ويليام وهاري يشهدان لحظة الكشف عن تمثال والدتهما الأميرة ديانا
شهد الأمير البريطاني ويليام وشقيقه الأمير هاري، أمس الخميس، لحظة الكشف عن تمثال لأمهما الأميرة ديانا في قصر كنسينغتون بلندن، يأتي الكشف عن التمثال في عيد ميلاد الأميرة ديانا أميرة ويلز الستين.
وفقاً لبيان صدر عن القصر، يأتي التمثال البرونزي لأميرة ويلز تجسيداً للفترة الأخيرة من حياتها، فهو يُجسد هيئتها وطريقة ملبسها خلال هذه الفترة، حيث اكتسبت الثقة في دورها كسفيرة للقضايا الإنسانية تهدف إلى نقل شخصيتها وتعاطفها تجاه الآخرين.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
جاء في البيان أيضاً: "أراد الأمير وليام والأمير هاري أن يرمز التمثال إلى تأثير الأميرة ديانا الإيجابي في المملكة المتحدة والذي امتد لمُختلف أنحاء العالم، لمساعدة الأجيال القادمة على فهم أهمية مكانتها في التاريخ".
أضاف البيان: "يهدف التمثال إلى التعبير عن دفء وأناقة وطاقة ديانا أميرة ويلز، بالإضافة إلى عملها وتأثيرها على الكثير من الناس".
كانت وسائل الإعلام قد أعلنت سابقاً عن الكشف عن التمثال احتفالاً بمناسبة ذكرى عيد ميلاد الأميرة ديانا الستين الذي يصادف الأول من يولو، وأنه قد تم اختيار الكشف عن التمثال، في قصر كنسينغتون، المنزل السابق للأميرة ديانا، وهو أحد الأماكن التي كانت مُفضلة لديها.
حادثة وفاة الأميرة ديانا
يُذكر أنه في ليلة 31 أغسطس من عام 1997، توفيت الأميرة ديانا، أميرة ويلز، في حادث سيارة مميت في باريس، وهو الحدث الذي زلزل مختلف أنحاء العالم. بالنسبة لبعض الناس، ما حدث في تلك الليلة لم يكن مجرد حادث مأساوي، فانطلقت نظريات المؤامرة تؤكد أن ديانا قد قُتلت. وفقاً لصحيفة الإندبندنت.
فجاءت التكهنات بأن الحادثة مُدبرة وقام بتنفيذها سراً عملاء من الدولة البريطانية لعدم رضاء العائلة المالكة عن علاقة الأميرة بـ"دودي الفايد" ابن الملياردير المصري محمد الفايد، والذي كان بصحبة الأميرة أثناء وقوع الحادث، في حين أن العديد من التقارير والتحقيقات والخبراء اتفقوا جميعاً مع الرواية الرسمية للأحداث، وهي: أن ديانا كانت في سيارة يقودها رجلاً مخموراً، وهو ما أدى إلى وقوع الحادث.
كانت التفسيرات القائمة على "نظريات المؤامرة" تبدو مقنعة للغاية وقد لاقت انتشاراً واسعاً، إلى أن اضطرت الشرطة إلى التحقيق بشكل واسع في الأمر لمعرفة ما إذا كان هناك أي حقيقة تقبع وراء هذه النظريات. استمرت التحقيقات لسنوات، و تكلفت كلفة مالية كبيرة، لكنها توصلت في النهاية إلى أن هذه النظريات كانت بلا أساس من الصحة.
الأميران ويليام وهاري بعد وفاة الأميرة ديانا
في سلسلة الصحة النفسية الوثائقية التي تحمل عنوان "ذا مي يو كانت سي/ أنا الذي لا تراه" قال الأمير هاري: "طاردوا أمي حتى لاقت حتفها عندما كانت على علاقة بشخص غير أبيض والآن أنظروا ماذا حدث. هل تتحدثون عن تاريخ يعيد نفسه؟ لن يتوقفوا حتى تَموت، الفقد المُحتمل لامرأة أخرى في حياتي يؤرقني بشدة"، يُشير هاري بهذا لزوجته ميغان.
كان عمر هاري وقت الحادث نحو 12 عاماً. تحدث هاري خلال المسلسل عن سيره وراء النعش عبر شوارع لندن مع شقيقه ويليام ووالده الأمير تشارلز، وخاله تشارلز سبنسر.قال: "الشيء الذي أتذكره بوضوح هو صوت حوافر الخيل... أقوم بالمتوقع مني وأبدي عُشر المشاعر التي يبديها الجميع".
أضاف هاري أنه كتم مشاعره لكنه أفرط في تناول الكحول وعانى من نوبات هلع واضطراب عندما كان في العشرينيات من العمر، مشيراً إلى أنه لا يزال يشعر بتوتر عندما يرى أي كاميرا.
تابع: "غضبت بشدة لما حدث لها، وحقيقة غياب العدالة تماماً، نفس الأشخاص الذين طاردوها عبر النفق وقفوا لتصويرها وهي تحتضر على المقعد الخلفي لهذه السيارة".
من ناحية أخرى، اتهم الأمير ويليام هيئة الإذاعة البريطانية bbc، بعد المُقابلة التي أجراها معها صحفياً في الهيئة عام 1995 بعد تقديم معلومات مغلوطة. يأتي ذلك بعد نشر الـbbc لتقرير جاء به أن تحقيقاً خلص إلى أن مارتن بشير الصحفي بالهيئة لجأ إلى التدليس ليفوز بمقابلة مثيرة أجراها مع ديانا عام 1995 وأن الهيئة تسترت على الأمر.
خلال المُقابلة المذكورة، أحدثت ديانا صدمة عندما اعترفت بأنها دخلت في علاقة وذكرت تفاصيل عن زواجها بوريث العرش الأمير تشارلز. قال الأمير ويليام مُعلقاً في بيان "أرى أن الطريقة المُخادعة التي أجريت بها المقابلة أثّرت بشكل كبير على ما قالته والدتي. أسهمت المقابلة كثيراً في جعل علاقة والديّ أسوأ وأضرت من وقتها بآخرين لا حصر لهم".
أضاف "إنه لأمر يبعث على حزن لا يوصف أن تعرف أن نقاط خلل في (بي.بي.سي) أسهمت بشدة فيما أصابها من خوف وارتياب وعزلة أتذكرها من تلك السنوات الأخيرة معها".