يوم الصمت: عندما يتوقف كل شيء في إندونيسيا لمدة يوم كامل
This browser does not support the video element.
هل سمعت يوماً عن عيد يصمت فيه الناس ولا يخرجون من منازلهم ولا يستعملون فيه أي جهاز إلكتروني؟ سنطلعك في هذا الموضوع على أكثر الأعياد غرابة، وهو يوم الصمت في إندونيسيا، فماذا تعرف عن هذا اليوم؟ ولماذا يحتفل به سكان إندونيسيا؟ وكيف يتم الاحتفال به؟
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
نيابي أو يوم الصمت في إندونيسيا
في يوم السابع من مارس، يحتفل أصحاب الديانة الهندوسية في جزيرة بالي في إندونيسيا بيوم يعرف محلياً باسم "نيابي" وهو "يوم الصمت".
الاحتفال بيوم الصمت في إندونيسيا
وعلى عكس كل الأعياد التي يخرج فيها الناس ليتنزهوا ويحضروا الحفلات ويرقصوا، يقوم الهندوس في جزيرة بالي بالتأمل والتزام الصمت التام في هذا اليوم والصوم، ولا يخرجون من منازلهم لمدة يوم كامل، مع الالتزام بعدم التعرض لأي جهاز إلكتروني كالكمبيوتر والهواتف المحمولة والتلفاز، ولا يستمعون إلى الأغاني أو الراديو.
وتقوم السلطات بنشر دوريات الشرطة والحراسات في الشوارع حتى تتأكد من وجود الجميع داخل منازلهم.
وإذا كنت تتساءل عن السياح الموجودين في الجزيرة، فإن السلطات تطلب منهم أن يبقوا أجهزة التلفاز في غرف الفنادق بصوت منخفض احتراماً لهذا اليوم المقدس عند الهندوس، ولا يسمح للسيارات والدراجات النارية بالسير في الشوارع إلا في حالات الطوارئ.
فعلى الرغم من أن أغلبية شعب إندونيسيا يعتنق الدين الإسلامي، إلا أن نسبة الهندوس تبلغ 1.7% من سكان إندونيسيا، ويشكلون 83.5% من عدد سكان جزيرة بالي، فيبلغ عددهم حوالي 4 ملايين نسمة.
سبب الاحتفال بيوم الصمت في إندونيسيا
والآن دعنا نطلعك على سبب سكون الهندوس وامتناعهم عن أي نشاط في هذا اليوم.. يعتقد الهندوس أن "يوم الصمت" يصادف يوم نزول الأرواح الشريرة على الأرض، ولذلك يمتنعون عن كل شيء لمدة أربع وعشرين ساعة، ليوحوا لتلك الأرواح بخلو الجزيرة من السكان.
احتفالات يوم الصمت في إندونيسيا
ولا يقتصر الاحتفال بيوم الصمت على الصمت والتأمل يوم السابع من مارس فقط، إذا يسبقه ويتبعه احتفالات بشكل آخر، ففي يوم السادس من مارس يخرج الهندوس في جماعات نحو البحر، ويقومون في طريقهم بدق الطبول وترديد بعض الكلمات، وعند الوصول للبحر، يجلسون أمامه جلسة كجلسة رياضة اليوجا، ويصمتون ويتأملون.
أما في الأيام التي تلي يوم السابع من مارس، فيقومون بطقوس غريبة يعتقدون أنها تطرد الأرواح الشريرة من جزيرتهم، مثل حرق دمى منتفخة العينين ولها شعر غجري، وحرق التماثيل الموجودة في المعابد.