واتسآب يستخدم الحالة لأول مرة لمشاركة تحديثاته الجديدة مع مستخدميه
فوجئ مستخدمو واتسآب في الساعات الماضية بإعلان تطبيق التراسل الفوري الأكثر شهرة بعض التحديثات التي يعمل عليها حالياً، وذلك من خلال خاصية "الحالة" Status، والتي استخدمها للمرة الأولى من أجل مشاركة تفاصيل خصائص جديدة قادمة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
واتسآب يشارك تحديثاته الجديدة مع المستخدمين عبر خاصية الحالة
وعبر خاصية الحالة، نشر تطبيق واتسآب مجموعة من الرسائل، جاء فيها: "اطلع على أخبار واتسآب الآن عبر خاصية الحالة.. هنا سنقوم بمشاركة الخصائص والتحديثات الجديدة."
وكتب واتسآب في رسالة أخرى: "لا يستطيع واتسآب قراءة محادثاتك الشخصية أو الاستماع إليها لأنها محمية بالتشفير التام بين الطرفين."، وأعقبها برسالة ثالثة: "التزامنا بخصوصيتك مبدأ لا يتغير."
وجاء في الرسالة الأخيرة التي نشرها تطبيق المراسلة الفورية الأكثر استخداماً في العالم: "ترقب المزيد من التحديثات."
واتسآب يثير الجدل بعد إعلانه تغيير سياسة الخصوصية
وكانت شركة واتسآب قد أثارت جدلاً واسعاً خلال الأسابيع السابقة بعدما أعلنت عن إجرائها تغييرات في سياسة الخصوصية الخاصة بها، وذلك اعتباراً من يوم 8 فبراير القادم، وهو ما يجعلها إلزامية لمستخدمي تطبيقها في جميع الدول خارج أوروبا والمملكة المتحدة لمشاركة بيانات محددة مع الشركة الأم فيسبوك.
وقالت التقارير أن هذا التغيير في سياسة الخصوصية سيؤثر على الطريقة التي يقوم بها واتسآب بمعالجة بيانات مستخدميه، لافتة إلى أنه سيتم تطبيقه سواء كان المستخدمين لديهم حسابات على موقع فيسبوك أم لا.
وقد استقبل بالفعل العديد من مستخدمي تطبيق واتسآب حول العالم إشعارات تشرح التغييرات المزمع إجراءها في سياسة الخصوصية الخاصة به.
وجاء في سياسة الخصوصية الجديدة ما يلي: "كجزء من شركات فيسبوك، يتلقى واتسآب معلومات من شركات فيسبوك الأخرى، ويشاركها معها. وقد نستخدم المعلومات التي نتلقاها منهم، وقد يستخدمون المعلومات التي نشاركها معهم للمساعدة في تشغيل خدماتنا وعروضها وتوفيرها وتحسينها وفهمها وتخصيصها ودعمها وتسويقها، بما في ذلك منتجات شركة فيسبوك."
واتسآب يطلب من مستخدميه الموافقة على سياسة خصوصية جديدة لمواصلة استخدامه
وحثت الإشعارات المستخدمين على الموافقة على الشروط، حيث أوضحت أنه: "بالضغط على الموافقة، فإنك توافق على الشروط وسياسة الخصوصية الجديدة، التي ستدخل حيز التنفيذ في 8 فبراير 2021. وبعد هذا التاريخ، ستحتاج إلى قبول هذه التحديثات لمواصلة استخدام واتسآب."
وأشارت واتسآب إلى أن مستخدمي تطبيقها في أوروبا والمملكة المتحدة لن يشاركوا بياناتهم مع فيسبوك.
ونقلت وسائل إعلام إعلامية تصريحات لمتحدث باسم شركة واتسآب، قال فيها أنه لا توجد تغييرات على ممارسات مشاركة بيانات واتسآب في المنطقة الأوروبية، بما في ذلك المملكة المتحدة، ناشئة عن شروط الخدمة وسياسة الخصوصية المحدثة.
وأضاف أنه من أجل تجنب أي شك، فإن واتسآب لا يشارك بيانات المستخدم الخاصة بالمنطقة الأوروبية مع فيسبوك، بغرض استخدام الموقع الاجتماعي لهذه البيانات لتحسين منتجاته أو إعلاناته.
شاهد أيضاً: أعطال مفاجئة تضرب فيسبوك وإنستغرام وواتسآب
ولفتت التقارير إلى أنه بينما سيبدأ واتسآب في مشاركة بيانات مستخدميه مع فيسبوك، فمن المتوقع ألا يتمكن الأخير من رؤية محتوى رسائل المستخدمين، حيث أن تطبيق المراسلة الفورية مشفر افتراضياً.
ولكنها نوهت إلى أن فيسبوك سيكون قادراً على رؤية من يقوم مستخدم واتسآب بمراسلته، إضافة إلى عدد المرات التي قام فيها بذلك.
وعلى الجانب الآخر، فلم يكن غريباً أن يستقبل العديد من مستخدمي واتسآب هذه الأنباء بغضب شديد، حيث أعرب الكثيرون عن ضيقهم من هذا الأمر، وهددوا بالاستغناء عن تطبيق التراسل الفوري الشهير، والبدء في استخدام تطبيقات بديلة.
هجوم حاد على واتسآب بسبب تحديث شروط الخصوصية
وواجه تطبيق واتسآب في الأيام الماضية هجوماً شرساً من قبل مستخدمي الإنترنت بسبب فرضه سياسة خصوصية جديدة على مستخدميه، تخيرهم ما بين الموافقة عليها، أو حذف حساباتهم عليها.
وانضم الكثيرون من المشاهير ورواد الأعمال إلى صفوف الغاضبين من التعديل الجديد الذي أقره واتسآب، ومن ضمنهم إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا، والذي ألمح في إحدى تغريداته إلى نيته استخدام تطبيق سيغنال كبديل لواتسآب.
واتسآب يقرر إرجاء تعديل شروط الخصوصية
ويبدو أن الهجوم الكبير الذي واجهه فيسبوك عقب هذا الإعلان، وخوفه من مغادرة المستخدمين وذهابهم إلى تطبيقات بديلة، دفعه إلى الإعلان عن إرجاء تعديل شروط قواعد الخصوصية في التطبيق.
ونقلت تقارير تقنية بياناً من واتسآب، جاء فيه أنه: "لن يتم تعليق أو حذف أي حساب في الثامن من فبراير."، مضيفاً: "سنعمل على توفير كل المعلومات لتوضيح المسائل الخاصة بالخصوصية."
كما أكدت واتسآب في بيانها أن التحديث الأخير يوفر شفافية أكبر حول جمع المعلومات واستخدامها، مشددة على أن هذا التحديث لا يوسع قاعدة مشاركة البيانات مع فيسبوك.
وأشارت إلى أنها سنبذل جهداً أكبر لتوضيح المعلومات الخاطئة بشأن الخصوصية والأمن.