OpenAI مهتمة بضم كروم إلى مجموعتها في حال انفصاله عن جوجل

  • تاريخ النشر: منذ 13 ساعة
OpenAI مهتمة بضم كروم إلى مجموعتها في حال انفصاله عن جوجل

أعلن نيك تورلي، رئيس شات جي بي تي في شركة OpenAI أن الشركة مهتمة بشراء متصفح جوجل كروم، وذلك في حال قرر القضاء الفيدرالي فصله عن عملاق التكنولوجيا جوجل.

وجاءت تصريحات تورلي خلال جلسة استماع في المحكمة ضمن المحاكمة الدائرة منذ ثلاثة أسابيع، والتي تهدف إلى تحديد التغييرات التي يجب على جوجل تنفيذها بعدما تمت إدانتها العام الماضي باحتكار سوق البحث الإلكتروني.

وردًا على سؤال مباشر من ممثل وزارة العدل حول احتمالية تقدم أوبن إيه آي بعرض لشراء متصفح كروم، أجاب تورلي بشكل واضح: "نعم سنفعل ذلك، كما سيفعل العديد من الأطراف الأخرى".

وهذه الإجابة، على الرغم من بساطتها تلقي بظلال من الإثارة على واحدة من أكثر المحاكمات التكنولوجية متابعة في العقد الأخير، والتي من شأنها أن تعيد تشكل خريطة النفوذ الرقمي في العالم.

اقرأ أيضًا:  سام ألتمان: الإمارات قادرة على استضافة نقاشات حوكمة الذكاء الاصطناعي

تحديات تواجه تشات جي بي تي

وتحدث نيك تورلي عن التحديات التي تواجه تشات جي بي تي، حيث أكد أن إدماج روبوت الدردشة الذكي ضم بنية المتصفح كروم يمكن أن يحدث تحولًا كبيرًا في تجربة المستخدمين، معتبرًا أن الدمج العميق سيمكن الشركة من تقديم ما أسماه "تجربة ذكاء اصطناعي أولى من نوعها"، وتفتح المجال أمام تقنيات أكثر تفاعلًا وشمولًا في تصفح الإنترنت.

إلا أن التوسع لن يكون سهلًا، وخاصة على صعيد الانتشار في سوق أجهزة أندرويد، فبينما نجحت أوبن إيه آي في إبرام شراكة مع أبل لتضمين تشات جي بي تي على هواتف آيفون، لا تزال تواجه صعوبة كبيرة في اختراق سوق هواتف أندرويد، إذ تعترف الشركة بأنها فشلت في إحراز أي تقدم ملموس مع كبار المصنعين، مثل سامسونغ، نظرًا إلى تفوق جوجل من حيث الإنفاق وقدرتها على تقديم عروض مغرية.

تورلي كشف أن "أوبن إيه آي" حاولت مراراً فتح باب التفاوض مع "سامسونغ"، لكن جهودها باءت بالفشل رغم عدم غياب النية أو المحاولة، مشيراً إلى أن المفاوضات لم تصل حتى إلى مرحلة طرح الشروط.

اقرأ أيضًا: رئيس الشركة المطورة لـ ChatGPT يحذر من مخاطر الذكاء الاصطناعي

معركة قانونية فاصلة أمام جول

وتأتي هذه التصريحات، بينما تشهد "جوجل" معركة قانونية فاصلة، إذ بدأت هذا الأسبوع مواجهة مباشرة مع وزارة العدل الأميركية وعدد من المدعين العامين في الولايات، حول الإجراءات العقابية المحتملة ضدها. من أبرز المقترحات الحكومية: فصل "كروم"، إجبار "جوجل" على ترخيص بيانات البحث لمنافسيها، ووقف الصفقات التي تضمن حصرية محرك البحث على الأجهزة والتطبيقات.

أما "جوجل"، فترى أن هذه المقترحات قد تضر بالمستخدمين، وتقلل من جودة خدماتها، بل وتضعف موقع الولايات المتحدة في المنافسة العالمية على الابتكار التكنولوجي.

وسط هذا التصعيد، يترقب الجميع قرار القاضي أميت ميهتا، المنتظر بحلول أغسطس المقبل، والذي قد يفتح الباب أمام واحدة من أكبر عمليات إعادة الهيكلة في عالم التكنولوجيا الحديثة، ويمنح شركات مثل "أوبن إيه آي" فرصة تاريخية للعب دور أكبر في ساحة المتصفحات ومنصات الذكاء الاصطناعي.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة