"ورث السعودية": مبادرة وطنية تحيي التراث على الطرق السريعة
في خطوة لتعزيز الهوية الوطنية وإبراز التراث السعودي، أطلقت المملكة العربية السعودية مبادرة "ورث السعودية" التي تستهدف المسافرين على الطرق السريعة.
إحياء الحِرف التقليدية في سياق معاصر
تهدف المبادرة إلى تعريفهم بالفنون والحرف التقليدية المميزة لمختلف مناطق البلاد، وتحويل رحلاتهم إلى تجربة ثقافية غنية قبل الوصول إلى وجهاتهم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وترتكز المبادرة، التي أطلقها المعهد الملكي للفنون التقليدية بالتعاون مع الهيئة العامة للطرق، على تقديم الحِرف اليدوية العريقة بأسلوب بصري عصري وجذاب.
وتشمل هذه الحِرف نماذج من صناعة الأبواب النجدية، وتقنيات البناء بالطين، وفنون الزخارف الخشبية، وحياكة البشوت الفاخرة.
وقد شهدت المرحلة الأولى من المشروع تطبيقًا على ثلاثة طرق رئيسية وحيوية في المملكة، وهي طريق "الرياض- الدمام"، وطريق الهجرة "مكة المكرمة - المدينة المنورة"، وطريق "الرياض- القصيم".
ومن المقرر أن تتوسع المبادرة في مراحل لاحقة لتشمل شبكة الطرق الأخرى التي تربط مناطق المملكة المختلفة.
نروي حكاية #وِرث فنوننا، على امتداد الطرق 🇸🇦 #عام_الحرف_اليدوية_2025 pic.twitter.com/Hf6dYni5H7
— وِرث (@wrth_ksa) April 5, 2025
لوحات تعريفية لتعزيز الوعي الثقافي
وفي تصريح للمعهد الملكي للفنون التقليدية، أوضح أن المبادرة تساهم بشكل فعال في إثراء الوعي الثقافي لدى المسافرين من خلال نشر 18 لوحة تعريفية على امتداد 2224 كيلومترًا.
وتقدم هذه اللوحات معلومات موجزة ومصورة عن الفنون التراثية التي تشتهر بها كل منطقة يمر بها المسافر.
وتأتي هذه المبادرة في إطار جهود مشتركة بين الهيئة العامة للطرق والمعهد الملكي للفنون التقليدية، حيث يسعى الطرفان إلى استغلال شبكة الطرق المتطورة في المملكة كمنصة لعرض الإرث الثقافي العريق.
شراكة لتعزيز الهوية الوطنية
وتهدف هذه الشراكة إلى إبراز الهوية الوطنية وتعزيز مكانة الحرف التقليدية على المستويين المحلي والدولي.
ويؤكد المعهد الملكي للفنون التقليدية على التزامه الراسخ بدعم ونشر الفنون التراثية السعودية من خلال تكريم الحرفيين المهرة الذين يمثلون كنوزًا بشرية، وتمكين رواد الأعمال العاملين في هذا القطاع، وتشجيع الأجيال الشابة على اكتساب مهارات هذه الحِرف وتطويرها للمحافظة عليها ونقلها للأجيال القادمة.