرو أو شخصيات سياسية مثل ماوتسي تونغ.

اشتهرت أعماله في أمريكا مثل المسلسل الكرتوني «ديك تراسي»، وقطع فنية مثل «كار كراش»، «نقاط القوة»، «كوكا كولا»، «بيبسي كولا»، «جاكلين كينيدي»، «الموناليزا»، «ألفيس بريسلي»، و«علب الشوربة». آخر عمل أنجزه كان «العشاء الأخير».

يقول وارهول إن الدافع الأساسي لأعماله الفنية أن تجعله أشبه بالهالة، ولكنه في الكثير من الأحيان تتجه أعماله إلى تعرية الهالة التي تحيط الشخصيات التي يرسمها ويدخلها في سياق الدعاية التجارية.

ومن خلال اتباعه هذا النهج الفني تمكن وارهول من إبراز طبيعة الواقع الاجتماعي ممثلاً الأشياء الحقيقية الموجودة فعلاً في هذا الواقع كأمثلة على الظواهر الحياتية التي جلبتها الآلة والتكنولوجيا، وجعلتها تدور في دائرة لا تخلو من السخرية التي تدعو للتساؤل.

ومن النماذج التي يصور فيها هذا النهج سلسلة أعماله السيريغرافيا التي أطلق عليها اسم "الكوارث" حيث صور مجموعة من الحوادث في أعماله مثل الاضطرابات العنصرية وحوادث السير، ولم تخل أعماله تلك من إثارة الجدل حول التلقائية الآلية الفطرية.

تميزت مجموعة «الكوارث» السيريغرافيا باستخدام الألوان الزاهية والمتناقضة على سطح صوره الفوتوغرافية المتكررة بغرض تمويه بعض الأجزاء وقتل ميكانيكية التكرار.

ركز وارهول على استخدام ألوان مثل الأحمر البرتقالي، الوردي، الأسود الفاحم، والأصفر الفاقع، وهي ألوان مشابهة لتلك المستخدمة في الملصقات الدعائية، ولم يهتم بالدقة التقنية في أعمال بخلاف غيره من الفنانين الأمريكيين منهم ويسيلمان الذي استخدم فنه من أجل نقد الواقع الاجتماعي الأمريكي.

اختلف أسلوب وارهول أيضًا عن غير من الفنانين في عصره منهم جاسبر، وجونسن، وروبيرت راوشنبرغ، الذين كانت أعمالهم قريبة من عالم الدادائية في تعبيراتها واختزالاتها وجنونها.

آندي وارهول.. أيقونة فن البوب آرت وأبو الفن الحديث

وفاة آندي وارهول

توفي الفنان آندي وارهول في 22 فبراير عام 1987 في مستشفى نيويورك، حيث كان يتعافى فيها من عملية جراحية في المرارة لكنه توفي أثناء نومه بسبب اضطراب مفاجئ بعد العملية الجراحية.

بعد وفاته رفعت عائلته دعوى قضائية ضد المستشفى بسبب قلة الرعاية له، وقد تلقت العائلة مبلغًا ماليًا للتعويض لم يتم الكشف عنه. أقيمت مراسم التأبين في بيتسبرج وأقيمت الجنازة في كنيسة الروح القدس البيزنطية الكاثوليكية، ثم دفن في مقبرة القديس يوحنا بجانب والديه.