وفاة 11 شخصًا بفيروس ماربورغ في رواندا ينذر بتفشي وباء عالمي
أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهاون غيبريسوس، في مؤتمر صحفي في جنيف، عن وفاة 11 شخصًا مصابين بفيروس ماربورغ في رواندا، من بين 36 حالة اكتشفتها الإدارة الصحية هناك.
وقال غيبريسوس في المؤتمر الصحفي الذي عقد في جنيف بأنه تم اكتشاف 36 حالة مؤكدة، وتوفي منها 11 شخصًا في 7 من مقاطعات البلاد الثلاثين، وأوضح أن 25 مريضًا معزولون تمامًا في المستشفى، ويتلقون الرعاية الطبية اللازمة، فيما تتم مراقبة 300 شخص في الوقت الحالي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
يُذكر أن ولاية هامبورغ الألمانية أعلنت عن الاشتباه بشخصين بإصابتهما بعدوى فيروس ماربورغ الخطير، ووفقًا لوزارة الشؤون الاجتماعية في الولاية، فإن أحد الشخصين المصابين بالمرض كان يعمل في مستشفى في رواندا يتم فيها علاج المصابين بالفيروس.
اقرأ أيضًا: تقرير طبي يحذر من وباء عالمي قادم سيقتل الملايين حول العالم
تحذير من وباء عالمي جديد
وقد حذرت منظمة الصحة العالمية من أن فيروس ماربورغ قد ينذر بوباء عالمي جديد، على الرغم من أنه لم ينتشر على مستوى العالم، حيث ذكرت المنظمة بأن هناك خطر انتقال المرض إلى البلدان المجاورة لرواندا، وخاصة بعدما تم الإبلاغ عن حالات مشابه في المناطقة المجاورة للبلاد، مثل تنزانيا، والكونغو الديمقراطية، وأوغندا.
ووفقًا للمنظمة، فإن خطر انتشار المرض بشكل عالمي مرتفع للغاية، حيث تم الإبلاغ عن حالات مؤكدة مصابة بالمرض في العاصمة التي بها مطار دولي وشبكة طرق مع مدن أخرى في شرق إفريقيا، كما تم التأكد من أن أحد المخالطين للمرض سافر دوليًا إلى بلجيكا، وتم اتخاذ تدابير السلامة المناسبة فور وصوله.
اقرأ أيضًا: بيل غيتس يحذر العالم من وباء جديد مختلف عن فيروس كورونا.
ما هو فيروس ماربورغ؟
فيروس ماربورغ هو فيروس خطير يؤدي إلى أعراض خطيرة، وهو ينتمي إلى عائلة فيروس إيبولا، ويمكن أن تصل نسبة الوفيات جراء هذا الفيروس إلى 88%، وذلك لتسببه في حمى نزفية للمريض.
ينتقل الفيروس عن طريق الاتصال المباشر كملامسة الأسطح الملوثة بالفيروس أو الاتصال مع سوائل جسم شخص مصاب بالفيروس، وقد تم اكتشاف المرض لأول مرة عام 1967، بعدما انتشار حالات تفشي الحمى النزفية في مختبرات ألمانيا (ماربورغ وفرانكفورت وبلغراد).
تظهر الأعراض على المصاب بعد فترة حضانة تتراوح بين يومين و21 يومًا، والأعراض المبكرة للفيروس هو الحمى والقشعريرة وألم عضلي والصداع، كما قد يتعرض المصاب لطفح جلدي في أجزاء مختلفة من الجسم، مثل المعدة أو الظهر أو الصدر.
يصاحب تلك الأعراض الغثيان والقيء وآلام البطن والإسهال، وقد تتطور الأعراض في الحالات الشديدة، ويعاني المريض من فقدان شديد للوزن، والنزيف الشديد، والتهاب البنكرياس، وفشل الكبد، واختلال في وظائف الأعضاء.
تكمن خطورة فيروس ماربورغ بأنه لم يتم التوصل إلى علاج أو لقاح فعال له، وتعتمد الرعاية الطبية بشكل أساسي على توفير السوائل للجسم، وضبط مستوى الأكسجين وضغط الدم، وتعويض الدم المفقود من المريض، كما يتم علاج الالتهابات والمضاعفات الثانوية.