يوم عرفة: فضل صيامه وما فضائل هذا اليوم العظيم؟

  • تاريخ النشر: الأحد، 18 يوليو 2021 | آخر تحديث: الأحد، 16 يونيو 2024
مقالات ذات صلة
فضل يوم عرفة: يوم الإعلان عن تمام الدين وكمال النعمة
دعاء شهر رجب وفضل صيامه
فضل صيام الست من شوال وأحكامه

يوم عرفة أو وقفة عرفة، من الأيام العظيمة التي ينتظرها المسلمون حول العالم بمنتهى الشوق كل عام، وهو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، فما هو فضل صيام يوم عرفة؟ وما فضائل هذا اليوم العظيم؟

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

فضل صيام يوم عرفة

يعتبر يوم عرفة من الأيام التي أفردها النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) بالصيام، نظراً للثواب العظيم الذي ينتظر المسلم الذي يقوم بصيام يوم عرفة.

وجاء في حديث شريف عن الرسول (صلى الله عليه وسلم) عن فضل صيام يوم عرفة: "صيام يوم عرفة، أحتَسِب على الله أن يكفِّر السنة التي قبله والسنة التي بعده، وصيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفِّر السنة التي قبله."، رواه مسلم.

فصيام يوم عرفة بالنسبة للمسلمين غير الحجاج هو من أفضل الأعمال التي تُقرب إلى الله (سبحانه وتعالى)، حيث أن صوم هذا اليوم العظيم يُكفر السنة التي سبقته والسنة التي تليه، كما رُوي عن الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم).

وبحسب ما قاله جمهور العلماء، ففي يوم عرفة لا يُفضل أن يصومه الحاج، نظراً للمشقة التي يقوم بها في ذلك اليوم، والتي تحتاج منه أن يكون مُفطراً وفي كامل طاقته، حتى يتسنى له القيام بها كلها وهو في أتم صحته.

ومن المواقف التي يحكيها الفقهاء عن النبي (صلى الله عليه وسلم) في يوم عرفة أثناء أداء فريضة الحج، أنه كان مُفطراً، حيث جيء له بلبن وهو واقف في عرفة، فشرب.

ويقول علماء الدين أنه من السنة أن يقوم الحجاج بالإفطار في يوم عرفة، لا أن يكونوا صائمين، حيث أن الإفطار يساعدهم على أن يكونوا أقوى على أداء العبادة، كما أن يوم عرفة بمثابة يوم عيد للحجاج، وفي السنة النبوية، الأعياد لا يُصام فيها.

فضائل يوم عرفة

ووفقاً لعلماء الدين، فإن هناك العديد من فضائل يوم عرفة، فهذا اليوم هو خير يوم طلعت فيه الشمس، وقد وُرد عن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) قوله في الحديث الشريف: "ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة، ينـزل الله تعالى إلى سماء الدنيا، فيباهي بأهل الأرض أهل السماء، فيقول: انظروا إلى عبادي، جاؤوني شعثاً غبراً ضاجِّين، جاؤوا من كل فج عميق، يرجون رحمتي، ولم يروا عقابي، فلم يُرَ يوماً أكثر عتقاً من النار، من يوم عرفة."، رواه ابن خزيمة وابن حبان والبزار وأبو يعلى والبيهقي عن جابر (رضي الله عنهم).

وروى ابن عبد البر بسنده عن أنس بن مالك (رضي الله عنهم)، أنه قال: "وقف النبي (صلى الله عليه وسلم) بعرفات، وكادت الشمس أن تؤوب، فقال: (يا بلال! أنصت لي الناس) فقام بلال، فقال: أنصتوا لرسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فنصت الناس، فقال: (معاشر الناس، أتاني جبريل آنفًا، فاقرأني من ربي السلام، وقال: إن الله غفر لأهل عرفات وأهل المشعر، وضمن عنهم التبعات) فقام عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقال: يا رسول الله، هذا لنا خاص، فقال: (هذا لكم، ولمن أتى بعدكم إلى يوم القيامة) فقال عمر رضي الله عنه: كثر خير الله وطاب."

وعند ابن عبد البر أيضاً في تمهيده من رواية أنس (رضي الله عنهم)، أنه قال: "كنت مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في مسجد الخيف قاعداً، فأتاه رجل من الأنصار، ورجل من ثقيف، فذكر حديثاً فيه طول، وفيه: (وأما وقوفك عشية عرفة، فإن الله يهبط إلى سماء الدنيا، ثم يباهي بكم الملائكة، فيقول: هؤلاء عبادي جاءوني شعثاً سُفْعاً، يرجون رحمتي ومغفرتي؛ فلو كانت ذنوبكم كعدد الرمل، وكعدد القطر، وكزَبَد البحر، لغفرتُها، أفيضوا عبادي مغفوراً لكم، ولمن شفعتم له."

ومن فضائل يوم عرفة أيضاً أنه يوم إكمال الدين وإتمام النعمة على الأمة الإسلامية، ففي يوم عرفة، نزل على الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) قول الله (سبحانه وتعالى): "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا".