وفاة دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي الأسبق عن عمر يناهز 89 عاماً
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم، وفاة وزير الدفاع الأمريكي الأسبق دونالد رامسفيلد عن عمر يناهز 89 عاماً، دون ذكر سبب الوفاة.
بيان من عائلة دونالد رامسفيلد
خلال البيان الصادر عن عائلة وزير الدفاع الأسبق، قال العائلة: "ببالغ الحزن نشارك نبأ وفاة دونالد رامسفيلد، رجل دولة أمريكي وزوج مخلص وأب وجد وجد أكبر. في الثامنة والثمانين من عمره، كان محاطاً بالعائلة في محبوبته تاوس، نيو مكسيكو".
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أضاف البيان: "قد يتذكره التاريخ لإنجازاته غير العادية على مدى 6 عقود من الخدمة العامة، ولكن بالنسبة لأولئك الذين عرفوه جيداً، والذين تغيرت حياتهم إلى الأبد نتيجة لذلك، سوف نتذكر حبه الذي لا يتزعزع لزوجته جويس وعائلته وأصدقائه، والنزاهة التي تحلى بها في حياة مكرسة للوطن".
دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي مرتين
ولد رامسفيلد في 9 يوليو عام 1932، في ولاية إلينوى الأمريكية، ورحل قبل 9 أيام من عيد ميلاده الـ89.
دخل رامسفيلد جامعة برينستون وتخرج منها في عام 1954، وحصل على شهادة في العلوم السياسية. خدم بعدها في البحرية لثلاث سنوات، وترشح لمجلس النواب عن مقاطعة الكونجرس الثالثة عشرة في ولاية ايلينوى، وفاز فى الانتخابات فى عام 1962 وهو في سن الثلاثين، وكان النائب رامسفيلد هو الراعي الرئيسى لقانون حرية المعلومات.
شغل رامسفيلد منصب وزير الدفاع مرتين، في عهدي رئيسين مختلفين، كانت الأولى من عام 1975 إلى 1977 في عهد الرئيس الراحل جيرالد فورد، أما الثانية فكانت الأبرز من عام 2001 إلى 2006 في عهد الرئيس جورج بوش، وقد شهدت هذه الفترة حربي أفغانستان والعراق بعد أحداث 11 سبتمبر.
خلال الفترة الأولى من تولي وزارة الدفاع الأمريكية كان رامسفيلد أصغر وزير دفاع سناً، وخلال توليه الوزارة للفترة الثانية كان الوزير الأكبر سناً.
العديد من الانتقادات لرامسفيلد
ألقى الكثير من منتقدي رامسفيلد باللوم على قراره بالغزو الأمريكي للعراق، والذي أدى إلى انهيار الدولة العراقية، فوفقاً لعدد من الروايات والمذكرات المعاصرة للاعبين الرئيسيين، سارع وزير الدفاع آنذاك إلى نصح الرئيس الأمريكي جورج بوش باستهداف العراق بعد الحادي عشر من سبتمبر، على الرغم من أن حركة طالبان هي التي كانت تؤوي تنظيم القاعدة في أفغانستان. منتقدي رامسفيلد أيضاً اتهموه بأنه لم يكن لديه خطة لما بعد غزو العراق.
كما حمله العديد من خصومه المسؤولية عن فضيحة إساءة معاملة المعتقلين في سجن أبو غريب بالقرب من بغداد والتي شوهت بشدة سمعة أمريكا في الخارج. فيُذكر أن رامسفيلد كان قد سمح شخصياً بأساليب استجواب قاسية للمعتقلين، وهو ما أثار إدانة دولية، حيث قال نشطاء حقوق الإنسان وآخرون إن السجناء تعرضوا للتعذيب.
عندما أصبح رامسفيلد محطاً للنقد، ومع توقف حرب العراق وتآكل الدعم الشعبي، استبدله بوش في نوفمبر من عام 2006. بعد أيام من تعهد رامسفيلد بالبقاء لبقية ولايته، أعلن بوش رحيله بعد يوم من انتخابات التجديد النصفي التي سيطر فيها الديمقراطيون على الكونغرس من الجمهوريين في عهد بوش وسط غضب الناخبين من حرب العراق.
من ناحية أخرى، أشاد الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج بوش، برامسفيلد في بيان قال خلاله" كان رامسفيلد موظف حكومي مثالي ورجل طيب للغاية، لم يتهاون قط أمام القرارات الصعبة، ولم يتوانى عن المسؤولية. لقد أدخل الإصلاحات المطلوبة في الوقت المناسب إلى وزارة الدفاع".