هل يجب عليك ارتداء الكمامة أثناء ممارسة الرياضة أم لا؟ الخبراء يجيبون
مازالت العديد من الأندية الرياضية حول العالم تفرض على مرتاديها ارتداء الأقنعة الواقية بهدف منع انتشار فيروس كورونا المستجد، إلا أن هذا الإجراء لا يزال يثير الكثير من التساؤلات بشأن جدواه، وتبعاته الصحية المحتملة بالنسبة للأشخاص خلال ممارسة الرياضة وهم يرتدون الكمامات.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ارتداء الأقنعة الواقية أثناء ممارسة التمارين الرياضية بين الموافقين والمعارضين
ففي الوقت الذي يحث فيه البعض على ارتداء الكمامات أثناء ممارسة الرياضة لتجنب الإصابة بعدوى كورونا، فإن البعض الآخر ينتقد هذا الأمر، ويحذر من خطورته المحتملة على عملية التنفس، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يبذلون مجهودهاً بدنياً كبيراً ويحتاجون إلى التنفس بشكل طبيعي بينما يلهثون.
وهناك فئة ثالثة تدعو إلى ارتداء الكمامات المصنوعة من القماش، قائلين أنها لا تؤثر على تنفس الشخص الذي يمارس الرياضة، موجهين النصيحة في الوقت نفسه بضرورة خفض شدة التمرين الذي يؤديه.
ماذا قال الخبراء عن ارتداء الكمامات أثناء ممارسة الرياضة؟
وبحسب ما ذكرته تقارير طبية، فإن فيروس كورونا المستجد ينتقل عبر الرذاذ الذي يتطاير بشكل أكثر كثافة عندما يلهث الإنسان بعد بذله مجهود بدني كبير، وهو ما يجعل ارتداء الكمامة أمراً ضرورياً لمنع حدوث هذا.
وقال باحثون أن ارتداء القناع الطبي أثناء ممارس التمارين الرياضية لا ينذر بوجود أي تبعات صحية خطيرة، لافتين إلى أن هذا الإجراء مهم لمنع انتشار الفيروس.
وأشارت التقارير إلى أن الباحثين اعتمدوا على دراسة شارك فيها 14 شاباً من الجنسين، وكلهم يتمتعون بصحة جيدة، حيث طُلب من كل منهم بحصة رياضة على متن دراجة، وذلك عند ارتدائهم الكمامة أو بدونها، ثم تمت مقارنة النتائج في الحالتين.
وقام الباحثون بقياس مستوى الأوكسجين في الدم لدى المشاركين في الدراسة، ووجدوا أن الأشخاص الذين ارتدوا الأقنعة الواقية لم يحدث لهم هبوطاً كما كان متوقعاً، بالإضافة إلى أنه لم يتم اكتشاف وجود أي فرق يُذكر فيما يتعلق بنبضات القلب بينهم وبين هؤلاء الذين لم يرتدوا الكمامات.
فيروس كورونا حول العالم
جدير بالذكر أن فيروس كورونا المستجد ظهر لأول مرة أواخر ديسمبر الماضي في مدينة ووهان الصينية، لينتشر بعدها حول العالم، مما جعل منظمة الصحة العالمية تقوم بتصنيفه كوباء عالمي في مارس الماضي.
ووفقاً لآخر الاحصاءات الطبية، فقد وصل عدد المصابين بكوفيد-19 حتى الآن أكثر من 55 مليون و690 ألف شخص حول العالم، فيما بلغ إجمالي عدد المتعافين من المرض أكثر من 35 مليون و838 ألف شخص، أما عدد الوفيات الإجمالي فقد بلغ أكثر من مليون و339 ألف شخص.
الوقاية من فيروس كورونا المستجد
ونصحت منظمات الصحة حول العالم في وقت سابق بأهم الطرق الاحترازية للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا، وأهمها غسل الأيدي كثيراً بالماء والصابون، مع استخدام معقم اليدين في حال عدم توفر الصابون والماء، بالإضافة إلى ارتداء الكمامات في حال التواجد في الخارج، وتجنب التجمعات الكبيرة والبقاء في الأماكن المغلقة.