تعتبر آشلي بايدن، ابنة الرئيس الأمريكي جو بايدن، شخصية بارزة في مجال النشاط الاجتماعي والعمل الخيري، كما أنه مؤثرة في عالم السياسة كونها نشأت في عائلة سياسية بارزة، حيث شاركت كثيرًا في مؤتمرات رئاسية بصحبة والدها، وبجانب ذلك، فقد وجدت شغفها في تصميم الأزياء، تعرف أكثر على مسيرتها وحياتها.
من هي آشلي بايدن؟
آشلي بليزر بايدن هي مصممة أزياء وناشطة أمريكية ولدت في 8 يونيو عام 1981 في ديلاوير في الولايات المتحدة، وهي مؤسسة شركة الأزياء Livelihood، كما أنها شخصية بارزة في العمل الاجتماعي.
بدأت آشلي مسيرتها المهنية في العمل الاجتماعي بالعمل في مجال الخدمات الاجتماعية والشبابية، وقد شغلت عدة مناصب في مؤسسات العدالة الاجتماعية. في عام 2017 دخلت بايدن مجال تصميم الأزياء، وأسست علامتها التجارية الخاصة للأزياء المعاصرة مع التركيز على الاستدامة، وتذهب عائدات المشروع إلى دعم المجتمعات المحلية.
من خلال أنشطتها، تسعى بايدن إلى المزج بين الإبداع والفائدة المجتمعية، حيث تحرص على دعم قضايا حقوق الإنسان وإيجاد الفرص للجميع. تُعرف بجهودها الهادئة في المجالين الاجتماعي والإنساني، مما يجعلها واحدة من الشخصيات المؤثرة التي تجسد التزامها بالعدالة الاجتماعية وابتكار طرق جديدة لدعم المجتمعات.
نشأتها وتعليمها
آشلي بايدن هي ابنة رئيس أمريكا جو بايدن من زوجته الثانية جيل بايدن التي كانت تعمل معلمة. وهي الأخت غير الشقيقة لبو بايدن وهنتر بايدن وناعومي بايدن من زوجة والدها الأولى نيليا هانتر. آشلي أيضًا هي حفيدة رجل المال والسياسة الأمريكي إدوارد فرانسيس بلويت.
نشأت آشلي على العقيدة الكاثوليكية، وقد التحقت بمدرسة ويلمنجتون فريندز، وقد بدأت الاهتمام بحقوق الحيوانات والحقوق المدنية منذ صغرها.
التحقت بعدها بأكاديمية أرشمير، وتخرج عام 1999، ثم درست الأنثروبولوجيا الثقافية في جامعة تولين، وخلال دراستها انخرطت في أنشطة اجتماعية. في عام 2010، حصلت على درجة الماجستير في العمل الاجتماعي من كلية السياسة الاجتماعية والممارسة بجامعة بنسلفانيا.
حياتها الشخصية
في عام 2010، بدأت آشلي بايدن علاقة مع جراح التجميل هوارد كرين، وهو يهودي الديانة، وقد تزوجا عام 2012 في حفل يهودي كاثوليكي مشترك.
يعمل زوجها في مستشفى جامعة توماس جيفرسون، كما أنه أستاذ مساعد في جراحة الوجه والتجميل والترميم في جامعة توماس جيفرسون.
نشاطها في العمل الاجتماعي
اهتمت آشلي بايدن خلال حياتها بالعمل الاجتماعي والخيري، فخلال دراستها الجامعية انخرطت في أعمال مجتمعية مع الشباب، وبعد الكلية عملت لفترة كنادلة في محل بيتزا، ثم بدأت مسيرتها المهنية في العمل الاجتماعية.
انتقلت بايدن إلى فيلادلفيا، وعملت كمتخصصة في الدعم السريري في عيادة Northwestern Human Services Children's Reach، وقد شاركت بانتظام في حملات في مجال العدالة الاجتماعية.
عملت آشلي على مدار 15 عامًا في إدارة خدمات الأطفال والشباب وأسرهم في ولاية ديلاوير مسقط رأسها، وقد أنشأت برامج للشباب في مجال الصحة العقلية والعدالة والأحداث. انضمت بعدها إلى مركز ديلاوير للعدالة، وركزت على قضايا العدالة الجنائية وبرامج للتعليم العام وضحايا البالغين والعنف المسلح وغيرها، كما شاركت في تنفيذ برنامج لمكافحة الجرائم العنيفة وتشكيل العصابات بين الشباب.
