ويل سميث يلغي تصوير فيلمه الجديد «التحرر» في جورجيا
أعلن الممثل العالمي ويل سميث والمخرج أنطوان فوكوا إلغاء تصوير فيلم التحرر Emancipation، في جورجيا بسبب ما وصفه سميث بـ «قوانين التصويت الرجعي» الجديدة في الولايات المتحدة الأمريكية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
بيان ويل سميث وأنطوان فوكوا بشأن إلغاء فيلم «التحرر»
وقال الثنائي في بيان رسمي صادر عنهما، نشرته العديد من وكالات الأنباء: «في هذه اللحظة، تتصالح الأمة مع تاريخها وتحاول القضاء على بقايا العنصرية المؤسسية لتحقيق عدالة عنصرية حقيقية».
وقالوا: «لا يمكننا بضمير حي أن نقدم دعماً اقتصادياً لحكومة تسن قوانين تصويت رجعية تهدف إلى تقييد وصول الناخبين.. قوانين التصويت الجديدة في جورجيا تذكرنا بعوائق التصويت التي تم تمريرها في نهاية إعادة الإعمار لمنع العديد من الأمريكيين من التصويت. وللأسف، نشعر بأننا مضطرون لنقل أعمال إنتاج الأفلام لدينا من جورجيا إلى ولاية أخرى».
وأشارا إلى أن البعض يشعر بأن القانون الجديد سيقيد تصويت الفئات المحرومة، نقلاً عن موقع BBC.
هل ستنسحب المزيد من شركات صناعة الأفلام؟
وذكر موقع BBC أن خطوة إلغاء تصوير فيلم «التحرر» لويل سميث جاءت بعد أسابيع من المناقشات بين صانعي الأفلام ومسؤولي صناعة الأفلام والقادة السياسيين في جورجيا، بما في ذلك ستايسي أبرامز، الناشطة في مجال حقوق التصويت.
وهذا يعد أول فيلم ينسحب من الولاية منذ دخول القوانين الجديدة حيز التنفيذ، لكن يمكن للآخرين أن يحذو حذو صناع الفيلم.
ووفقاً لما جاء لموقع CNBC تناقش هوليوود كيفية التعامل مع هذا الوضع الأخير في جورجيا، دعا البعض إلى مقاطعة الإنتاج، بينما أعرب البعض الآخر عن قلقه من أن الانسحاب من الدولة سيضر أكثر مما ينفع. في الغالب، أدانته الاستوديوهات التي علقت على القانون الجديد، لكنها لم تلتزم بوقف الإنتاج.
ماذا تقول القوانين الجديدة في ولاية جورجيا؟
وأشار موقع CNBC إلى القانون الجديد، الذي يتضمن قيوداً على صناديق الاقتراع، يجرم توفير الطعام أو الماء للناخبين المصطفين خارج مراكز الاقتراع، كما يتطلب إثباتاً إلزامياً للهوية للتصويت الغيابي ويخلق سيطرة تشريعية أكبر على كيفية إجراء الانتخابات. يقول المعارضون إن هذه الأحكام ستحرم الأمريكيين السود بشكل غير متناسب.
عن ماذا يتحدث فيلم التحرر؟
تدور أحداث فيلم «التحرر»، الذي ينتجه فوكوا وسميث لصالح استوديوهات آبل، حول ويبد بيتر، وهو شخص مستعبد حرر نفسه أثناء الحرب الأهلية من مزرعة جنوبية وانضم إلى جيش الاتحاد.
والفيلم مستوحى من أحداث حقيقية، حيث اشتهر بيتر بكونه موضوع سلسلة من الصور الفوتوغرافية، التي تم نشرها حيث تُظهر الندوب الوحشية الصادمة على ظهره إثر تعرضه للجلد، حيث انتشرت هذه السلسلة من الصور مما أعطى قوة دفع لمؤيدي إلغاء العبودية.
ليس من الواضح ما هي الخسائر المالية لنقل إنتاج المشروع خارج جورجيا، لكن وجود فوكوا وسميث، وهما من المشاهير ذوي البشرة السمراء ومن كبار النجوم في هوليوود ودولياً، يؤيدان القرار بمنع التصوير في جورجيا يمكن أن يضع مزيداً من الضغط على الإنتاجات الأخرى لمغادرة الولاية.