واجه الموت.. قصة أول شخص رفع دعوى بسبب لقاح كورونا

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 01 مايو 2024

اعترفت شركة أسترازينكا بوجود آثار جانبية للقاح كورونا

مقالات ذات صلة
مصر: 250 ألف شخص حصلوا على الجرعة التنشيطية من لقاحات كورونا
لقاح الأنف الجديد: يحمي الشخص من التقاط كورونا عبر الهواء
عاد من الموت.. قصة طالب بريطاني توفي 25 دقيقة

بعد أن أثارت شركة أسترازينكا الجدل في العالم باعترافها بوجود احتمالية لظهور آثار جانبية نادرة نتيجة لقاحها المضاد لفيروس كورونا، جذب الأنظار مجددًا إلى القضية جيمي سكوت، وهو أول من رفع قضية ضد الشركة بسبب تعرضه لآثار جانبية خطيرة نتيجة اللقاح.

من هو جيمي سكوت؟

جيمي سكوت هو الرجل الذي أثار الرأي العام لأول مرة برفع دعوى قضائية ضد الشركة السويدية العملاقة، وجد نفسه محط الأنظار في هذه القضية الشائكة.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

جيمي سكوت أب لطفلين يبلغ من العمر 44 عامًا من المملكة المتحدة، كان يتمتع بصحة جيدة ويمارس الركض بانتظام قبل أن يتعرض لجلطة دموية ونزيف في الدماغ بعد تلقيه لقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا في أبريل 2021، أدى ذلك إلى إصابته بإعاقة دائمة وتغيير حياته بشكل جذري.

ما الذي حدث لجيمي سكون بعد تلقي لقاح أسترازينكا؟

بعد 10 أيام من تلقي جرعة اللقاح الأولى، بدأ جيمي يعاني من التعب والقيء وضعف شديد، ظنت زوجته كيت أنه أصيب بسكتة دماغية واتصلت بالإسعاف.

 وتم تشخيص حالته لاحقًا بنقص الصفيحات المناعية والتخثر الناجم عن اللقاح (VITT)، وهو  حالة نادرة لكنها خطيرة يمكن أن تحدث بعد تلقي لقاحات معينة، بما في ذلك لقاح أسترازينيكا.

الأطباء كانوا قد أخبروا زوجته بأن فرص بقائه على قيد الحياة ضئيلة، ولكن بمعجزة، بعد أن ظل في غيبوبة لمدة أربعة أسابيع وخمسة أيام، نجا جيمي من هذا الحادث الكارثي، لكنه خسر الكثير في المقابل.

 وأصبح جيمي سكوت الذي كان يتمتع بصحة جيدة ويمارس الركض بانتظام، وجد نفسه فجأة غير قادر على العودة إلى عمله، وأصبح يعاني من صعوبات في التواصل وإجراء المحادثات المعقدة، كما أنه يعاني الآن من ضعف في البصر، وأصبحت الأمور البسيطة مثل قراءة كتاب تحديًا كبيرًا بالنسبة له.

تغير حياة جيمي سكوت

تحدث جيمي عن تجربته القاسية في مقابلة مع صحيفة التليغراف العام الماضي، مشيرًا إلى أنه لا يتذكر شيئًا من الأسابيع الأربعة والأيام الخمسة التي قضاها في غيبوبة تامة بالعناية المركزة. وقال "كل ما أستطيع تذكره هو استيقاظي ورؤية كيت، زوجتي، إلى جانبي".

يذكر جيمي اليوم الذي تلقى فيه اللقاح، متبعًا توجيهات الحكومة البريطانية التي كانت تشجع المواطنين على التطعيم، وكيف أن حياته تغيرت بشكل جذري بعد ذلك اليوم.

في ذلك اليوم المشؤوم، كان يأمل في الحصول على لقاح فايزر، ولكن نظرًا لعدم توفره، اضطر إلى الاكتفاء بلقاح أسترازينكا، الذي طورته الشركة بالتعاون مع جامعة أوكسفورد، دون أن يعلم بالتبعات الخطيرة التي قد تنجم عنه.

ما هي أهمية قضيته؟

تشكل قضية جيمي سكوت "حالة اختبار" مهمة لأنها أول دعوى قضائية يتم رفعها ضد أسترازينيكا من قبل شخص أصيب بـ VITT بعد تلقي لقاحها.

وفي حال الحكم لصالحه في الدعوى القضائية، يمكن أن يمهد الطريق لمئات الدعاوى القضائية الأخرى ضد الشركة، مما قد يكلفها مليارات الجنيهات الإسترلينية.