يوم الأرض: كيف تعزز مبادرة السعودية الخضراء استعادة كوكب الأرض؟
تحتفل دول العالم في 22 أبريل بيوم الأرض العالمي، حيث يشارك فيه الكثيرون في أنشطة وفعاليات تهدف إلى زيادة الوعي بالعديد من القضايا الحرجة التي يواجهها كوكب الأرض.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الاحتفال بيوم الأرض العالمي
وبحسب ما ذكره المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، عبر الصفحة الرسمية للجمعية على موقع فيسبوك، فإن أمور مثل التلوث والاحتباس الحراري وإزالة الغابات، تعتبر بعض المشاكل الخطيرة التي يتم مناقشتها بشكل روتيني، حيث أنها تشكل تهديداً كبيراً للطبيعة.
وأشار إلى أن أكثر من مليار شخص حول العالم منتشرين في 192 دولة مختلفة، يشاركون كل عام في الأنشطة المختلفة الخاصة بيوم الأرض، وهو ما يجعل هذه الفعالية هي أكبر احتفال مدني في العالم.
شعار يوم الأرض 2021
وأوضح أبو زاهرة أن شعار يوم الأرض في عام 2021 هو استعادة كوكب الأرض، حيث يتم التركيز هذا العام على العمليات الطبيعية والتقنيات الخضراء الناشئة وكذلك التفكير المبتكر الذي يمكنه استعادة النظم البيئية في العالم، لافتاً إلى أنه لا يمكن فرض أن التخفيف والتكيف هما فقط طرق معالجة تغير المناخ.
وتابع قائلاً أنه سيتم التركيز في اتجاه محو الأمية المناخية حتى يتمكن قادة المستقبل من إعداد الحلول اليوم أو خلال العام، مشيراً إلى أنه تم تقسيم الأنشطة على 3 أيام، بدء من يوم 20 أبريل.
وأردف أن منظمة التعليم الدولية، التي تضم 32 مليون معلم، ستقود قمة افتراضية باسم "علِّم من أجل الكوكب: قمة التعليم العالمية"، موضحاً أن هذه القمة، التي ستعقد بعدة لغات، ستركز على الدور الهام للمعلمين في مكافحة تغير المناخ، ولماذا يحتاج العالم إلى تعليم مناخي تحولي في الوقت الحالي.
مبادرة السعودية الخضراء وأهم أهدافها
وقال رئيس الجمعية الفلكية بجدة أنه على المستوى المحلي، فقد أعلن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في 27 مارس الماضي، عن مبادرة السعودية الخضراء، والتي تهدف إلى رفع الغطاء النباتي، وتقليل انبعاثات الكربون، بالإضافة إلى مكافحة التلوث وتدهور الأراضي، والحفاظ على الحياة البحرية.
وتابع بقوله أن هذه المبادرة تتضمن أيضاً مبادرات أخرى، أبرزها هو زراعة 10 مليارات شجرة داخل السعودية خلال العقود القادمة، وهو ما يعادل إعادة تأهيل حوالي 40 مليون هكتار من الأراضي، وبالتالي زيادة في المساحة المغطاة بالأشجار الحالية إلى 12 ضعف، وهي تمثل مساهمة المملكة بأكثر من 4% في تحقيق مستهدفات المبادرة العالمية للحد من تدهور الأراضي والموائل الفطرية، و1% من المستهدف العالمي لزراعة تريليون شجرة.
وأشار المهندس ماجد أبو زاهرة إلى أن مبادرة السعودية الخضراء ستعمل على رفع نسبة المناطق المحمية إلى أكثر من 30% من مساحة أراضيها التي تقدر بـ 600 ألف كيلومتر مربع، لتتجاوز المستهدف العالمي الحالي بحماية 17% من أراضي كل دولة، إلى جانب عدد من المبادرات الأخرى لحماية البيئة البحرية والساحلية.
وإضافة إلى هذا، فإن هذه المبادرة ستعمل على تقليل الانبعاثات الكربونية بأكثر من 4% من المساهمات العالمية، وذلك من خلال مشاريع الطاقة المتجددة التي ستوفر 50% من إنتاج الكهرباء داخل المملكة بحلول عام 2030، ومشاريع في مجال التقنيات الهيدروكربونية النظيفة التي ستمحو أكثر من 130 مليون طن من الانبعاثات الكربونية، بالإضافة إلى رفع نسبة تحويل النفايات عن المرادم الى 94%.
مبادرة الشرق الأوسط الأخضر وأهم أهدافها
ولفت أبو زاهرة إلى أن هناك مبادرة أخرى أطلقتها السعودية وهي مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، والتي تهدف أيضاً إلى المساهمة في جهود مكافحة التغير المناخي، وذلك من خلال رفع الغطاء النباتي في دول الشرق الأوسط، وتقليل انبعاثات الكربون، ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي، والحفاظ على الحياة البحرية.
وأردف أن هذه المبادرة تستهدف منطقة الشرق الأوسط، حيث ستعمل السعودية مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والشرق الأوسط، لزراعة 40 مليار شجرة إضافية في الشرق الأوسط، ضمن برنامج يهدف لزراعة 50 مليار شجرة.
وأضاف أن هذا هو أكبر برنامج إعادة تشجير في العالم، حيث يبلغ ضعف حجم السور الأخضر العظيم في منطقة الساحل، التي تعتبر ثاني أكبر مبادرة إقليمية من هذا النوع.