هل يعلق الاتحاد الدولي لكرة القدم عضوية إسرائيل؟

  • بواسطة: DWW تاريخ النشر: الخميس، 03 أكتوبر 2024
مقالات ذات صلة
وفاة ابنة عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم قبل زفافها بيوم
لعبة FIFA تغير اسمها بعد الانفصال عن الاتحاد الدولي لكرة القدم
الترجي التونسي يواجه عقوبة جديدة من الاتحاد الدولي لكرة القدم

ما هي الاتهامات الموجهة للاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم؟

يستند الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم إلى المادة الرابعة من لائحة النظام الأساسي للفيفا. وتنص هذه المادة على أنَّ "التمييز من أي نوع ضد شخص عادي أو مجموعة من الأشخاص" يمكن للاتحاد العالمي لكرة القدم أن يعاقب عليه بـ"الإيقاف أو الطرد". ويتهم الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم دولة إسرائيل بـ"انتهاكات لحقوق الإنسان" والاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بـ"التواطؤ والمشاركة في هذه الانتهاكات".

وبالتحديد يصف الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم عمليات الحكومة الإسرائيلية في قطاع غزة إثر الهجوم الإرهابي الذي شنته حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 بأنَّها "إبادة جماعية". ويذكر أنَّ هذه العمليات قد أسفرت عن قتل لاعبي كرة قدم وحكَّام وتدمير منشآت رياضية. ويضيف أنَّ الاتحاد الإسرائيلي يسمح بالعنصرية والتمييز ضد الفرق واللاعبين الفلسطينيين ويمنع الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم من أي عمل مستقل.

وبالإضافة إلى ذلك فقد اعترض الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم على أنَّ "الأندية في المستوطنات المقامة على أراضٍ فلسطينية" تلعب في الدوري الإسرائيلي، بحسب تعبير رئيس الاتحاد الفلسطيني اللواء جبريل الرجوب: وهذا الأمرأيضًا ينتهك قوانين الفيفا.

ماذا يقول الطرفان؟

وقال الرجوب في كلمته أمام كونغرس الفيفا في العاصمة التايلندية بانكوك في أيار/مايو الماضي: لا يمكن للفيفا "أن يبقى غير مبالٍ بهذه الخروقات والإبادة الجماعية المستمرة في الأراضي الفلسطينية"، وقد طالب بتجميد عضوية الاتحاد الإسرائيلي. وقال بشكل مباشر لرئيس الفيفا جياني إنفانتينو: "سيِّدي الرئيس، الكرة في ملعبكم".

بيد أنَّ الاتحاد الدولي لكرة القدم واثق من أنَّ طلب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم لن يأتي بشيء. وقد صرَّح للبرنامج الرياضي في القناة الأولى الألمانية ARD بأنَّ "الإيقاف غير وارد على الإطلاق. نحن متأكدون من أنَّ التحقيق سيكون موضوعيًا وعادلًا وأنَّه سيؤكد من جديد جميع حججنا". ومن جانبه وصف رئيس الاتحاد الإسرائيلي، شينو موشيه زواريس، مطالب زميله الفلسطيني بأنَّها "محاولة ساخرة لإلحاق الضرر بكرة القدم الإسرائيلية".

مَنْ الذي يقرِّر بشأن الطلب؟

ومن المفترض أنَّ القرار حول فرض عقوبات على الاتحاد الإسرائيلي أو حتى تجميد عضويته سيُتَّخذ في مجلس الفيفا يوم غد الثالث من تشرين الأول/أكتوبر. وفي الأصل كان يجب أن يتخذ هذا المجلس قراره في تموز/يوليو قبل الألعاب الأولمبية في باريس، ولكن تم تأجيل القرار. وقد دُعي خبيران مستقلان من أجل استشارتهما. وهما بحسب معلومات البرنامج الرياضي محامية من رومانيا ورجل قانون من سويسرا.

ويضم مجلس الفيفا بالإضافة إلى رئيسه جياني إنفانتينو سبعة نواب للرئيس ونائبة للرئيس وثمانية وعشرين عضوًا آخر. ومن بينهم بيرند نويندورف رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم (DFB). ويتكون المجلس في مجمله من سبعة وثلاثين عضوًا: سبع نساء وثلاثين رجلًا. ولا يوجد حاليًا أي عضو في المجلس لا من الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ولا من الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم.

ما موقف الاتحاد الألماني لكرة القدم؟

أما الاتحاد الألماني لكرة القدم فهو يدعم الاتحاد الإسرائيلي. إذ ما يزال يسري مثل ذي قبل ما ذكره في تصريح بعد وقت قصير من مذبحة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023: "في هذا الوضع الصعب تقف كرة القدم في ألمانيا بثبات إلى جانب أصدقائنا وشركائنا في إسرائيل".

هل كانت توجد في السابق حالات تجميد عضوية؟

علق الفيفا عضوية اتحادات رياضة كثيرة. ويتحرك الاتحاد الدولي لكرة القدم عند وجود أي تدخل سياسي أو من أي نوع ما في عمل الاتحاد الذي سيعاقب. وعلى سبيل المثال فقد تم في عام 2022 تعليق عضوية الاتحاد الهندي لكرة القدم (AIFF)، لأنَّ المحكمة العليا في الهند كانت قد حلته في وقت سابق وعيَّنت بدل قيادته السابقة لجنة من ثلاثة أعضاء. وفي العام نفسه تم أيضًا تجميد عضوية اتحادي كينيا وزيمبابوي بشكل مؤقت، لأنَّ حكومتي هذين البلدين مارستا تأثيرًا كبيرًا.

وفي حالة أخرى علق الفيفا عضوية روسيا وبيلاروسيا. فبعد بدء الحرب في أوكرانيا في شباط/فبراير 2022، أوصت اللجنة الأولمبية الدولية الاتحادات الأعضاء فيها - وأيضًا الفيفا - باستبعاد الفرق والرياضيين من روسيا وبيلاروسيا من المنافسة. وذلك بهدف الحفاظ على "نزاهة الرياضة"، بحسب اللجنة الأولمبية الدولية.

وقد عمل الفيفا بهذه التوصية. مما اضطر الاتحاد الروسي لكرة القدم إلى رفع دعوى قضائية ضد هذا القرار أمام محكمة التحكيم الرياضية الدولية (CAS)، التي رفضت قبول هذه الدعوى.

أعده للعربية: رائد الباش