"يتلذذ بآلام الآخرين".. أعرق مستشفى للصحة النفسية بمصر تهاجم رامز جلال
طالبت مستشفى العباسية للصحة النفسية ـ أحد أقدم وأشهر مستشفيات الطب النفسي بمصر ـ النائب العام والمجلس الأعلى للإعلام في بلادها التدخل الفوري وفتح تحقيق عاجل لدراسة وقف برنامج رامز مجنون رسمي الذي يقدمه الفنان المصري رامز جلال.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وأشارت مستشفى العباسية للصحة النفسية في بيانها، إلى أن برنامج رامز مجنون رسمي يحمل كثيرًا من العنف والتعذيب والسخرية والاستهانة بالضيوف، والتلذذ بالآلام التي يسببها للأخرين وممارسة التنمر عليهم وسط ضحكات مقدم البرنامج بما يتنافى مع آدمية الإنسان والإنسانية، مضيفة:"اسم البرنامج رامز مجنون رسمي يسيء للمرض النفسي والمريض النفسي، ويزيد من وصمة المرض النفسي والتي تحاول الدولة جاهدة في إزالة هذه الوصمة.
وتابعت:"البرنامج يحمل تهدیدات محتملة على الصحة النفسية للطفل؛ حيث إن الطفل يميل إلى تعلم سلوكياته بالتقليد، وليس بالأوامر كما أن ميل العديد من مقدمي هذه النوعية من البرامج إلى بعض الممارسات والتي قد تعد أعراضًا لاضطرابات نفسية مثل التباهي بممارسة نفوذهم "النرجسية" وقدرتهم بل واستمتاعهم بقهر الضيوف ـ التي وصفته بالتنمر ـ والتلذذ بالمعاناة والتعذيب للأخرين "السادية"، وهو عامل مؤثر في تغيير سلوك المواطن".
واسترسلت المستشفى المصرية ـ عبر بيانها ـ:"ضيوف البرنامج، لهم إحدى احتمالين أولهما أن يكونوا لا يعلمون مسبقًا ما سيحدث أثناء الحلقة، فهذا يمثل احتمالية عالية في ظهور أعراض القلق والتوتر، وكذلك نوبات الخوف والهلع أو اضطراب ما بعد الصدمة لاحقًا، ومنهم اصحاب رسالة إعلامية محترمة، من شأنها أن ترتقي بمشاعر الإنسان، وبعضهم قدم الكثير من الناس في مختلف المجالات الفنية والرياضية والإعلامية، أو أن يكون الاحتمال الثاني وهو أنهم يعرفون ما سيحدث لهم مسبقًا، وتلك رسالة سلبية شديدة الخطورة لكل أفراد الشعب المصري وهي أن الغاية المكتسبات المالية تبرر الوسيلة بقبول الذل والخضوع وتحقير النفس، وهذا بالتأكيد لا يمثل الفن والفنان المصري العظيم، صاحب البصمة الإيجابية في جميع الشعوب العربية".
وأتمت بيانها بالإشارة إلى أن عرض هذه الأساليب يؤدي إلى خفض حساسية إلى تلك الممارسات والتطبيع مع هذه السلوكيات؛ مما يؤدي إلى انتشارها كالنار في الهشيم فقد نرى هذه التصرفات مصورة منزليًا لعمل تحدي ما على مواقع التواصل الاجتماعي.