هل يمكن لشريحة إيلون ماسك «نيورالينك» معالجة السمنة؟ العلم يجيب
يعتقد إيلون ماسك، مؤسس شركة نيورالينك، أن شريحة الدماغ نيورالينك الخاصة به يمكن أن تساعد في علاج السمنة المرضية، فيما يشير العلماء إلى أن حلم الملياردير ليس بعيد المنال كما قد يبدو.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
معالجة السمنة المرضية
في مؤتمر TED الأخير، قدم ماسك مقترح بأن يمكن لشريحة الدماغ «نيورالينك» أن تساعد في معالجة السمنة المرضية، وإضافتها إلى قائمة الأمراض المتزايدة التي يعتقد أن هذه الشريحة تستطيع المساعدة في علاجها.
زرع الشريحة في المخ لإنقاص الوزن؟
أسس ماسك الشركة الناشئة نيورالينك في عام 2016، وهي تعمل على تطوير رقاقة دقيقة يتم زرعها في جمجمة الشخص. تنتقل الأسلاك الصغيرة المجهزة بأقطاب كهربائية من الجهاز إلى الدماغ، مما يسمح له بالقراءة ويحتمل أن يحفز نشاط الدماغ.
قام ماسك سابقاً بتسمية مجموعة واسعة من الاضطرابات العصبية التي يعتقد أن شركة نيورالينك يمكن أن تعالجها، بما في ذلك مرض باركنسون ومرض الزهايمر. كما قدم ادعاءات بعيدة المنال حول الرقاقة التي من المحتمل أن «تحل التوحد» وخلق «تعايش» بين البشر والذكاء الاصطناعي.
بخلاف تعليقات ماسك في مقابلته الأخيرة في TED، لا توجد معلومات إضافية حول كيف يمكن أن تساعد نيورالينك في معالجة السمنة.
كل شيء ممكن
تقول صدف فاروقي، أستاذة التمثيل الغذائي والطب في جامعة كامبريدج، إن المفهوم بشكل عام ممكن، بحسب ما جاء بموقع إنسايدر.
وقالت: «لقد تبين أنه في بعض الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، فإن وظيفة منطقة معينة من الدماغ، منطقة ما تحت المهاد، هي التي تؤدي في كثير من الأحيان إلى زيادة الشهية». تحت المهاد هو عبارة عن غدة تقع في وسط الدماغ ولها دور حيوي في التحكم في إنتاج الهرمون.
شاهد أيضاً: أغرب 10 حقائق عن السمنة المفرطة والبدناء
قالت فاروقي: «إذا تمكنت من إيجاد طريقة لاستهداف تلك المنطقة بالذات وحتى تلك الخلايا العصبية المعينة التي تدفع الشهية، فمن الناحية النظرية، يمكن أن يحسن دواء أو التقنية المفعلة ذلك من حياة المرضى».
فيما قال البروفيسور أندرو جاكسون، خبير في الواجهات العصبية في جامعة نيوكاسل، إن زرع الدماغ سيكون أقل توغلاً من العلاجات الأخرى للسمنة المفرطة. تتضمن بعض هذه العلاجات تغيير شكل ووظيفة الجهاز الهضمي للمريض.
الاختبارات المبكرة تسفر عن نتائج مختلطة
يثق بعض الباحثين في تقنية غرسات الدماغ لدرجة أنهم انتقلوا إلى تجارب مبكرة لإثبات المفهوم على البشر، التي أسفرت عن نتائج مختلطة.
تضمنت إحدى التجارب ستة أشخاص يعانون من السمنة المرضية - التي تم تعريفها في الدراسة على أنها مؤشر كتلة الجسم أعلى من 40 - عملية زرع دماغ تنقل نبضات كهربائية متكررة إلى منطقة ما تحت المهاد. وفقاً لـ Elemental، فقد أحد المشاركين أكثر من 100 رطل، وفقد ثلاثة منهم القليل من الوزن ولكن ليس مبلغاً كبيراً، ولم يفقد الآخران أي وزن على الإطلاق.
تشير فاروقي: «أود أن أقول إن هذه التجارب هي إلى حد كبير من النوع الرائد. ونتيجة لذلك، ربما لم يكونوا بهذا القدر من المعلومات». وأضافت: «لكن حقيقة أنهم مضوا قدماً وأن هناك بعض الفوائد لبعض الناس أعتقد أنها مشجعة».
وقال فرانشيسكو روبينو، رئيس قسم جراحة التمثيل الغذائي في كينجز كوليدج لندن، إن تقنية زرع الدماغ كانت واعدة، لكن الشريحة التي تركز فقط على تقليل الشهية من المحتمل أن «تفشل»، موضحاً: «أي شيء حاولناه حتى الآن كان قائماُ على هذا الافتراض لم ينجح».
وقال روبينو إنه إذا تمكنت من العثور على سبب المرض واستهدفت ذلك باستخدام غرسة، فيمكنك التخلص من المشكلة من المصدر.
من المحتمل أن يكون هناك طريق طويل للحصول على شريحة دماغية يمكنها محاربة السمنة بشكل فعال. نيورالينك، على سبيل المثال، لم تحصل بعد على الموافقة على إجراء الاختبارات البشرية، وقال ماسك في مقابلته في TED إنه بمجرد أن تبدأ الشركة في زرع الرقائق في الأدمغة، فإنها ستركز على إصابات الدماغ والعمود الفقري «لعقد من الزمان على الأرجح».