يوم الاثنين: العالم يشهد كسوفاً كلياً للشمس

  • تاريخ النشر: الأحد، 07 أبريل 2024
مقالات ذات صلة
الوطن العربي يشهد كسوفاً جزئياً للشمس يوم الثلاثاء
اليوم الاثنين: تعامد الشمس على الكعبة المشرفة
سكان الأرض سيشهدون كسوفاً جزئياً للشمس في أكتوبر

تشهد الكرة الأرضية، يوم الاثنين 29 رمضان 8 أبريل 2024، كسوف كلي للشمس، والذي سيكون غير مشاهد في الوطن العربي.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وبحسب ما ذكرته الجمعية الفلكية بجدة في منشور لها عبر صفحتها على موقع فيسبوك، ستكون كافة مراحل الكسوف ما بين الساعة 06:42 مساء إلى 11:52 مساء بتوقيت السعودية.

وأردفت إن هذا الكسوف سيشاهده الملايين عبر شمال غرب المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية والمقاطعات البحرية في كندا، فيما سيكون الكسوف في شكله الجزئي مرئياً في جميع أنحاء أمريكا الشمالية تقريباً.

وقالت الجمعية إنه خلال هذا الكسوف، سيكون القمر بعد يوم واحد فقط من وصوله نقطة الحضيض (وهي أقرب نقطة إلى الأرض)، مما يجعل حجمه الظاهري كبير.

وتابعت أن القمر سيكون حجمه الظاهري خلال بداية ونهاية الكسوف 0.553 درجة، لافتة إلى أنه في ذروة الكسوف العظمى، سيكون 0.562 درجة، وهو بذلك أكبر بنسبة 5.9% من المتوسط، وبالتالي سوف يغطي الشمس، وهو ما يجعل هذا الحدث الفلكي كسوفاً كلياً.

ونوهت فلكية جدة إلى أنه من أجل رصد كسوف الشمس، يجب استخدام وسائل حماية للعين، مثل نظارات خاصة بكسوف الشمس، والتي تمنع أكثر من 99.99% من ضوء الشمس والأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء.

وتابعت أن هذه النظارات تجعل الشمس تظهر كقرص برتقالي أو أبيض في السماء، لافتة إلى أنه عند حدوث الكسوف الكلي، وعندما يكون قرص الشمس مغطى تماماً بالقمر، يمكن النظر بالعين المجردة وحدها مباشرة لفترة وجيزة.

وبينت الجمعية الفلكية بجدة أنه يمكن الاستفادة علمياً من كسوف الشمس في عدة مجالات، حيث استخدمت هذه الظاهرة لإثبات صحة النظرية النسبية العامة لآينشتاين، والتي تنبأت بحدوث حيود للضوء عندما يعبر بالقرب بالأجسام عالية الكتلة، مثل الشمس، حيث تم تأكيد صحة النظرية.

وأكملت أنه في السنوات الأخيرة، أصبح كسوف الشمس الكلي يخضع لدراسة الهالة الشمسية، التي تبلغ درجة حرارتها ملايين الدرجات المئوية، على عكس سطح الشمس البالغ 5500 درجة مئوية فقط.

وأفادت الجمعية أنه لا يوجد تفسير لذلك حتى الآن، لذلك تستغل هذه الظاهرة للقيام بتخطيط للمجال المغناطيسي، في محاولة لفهم هذه الظاهرة، ومحاولة معرفة السبب في قذف كميات ضخمة من البلازما إلى الفضاء، عبر الانبعاثات الكتلية الإهليجية.

وأضافت أنه يتم أيضاً البحث في إمكانية التنبؤ بالتوهجات الشمسية والمسبب لها، إضافة لإجراء عدة اختبارات متعلقة بطبقة الآيونسفير والاتصالات اللاسلكية وغيرها.

وأنهت فلكية بجدة منشورها بقولها، إن هذه ستكون هي المرة الوحيدة في هذا القرن، التي يمر فيها مسار الكسوف الكلي للشمس، بأجزاء من أكبر 3 دول في أمريكا الشمالية، وهي: كندا والولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك.