هل يجب عليك قبول أو رفض تمويل رأس المال الاستثماري؟
في هذا المقال سوف تتعلم ما يجب فعله وما لا يجب فعله لقبول أو رفض التمويل الخارجي لعملك.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
إن رأس المال الاستثماري للشركات الناشئة غالبا ما يأتي مع قيود وشروط، حيث يريد بعض المستثمرين أكثر من حصة من الأسهم كما يريدون أيضًا ممارسة السلطة التنفيذية في الشركة، إن هذا التطفل يستدعي إعادة النظر في قبول رأس المال، وهنا لا بد من رفض تمويل رأس المال الاستثماري هذا. وتوضح بعض الحكايات من عالم الشركات الناشئة الحاجة إلى توخي الحذر في تحديد من تختاره من المستثمرين، لأن الهدف هو ضمان مصدر ثابت للتمويل مع تجنب التدخل غير المبرر والابتعاد عن كل ما يهدد حصتك المستقبلية من الأسهم.
الدرس الأول
يجب عليك أن تتجنب المستثمر الجريء المؤقت، لأن هؤلاء هم المستثمرون الذين يخلقون مشاكل وعثرات وفقاعات تؤدي حتماً إلى وجوب التصحيحات. إن المشكلة مع هؤلاء المستثمرين هي نظرهم قصير المدى، فهم يرحلون لينقذوا أنفسهم، عندما يشعرون بأول عثرة في الطريق.
فقد كان لدى صديقي شركة وكانت تدر عليه دخلاً جيداً، شركته جذبت مجموعة من المستثمرين الذين أرادوا الدخول في المشروع الجديد، إن صديقي كان يعرف أن لديه بعض النفقات الكبيرة التي ستؤكل قريبًا من الإيرادات، فبدلاً من التخلي عن جزء كبير من الأسهم للمستثمرين الذين قد لا يعودون أبدًا في مشروع جديد، قرر صديقي أن يسلك الطريق البطيء ورفض عرض المستثمر. لقد استغرق نمو شركته وقتاً أطول، ولكنه في النهاية كان لديه الكثير من الأسهم الإضافية التي كانت تستحق هذا الانتظار. إن المستثمرين سوف يصابون بالخوف والذعر من أول عرقلة تصيب العمل وسوف يتخلون عنك لأنهم يفضلون الأرباح السريعة، لذلك تجنب المستثمر العربة عند قيامك بمشروعك الأول.
الدرس الثاني
قد توفر مصادر التمويل البديلة مزايا جيدة لرأس المال، مثل ميزة "الحصول على الأسهم مقابل العمل" عندما يكون رأس المال الاستثماري الوحيد الخاص بك مكلفًا. فقد أمضى صديق آخر ناشئ سنوات في بناء جمهوره، فكان له عدد كبير من المتابعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إنه سعى للحصول على تمويل VC (المستثمر الجريء) فقط عندما أصبح جمهوره كبيرًا بما يكفي لبدء جذب إيرادات الإعلانات لأن ذلك سوف يدر عليه الكثير من المال. وبهذه الطريقة استطاع أن يجذب إليه مجموعة من كبار المستثمرين الأقوياء الثابتين، فيما بعد واجهت شركته بعض الصعوبات، لكن مستثمريه الأقوياء لم يترددوا في تمويل مشاريعه التالية.
يحوي تاريخ الشركات الناشئة الناجحة العديد من الشركات التي تجنبت رأس المال الجريء لكي تتمكن من الاستفادة من هذا التجمع الأعمق والأكبر من المستثمرين في المستقبل.
وقد نجت العديد من هذه الشركات من خلال مجموعة من تكتيكات التمهيد، فهم حققوا إيرادات لا بأس بها وخفضوا التكاليف وتنازلوا عن الرواتب، لقد فعلوا كل ما في وسعهم ليتجنبوا الحاجة إلى جني الأموال الهزيلة من المستثمرين. وعندما حان الوقت للسعي وراء رأس المال الاستثماري، أو حتى طرح أسهمهم للاكتتاب العام، أدركوا أنهم سوف يجتذبون المستثمرين المهتمين بالمكاسب طويلة الأمد وأنهم محصنون ضد المخاوف قصيرة المدى.
غالبًا ما تتخذ الشركات الناشئة قرارات التمويل من موقع الخوف واليأس، وقد تجبر المنافسة على الأسهم الشركات الناشئة على بيع أسهمها الحالية والمستقبلية للمستثمرين ولكن قد تحتاج الشركات الناشئة في بعض الأحيان إلى رفض التمويل من المستثمرين الجريئين كما يجب أن تجد الشركات الناشئة مصادر بديلة للتمويل قبل أن تتمكن من جذب تلك المجموعة المؤهلة من المستثمرين الذين سيوفرون تمويلًا ثابتًا في المستقبل. إذاً يجب القيام بما لا يمكن تصوره ألا وهو رفض التمويل من المستثمرين الذين يشبهون السلاسل الثقيلة التي تقيد استقلالية شركتك.