يوم السياحة العالمي: ما تاريخ نشأته؟ وما أهميته؟
يحتفل العالم في 27 سبتمبر من كل عام بـ يوم السياحة العالمي، وهو اليوم الذي أقرته منظمة السياحة العالمية منذ عام 1980 لإقامة احتفالات دولية بهذه المناسبة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
فما هو تاريخ نشأة يوم السياحة العالمي؟ وما هي أهميته؟ هذا ما نتعرف عليه في هذا الموضوع.
تاريخ نشأة يوم السياحة العالمي
ووفقاً لما ذكرته تقارير محلية، فقد تم اختيار يوم 27 سبتمبر ليكون يوم السياحة العالمي نظراً لأنه في ذلك اليوم في عام 1970، تم اعتماد النظام الأساسي لمنظمة السياحة العالمية، التابعة لمنظمة الأمم المتحدة.
ويعتبر هذا النظام علامة فارقة في تاريخ السياحة العالمية، علماً بأن الهدف الرئيسي من تحديد يوماً لأن يكون يوم السياحة العالمي غرضه هو زيادة الوعي بدور السياحة داخل المجتمعات الدولية، وإظهار كيفية تأثيرها على القيم الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية في جميع أنحاء العالم.
وأشارت التقارير إلى أن الجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية أقرت في دورتها الـ 12 التي أقيمت في اسطنبول في أكتوبر 1997، تعيين دولة مضيفة كل عام، للعمل كشريك للمنظمة في الاحتفال بيوم السياحة العالمي.
وفي دورتها الـ 15 التي أقيمت في بكين في أكتوبر 2003، أقرت الجمعية الترتيب الجغرافي الذي يجب اتباعه للاحتفالات بيوم السياحة العالمي، والذي جاء على النحو التالي: 2006 في أوروبا؛ 2007 في جنوب آسيا؛ 2008 في الأمريكتين؛ 2009 في أفريقيا، 2011 في الشرق الأوسط.
ولفتت التقارير إلى أن موضوع احتفالية يوم السياحة العالمي في عام 2017 كان بعنوان السياحة المستدامة، وفي عام 2018 كان عنوان الموضوع هو السياحة والتحول الرقمي، وكان الموضوع في عام 2019 بعنوان السياحة والوظائف: مستقبل أفضل للجميع، بينما حمل عام 2020 موضوعاً عنوانه السياحة والتنمية الريفية.
وقد حددت منظمة السياحة العالمية شعار السياحة لتحقيق نمو شامل ليكون هو موضوع احتفالية عام 2021 بيوم السياحة العالمي.
يُذكر أن الراحل إغناتيوس أمادوا أتيغبي، وهو مواطن نيجيري، هو أول من دعا للاحتفال بيوم السياحة العالمي في 27 سبتمبر من كل عام، وقد تم تكريمه لمساهمته ظهور هذا اليوم إلى النور في عام 2009.
أهمية يوم السياحة العالمي
لا شك أن صناعة السياحة أصبحت واحدة من أسرع القطاعات الاقتصادية نمواً في العالم اليوم، فعلى مدى السنوات القليلة الماضية، شهدت صناعة السياحة توسعاً ونمواً هائلين.
فقد ازداد عدد السياح الوافدين الدوليين بشكل ملحوظ في العقود القليلة الماضية، حيث كشفت تقارير اقتصادية أن قطاع السياحة نما من 25 مليون دولار في عام 1950، إلى 1.3 مليار في عام 2019، كما زادت الإيرادات المكتسبة من 2 مليار دولار في عام 1950، إلى 1,260 تريليون دولار في عام 2015.
وتقدر قيمة صناعة السياحة بـ 10% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وهي توفر واحداً من كل 10 وظائف عالمياً، فيما تتوقع منظمة السياحة العالمية نمواً سنوياً بنسبة 3% في صناعة السياحة حتى عام 2030.
ومع عودة حركة السياحة حول العالم، بعد فترة من التوقف إثر تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد، حثت منظمة السياحة العالمية الناس على تسليط الضوء على تأثير السياحة، خاصة بعدما بدأ العالم في الانفتاح، ودعت الناس إلى الترويج لهذا اليوم العالمي، والتعريف بقيمة السياحة.
وقال زوراب بولوليكاشفيلي، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية في بيان رسمي صادر عنه: "مع الاحتفال بهذا اليوم ، نعلن التزامنا بأنه مع نمو السياحة، ستظهر الفوائد التي تأتي على كل مستوى من قطاعنا الواسع والمتنوع، من أكبر شركة طيران إلى أصغر شركة عائلية."