هل يستطيع طفلك الصغير كشف كذبك عليه؟ إليك الإجابة
يضطر بعض الآباء في أحيان كثيرة إلى الكذب على أطفالهم في أشياء صغيرة، اعتقادا منهم أن الصغار لن يكتشفوا هذه الكذبة المسماه بـ«البيضاء»، ولكن العلم له رأي آخر في هذه المسألة.
فقد أكدت دراسة حديثة، أن الاحتمالات تشير إلى أن طفلك سيعرف أنك بصدد أن تكذب عليه، وتم اختبار قدرات الصغار على فهم الافكار المختلفة عنهم لدى الآخرين.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وكشف الباحثون عن أن الأطفال ممن لا تزيد أعمارهم عن عامين ونصف العام على دراية بالمعتقدات الخاطئة للآخرين، ويمكنهم التفاعل بشكل صحيح وفقاً لهذه المعلومات، وهو ما يثبت أنه يمكن أن يدركوا أيضاً عندما يقوم أحد بالكذب أو الغش أو التظاهر بأمر غير حقيقي.
وأشاروا إلى أنه إذا كان الآباء يعتقدون أن أطفالهم لا يفهمون الأمور المعقدة، وبالتالي يقولون لهم أموراً مبسطة من الحقيقة بغرض «خداعهم» في إطار تصور أنها أشياء معقدة لن يستوعبها الأطفال، فإن نتائج الدراسة ترجح أن الصغار يمكنهم رصد متى يقوم آباؤهم بهذا التصرف بداية من عمر عامين ونصف العام.
وحلل الباحثون سلوك أكثر من 140 طفلاً في الولايات المتحدة الأمريكية تتراوح أعمارهم بين عامين وعامين ونصف، باستخدام منهج بحث يسمى «مهمة الاعتقاد الكاذب»، وهو الذي يستخدم لتحديد ما إذا كان الأطفال فشلوا في الفهم عندما يرون آخرين يفكرون بشكل مختلف عنهم.
واستخدم الفريق البحثي أيضا، منسج بحث يسمى «مهمة الاعتقاد الخاطئ»، حيث تقوم شخصية بإخفاء قطعة رخام داخل واحدة من حاويتين وبعدها تغادر المكان، دون أن تدرك أنه تم نقل الرخام لاحقاً إلى الحاوية الأخرى، ويقوم الباحثون بالسؤال عن أية حاوية ستبحث فيها هذه الشخصية عن قطعة الرخام الخاصة بها.
وأشار الأطفال الأصغر سناً إلى موقع الرخام الجديد، مما يدل على أنهم لا يفهمون الاعتقاد الكاذب لدى الشخصية عن موقع قطعة الرخام، بينما يقوم الأطفال، من سن 4 وما يزيد، في الكثير من الأحيان، بالإشارة إلى الموقع الأصلي الذي وضعت فيه قطعة الرخام.
واثبتت نتائج الدراسة تمكن الأطفال من الإجابة بشكل صحيح، ما يدل على أنهم على وعي بأن الآخرين يمكن أن تكون لديهم مفاهيم مختلفة عنهم والمختلف في هذه الدراسة أن هؤلاء الأطفال كانوا أصغر سناً بكثير مما أثبتته الدراسات السابقة عن قدرة الأطفال الأكبر سنا في التوصل لهذه النتيجة.
وأكد الباحثون أن الأطفال الصغار أثبتوا أنهم قادرين على التمييز بين المعتقدات الخاطئة، لكن ربما لم تكن لديهم القدرة على إثبات هذا الفهم، كما أنه من المقرر أن يقوم بعض أعضاء فريق الباحثين بإجراء اختباراتهم حول هذا الأمر في سنغافورة وآسيا، في إطار ثلاث دراسات جديدة.