تعد آشلي من أبرز المعارضين لعقوبة الإعدام، وأشارت إلى أنها ليست فعالة من حيث التكلفة، كما أنها لا تقي من الجريمة. أسست آشلي برنامج Young@Art الذي يوفر الموارد والمنافذ للطلاب المحتجزين لتنفيذ أعمال فنية، ثم بيعها ويذهب نصف العائدات إلى الفناني والنصف الآخر لتمويل البرنامج.
دخولها عالم الموضة
في عام 2017، دخلت آشلي بايدن عالم الموضة بإطلاق علامة تجارية للأزياء باسم "لايفلي هود، وقد تم عرض تصاميم العلامة التجارية في أسبوع الموضة في نيويورك، وتعاونت فيها مع مصممين معروفين منهم جيلت جروب وأوبري بازا.
هدفت بايدن من خلال علامتها التجارية على المساعدة في مكافحة عدم المساواة في الدخل وعدم المساواة العرقية في أمريكا، فقد خصصت عائدات إطلاق العلامة التجارية لبرامج المجتمعات المتاحة، كما تبرعت بنسبة 10% من أرباحها للمنظمات المجتمعية في مدن أمريكية مختلفة.
تدعم علامتها التجارية كذلك الاستدامة، كما أنها قررت تصميم الهوديس لارتباطها بحركة العمال وأهميتها الرمزية تجاه العدالة الاجتماعية. في عام 2020، صممت علامتها الزي الرسمي لموظفي فندق هاملتون في واشنطن.
مشاركتها في حملة والدها الرئيسية
شاركت آشلي بايدن بفاعلية في حملة والدها جو بايدن في الانتخابات الأمريكية، فقد شاركت في المؤتمر الوطني الديمقراطي عام 2020، واستضافت حديثًا لوالدها جمع نساء ويسكونسن من أجل مناقشة أجندة المرأة ضمن حملة والدها الانتخابية.
اهتمت آشلي بالحديث عن قضايا المرأة في حملة والدها الانتخابية، وكان لها دور فعال في كسب والدها المزيد من الأصوات والدعم من الناخبين. في الانتخابات الأمريكية 2024، وقبل انسحاب والدها، قدمته في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، وألقت خطبة حماسية أشعلت حماس الحاضرين. تحدثت آشلي في خطابها عن الديمقراطية والحرية وحقوق الإنجاب.
ورغم حضورها بجانب والدها في مناسبات عدة، إلا أنها حاولت إبقاء نفسها بعيدًا عن عالم السياسة، ولكنها ظهرت في مناسبات عائلية عدة بصحبة والدها.
سرقة مذكراتها عام 2020
كانت آشلي بايدن ضحية سرقة مذكراتها الشخصية عام 2020، والتي انتشرت بشكل واسع بعدما بيعت لجماعة النشطاء المحافظة "بروجيت فيرتايس" وقد كشفت المذكرات عن تفاصيل شخصية حساسة تخصها هي وعائلتها، وبالأخص والدها.
كانت آشلي تعيش في منزل أحد أصدقائها، وقد انتقلت لمنزل آخر، وتركت أغراضها الشخصية في المنزل القديم. بعد أيام من انتقالها، دعا صديقها صديقة أخرى اسمها إيمي هاريس للإقامة في منزله، وهناك وجدت هاريس مذكرات آشلي وسرقتها وباعتها مقابل 20 ألف دولار.
نشر أجزاء من المذكرات في موقع إلكتروني يميني قبل أسابيع من انتخابات والدها الرئاسية عام 2020، وقد تم تداول عدة صفحات بشكل متكرر على الإنترنت، والتي روت فيها آشلي تعافيها من الإدمان، وتعرضها لصدمات جنسية في طفولتها وسنوات المراهقة، وذكرها "الاستحمام مع والدها".
اعترفت بايدن بأن المذكرات كانت خاصة بها، ولكنها أضافت فيها العديد من التفاصيل التي وصفتها بأنها "مشوهة ومتلاعب بها باستمرار". في عام 2022، تم إلقاء القبض على اثنين بتهمة سرقة المذكرات، وقد حكم على إيمي هاريس بالسجن لمدة شهر وثلاثة أشهر من الحبس المنزلي عام 2024.