وداعاً فيسبوك مرحباً ميتافيرس المستقبل
وداعاً لفيسبوك كما نعلمه، ومرحباً بتطبيق ميتا الجديد.. كلمات هز بها مارك زوكربيرغ عالم التكنولوجيا الحديثة. فبعكس الحكمة التي تقول: "أنه ما دام الباب يعمل جيداً، فلا داعي لتصليحه"، يرى مارك زوكربيرغ إن فيسبوك التطبيق الأول عالمياً ليس جيداً كفاية، بل يحتاج إلى التطور. إلى شيء أشبه بالخيال.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
شركة ميتا.. الاسم الجديد لفيسبوك
ولذلك لم يعد فيسبوك اليوم الشركة الأم التي تحوي العديد من البرامج، بل أصبح أحد التطبيقات مثل إنستغرام وواتساب، تحت مظلة أكبر هي مظلة مشروع ميتافيرس.
ظهرت فكرة المشروع بروايات الخيال العلمي
ميتا هي كلمة جديدة بالقاموس ظهرت لأول مرة في عام ألف وتسعمئة واثنين وتسعين في رواية الخيال العلمي SNOW CRASH، وتعني العالم المدمج بين الواقعي والافتراضي.
شاهد أيضاً: ما الذي يعنيه الميتافيرس بالضبط؟
فكلمة ميتا مصطلح يوناني يعني ما وراء الشيء، وكلمة فيرس هي اختصار لكلمة يونيفيرس، التي تعني الكون. فيرمز الميتافيرس بذلك إلى الكون الماورائي، وهي فكرة شبيهة بما قدمته سلسلة الأفلام الشهيرة ماتريكس.
مايكروسوفت وأبل وفيسبوك وصراع الـ VR وAR
سباق عالمي كان مكانه على الورق فقط بين شركات التكنولوجيا الرائدة، مثل أبل وسامسونج ومايكروسوفت وبعض الشركات الصينية الأخرى، يهدف إلى صناعة نظارات تنقل الإنسان من عالمه الواقعي إلى عالم افتراضي معزز بجميع الخدمات، وهو الأمر الذي يعرفه الجميع باسم الـ VR.
ولكن مارك زوكربيرغ فاجأ الجميع بتقديمه استخدامات جديدة لخوذة الـ AR التي ترمز إلى الواقع المعزز، بشكل يصل إلى بناء مجتمعات كاملة بصورة افتراضية.
تمكن المستخدم من شراء أراضي وأصول رقمية
وبتلك التقنية الأخيرة، يمكن للمستخدمين شراء الأراضي الافتراضية والأصول الرقمية الأخرى، باستخدام العملات المشفرة.
وأيضاً لقاء أصدقائهم داخل عوالم رقمية بديلة، لا يمكن تمييزها عن العالم المادي الحقيقي.
سيتحول الفرد من مستخدم إلى مشارك بالتطبيق
وفكرة الميتافيرس Metaverse ببساطة هي إنشاء مساحات جديدة على الإنترنت، يمكن أن تكون فيها تفاعلات الأشخاص المتعددة الأبعاد.
حيث يكون المستخدمون قادرين على الانغماس في المحتوى الرقمي، بدلاً من مشاركة الصور والمنشورات، ومشاهدتها فقط.
وأراد مارك زوكربيرغ من خلال تغيير اسم الشركة، إقامة عالم افتراضي مواز للعالم الحقيقي بكل ما يشمله، لينتقل الفرد من مستخدم للإنترنت إلى جزء منه.
ميتافيرس سيقدم مجتمعا استهلاكياً جديداً
ويقول مارك زوكربيرغ إن Metaverse سيكون مجرد لمحة عما سيحدث في المستقبل. فبعد خمس سنوات من الآن، سيتمكن الناس من العيش والاستمتاع حيث يريدون، والعمل من أي مكان، دون انتقال جسدي.
وصرح خبراء التكنولوجيا بأن النظام الجديد سيقيم عالماً موازياً، بل سيقدم مجتمعاً استهلاكياً بامتياز، يلتقي فيه المنتجون والمستهلكون في عالم واحد.
ذلك بجانب العديد من الخدمات التي سيقدمها الممولون لذلك المشروع، التي يمكن وصفها في أبلغ تشبيه بالخيالية.
وهو الأمر الذي سيؤدي إلى اختفاء منصات تواصل اجتماعي بالكامل. فتخيل أنك ستكون في أي مكان تفكر فيه، وبصحبة أي شخص، مهما كان البعد الجغرافي في الواقع الحقيقي.
لكل مستخدم أفاتار يشبهه ليواجه به العالم
ولذا صرح ماثيو بول، أحد العقول والقائمين على تنفيذ مشروع الخيال العلمي، بأنه سيكون لكل مستخدم الأفاتار الخاص به.
وهي شخصية تعبيرية شبيهة به، مع عدد من الأدوات الأخرى التي ستكون تفاعلاً كاملاً، ليستطيع مواجهة العالم الجديد به، دون أي معوقات واجهته من قبل، ليحقق كل ما كان يحلم به في العالم الواقعي.
مارك زوكربيرغ يطلب 10 آلاف مهندس لتقديم الخيال للجميع
وأشار ماثيو بول إلى أن المشروع سيكلف عشرات المليارات لتطويره، ولذا أعلن مارك زوكربيرغ كخطوة أولى عن احتياجه إلى عشرة آلاف مهندس كمبيوتر، للعمل لديه بدوام كامل، من مختلف دول العالم، لتحقيق خطوته الأولى نحو المستقبل، التي حدد لها جدولاً زمنياً، وهو خمس سنوات فقط.