يوميات RiseUp16: حلم .. من أجل مجتمع يسع للجميع
خلال رحلتي داخل طرقات الجامعة الأمريكية والتي تحتضن فعاليات RiseUp16، انبهرت بعدد كبير من مشروعات ومبادرات شباب وصغار رواد الأعمال التي تمتلىء بها أروقة القمة في نسختها الرابعة. ومن بين كافة تلك المشروعات الريادية والأفكار البراقة، كان مقر "حلم" هو الأكثر جذباً للاهتمام والإعجاب من رواد القمة وأنا منهم.
تعمل "حلم" - وهي مؤسسة غير ربحية - على مساعدة الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة على الاندماج في المجتمع. وولدت فكرة "حلم" من رحم المعاناة التي يلاقيها ذوي الاحتياجات الخاصة في حياتهم اليومية، حيث يصطدمون بعقبات لا تنتهي عندما يحاولون فقط أن يقوموا بالأعمال والمهام اليومية التي نمارسها جميعاً يومياً.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وترتكز "حلم" في سبيل تحقيق أهدافها على محورين؛ يدور المحور الأول حول تطوير الحلول وتوفير الفرص التي تساعد ذوي الاحتياجات الخاصة على التغلب على العقبات التي يواجهونها. وينقم هذا المحور لقسمين؛ الأول هو توفير البرامج التدريبية التي من شأنها تطوير إمكانيات وقدرات متحدي الإعاقة وتمكينهم من الحصول على فرص متساوية في سوق العمل، والثاني من خلال البرامج الرياضية التي تسعى لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع.
أما المحور الثاني فمرتبط بالمجتمع من ناحية وبالشركات التي من شأنها ضم ذوي الاحتياجات الخاصة، وتسعى "حلم" لتوعية المجتمع على أهمية دمج متحدى الإعاقة واستغلال قدراتهم وطاقاتهم، كما تعمل على توفير السبل المساعدة على هذا، من خلال إزالة العوائق التي تقف في وجه ذوي الاحتياجات الخاصة، وتتلخص هذه العوائق في 3 نقاط: العوائق المادية، مثل عدم توفير الأماكن المخصصة في الشوارع والشركات والهيئات وغيرها، العوائق الرقمية، وتتلخص في عدم وجود وسائل رقمية قادرة على مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة على استخدام التقنية، وأخيراً العوائق الاجتماعية، وتقوم "حلم" بإطلاق حملات توعية مجتمعية في هذا الشأن.
وعن لغة الأرقام، استطاعت حلم أن تصل إلى 4 ملايين شخص من خلال حملاتها التوعوية، كما قامت بتدريب أكثر من 5000 موظف على كيفيات التعامل ومساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة، كما قامت بتوفير أكثر من 1500 فرصة تدريب وتطوير لذوي الاحتياجات الخاصة.
يمكنكم التعرف أكثر على "حلم" والمساعدة في جهودها من خلال زيارتكم لموقعها الإلكتروني.