هيتاشي: كيف أصبحت تخسر مليارات الدولارات بعد أن كانت من كبرى الشركات؟
منذ تأسيسها في عام ألف وتسعمئة وعشرة ميلادياً، كانت شركة هيتاشي واحدة من أهم الشركات اليابانية في مجال الأجهزة الكهربائية والأجهزة المنزلية، فلماذا أصبحت هيتاشي تخسر مليارات الدولارات؟
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
نجاح شركة هيتاشي
كانت الشركة في بداياتها مرتبطة بمجالات التعدين، حيث كان أول منتجاتها المحرك الحثي بقدرة خمسة أحصنة، واستُخدم في استخراج النحاس
وبمرور الوقت، نجحت شركة هيتاشي في أن تكون عملاقاً إلكترونياً، مع أسماء مثل Sony وPanasonic وSharp، وكانت منتجاتها موجودة حول العالم في كل بيت تقريباً.
تراجع شركة هيتاشي
لكن الوضع تغير مع الثورة الرقمية. فبعد مرور حوالي قرن على إنشائها، أصبحت الشركة تخسر مليارات الدولارات في كل عام.
وقد جاءت هذه الخسارات كنتيجة لتغير صناعة الإلكترونيات؛ حيث لم تعد لدى المستهلكين رغبة عالية في منتجاتهم ذات الأسعار المرتفعة، ولم تغير الثورة الرقمية طريقة عمل الأدوات الإلكترونية فحسب، بل غيرت أيضاً طريقة تصنيعها.
خسائر ضخمة لشركة هيتاشي
فمنذ عام ألفين وستة ميلادياً، إلى عام ألفين وعشرة ميلادياً، خسرت شركة هيتاشي اثني عشر ونصف مليار دولار أمريكي، وهي أكبر خسارة لشركة في تاريخ اليابان. دفع هذا هيتاشي إلى إعادة هيكلة وبيع عدد من الأقسام والشركات.
ومنذ عام ألفين وثمانية ميلادياً، إلى عام ألفين وثمانية عشرة ميلادياً، قامت هيتاشي بتخفيض عدد شركات المجموعة المدرجة والأقسام الفرعية في اليابان من اثنين وعشرين إلى أربعة، ولحوالي أربعمئة من ألفين واثنين على التوالي، وذلك من خلال إعادة الهيكلة وعمليات البيع.
شركة هيتاشي تغير مخططاتها
تخطط الشركة لتصبح متخصصة في تكنولوجيا المعلومات وصيانة البنية التحتية.
وفي عام ألفين واثني عشر ميلادياً، أعلنت شركة هيتاشي أنها ستتوقف عن تصنيع أجهزة التلفزيون، ولكن المصنع المستخدم لذلك سيبدأ بدلاً من ذلك في إنتاج أجهزة العرض والرقائق.
حيث تم إعادة هيتاشي إلى عملها الأساسي، وهو الصناعات الثقيلة، مثل توربينات الغاز وتوربينات البخار والمحطات النووية لإنتاج الطاقة والقطارات فائقة السرعة، خاصة في الدول النامية التي لا تمتلك الخبرة الكافية.