يوسف وهبي: عميد المسرح العربي

  • تاريخ النشر: الأحد، 20 يونيو 2021
مقالات ذات صلة
عبد الله غيث Abdallah Ghayth عميد المسرح الشعري
علي جابر.. العميد أيقونة الإعلام اللبناني والعربي
مطرب فواز.. عميد المسرح السعودي صاحب الموهبة الفريدة

غير اتجاهات المسرح، ولُقب بعميد المسرح العربي.. إنه يوسف وهبي، الفنان المصري العظيم، والذي نتعرف على هم المحطات في حياته في هذا الموضوع.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

أحب التمثيل منذ طفولته

وُلد يوسف وهبي في مدينة الفيوم على شاطئ بحر يوسف، وُسمي يوسف تيمناً باسم هذا الشاطئ.. ووالده هو عبدالله باشا وهبي.

كان يوسف وهبي شغوفاً بالتمثيل؛ فعندما شاهد فرقة الفنان اللبناني سليم القرداحي في سوهاج، اتجه إلى إلقاء المونولوجات وأداء التمثيليات بالنادي الأهلي والمدرسة.

درس التمثيل في إيطاليا

وسافر وهبي إلى إيطاليا بعد الحرب العالمية الأولى، وتتلمذ على يد الممثل الإيطالي كيانتوني، وبعد عودته إلى مصر انضم للعمل في فرقتي حسن فايق وعزيز عيد.

تأسيس فرقة رمسيس المسرحية

أسس يوسف وهبي فرقة رمسيس المسرحية مع عدد من الممثلين الكبار، مثل عزيز عيد، ومختار عثمان، وحسين رياض، وأحمد علام، وفتوح نشاطي، وزينب صدقي، وأمينة رزق، وفاطمة رشدي، وعلوية جميل، وافتتح مسرح رمسيس في العاشر من مارس عام 1923.

وبدأت الفرقة بمسرحية "المجنون" كبداية لأعمالها المسرحية؛ حيث عرضت على مسرح راديو عام 1923

كما عرضت الفرقة مسرحيات مترجمة عن أعمال عالمية لشكسبير وموليير وإبسن، وكان يوسف وهبي هو الذي أدخل فكرة الموسيقى التصويرية قبل رفع الستار، التي لم تكن معروفة إلا في أكبر المسارح في العالم.

وقدم يوسف وهبي أكثر من 300 من المسرحيات المؤلفة والمترجمة إلى اللغة العربية.

واتجهت السينما إلى الاقتباس من تلك المسرحيات الناجحة آنذاك، ومنها : "كرسي الاعتراف"، و"بنات الشوارع"، و"أولاد الفقراء"، و"بيومي أفندي".

غير اتجاهات المسرح

واتسمت معظم مسرحيات فرقته بالميلودراما؛ ما جعلها مختلفة عن المسرحيات في ذلك الوقت؛ حيث اتسمت الفرق الأخرى بالكوميديا.

اهتم يوسف وهبي بتوعية الجمهور بأهمية المسرح، وتغيير اتجاهات المسرح الهازل إلى الاهتمام بالمسرح الجاد.

ووضع قواعد، فمنع التدخين في قاعات العرض، وعمل على احترام مواعيد رفع الستار، ووضع نظاماً للممثل، وهذا النظام دفع الحكومة إلى تكليفه عام 1933 بتشكيل فرقتها المسرحية، التي كانت بداية المسرح القومي فيما بعد.

وكان يهدف من وراء أعماله المسرحية إلى نشر الوعي الاجتماعي ونقد عيوب المجتمع، فناقش قضايا؛ منها: مشكلات الزواج بأجنبيات، وأطفال الشوارع، وأبناء الخطيئة، والصراع بين الضمير والعاطفة.

جوائز وتكريمات نالها يوسف وهبي

ونال يوسف وهبي عدة جوائز خلال مسيرته الفنية الطويلة، فمنحه الملك فاروق الأول رتبة البكوية، وقُلد وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى عام 1960، ونال جائزة الدولة التقديرية عام 1970.

وانتُخب وهبي نقيباً للممثلين عام 1953، وعمل مستشاراً فنياً للمسرح بوزارة الإرشاد، كما حاز جائزة الدولة التقديرية والدكتوراه الفخرية عام 1975 من الرئيس المصري أنور السادات.

ومنحه بابا الفاتيكان وسام "الدفاع عن الحقوق الكاثوليكية"، وهو أول مسلم يحصل على هذه الجائزة.

كما لُقب يوسف وهبي بـ "عميد المسرح العربي".