هل تلاعب بأسعار الذهب في مصر؟.. روماني عيسى يكشف الحقيقة
ألقي القبض على روماني عيسى بتهمة التلاعب في أسعار الذهب في مصر
رد روماني عيسى المعروف بـ"إمبراطور الذهب في مصر"، في أول ظهور إعلامي له بعد إخلاء سبيله من النيابة في القضية المعروفة إعلاميا بـ"قضية الذهب الكبرى"، من الاتهامات التى وجهت إليه بأنه كان سبباً في "تعطيش" سوق الذهب المصري.
روماني عيسى يكشف حقيقة التلاعب بأسعار الذهب
وأكد روماني عيسى في تصريحات صحفية أنه لم أزمة العرض والطلب، في سوق الذهب، مضيفاً قائلا: "الطلب كان أكبر من المعروض بالأسواق، وكنا مرتبطين بسعر الصرف في السوق الموازي وسوق الذهب لن يتعرض لأزمات سعرية جديدة، والأسعار ستتراجع خلال الفترة المقبلة".
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وتابع قائلا: "ليس لي علاقة بالتلاعب في أسعار الذهب، والدولار الموازي وارتفاع الطلب مع نقص المعروض، أدى لارتفاع الأسعار، وتحرير سعر الصرف قضى على السوق السوداء، وسيضبط أسعار الذهب، والسوق مقبل على موجة تراجع كبيرة".
واتهم روماني عيسى شركاءه بالطمع في منجم حمش، قائلا: "بعد زيادة إنتاج الذهب، هو سبب الخلافات والنزاعات القضائية، وأتوقع أن تسحب الحكومة المنجم من الشركة نتيجة المخالفات البيئية وتراجع الإنتاج".
روماني عيسى الذهب المصادر سبائك
كما تطرق روماني عيسى إمبراطور الذهب إلى المضبوطات التي تحفظت عليها النيابة بمصر، خلال إلقاء القبض عليه، فقال: "الذهب المصادر من محلاتي ليس له علاقة بالذهب المستخرج من منجم حمش ونعمل على استعادته من النيابة، وكان يضم سبائك عيار 24".
واستكمل قائلا: "كما كان يوجد سبائك محلية "بلدي" تستخدم في إنتاج الورش والمصانع، ولن أستطيع ذكر كميات الذهب المصادر من محلاتي".
وعن تفاصيل بداياته في تجارة الذهب، قال روماني عيسى: "اشتغلت في الذهب وأنا في سن 12 عامًا، في ورشة المعلم "عيسى“ ومن هنا جاء لقب عيسى، ولم أعمل في محلات للبيع، ولدي خبرة كبيرة في تنقية الذهب، وأنا الوحيد في مصر الذي يصنع سبائك من الذهب عيار 24 "9999" وبعدها بدأت العمل في استخلاص الذهب بالمناجم".
وأضاف قائلا: "اسمي الحقيقي ريمون خلاف، وسأكتب على محلاتي "إمبراطور الذهب في مصر"بعد انتشار اللقب مؤخراً".
إنتاج 630 كيلو من الذهب
وأوضح روماني عيسى أنه أول من أسس في مصر مصنع لتنقية الذهب داخل منجم حمش، مشيراً إلى أنه استعان بالخبرات الأجنبية، واستهدافه إنتاج 350 كيلو من الذهب الخام شهرياً من المنجم.
وأضاف قائلا: "لكن بعد طردي من المنجم تراجع إجمالي الإنتاج من 630 كيلو إلى 2 كيلو، وكافة العمليات استخراج الذهب من منجم حمش، تتم في وجود رقابة من الدولة من خلال كاميرات مراقبة وتغليف الطرود بالشمع الأحمر، ومفتشين من هيئة الثروة المعدنية، بداية من الاستخلاص والتقنية والدمع في مصلحة الدمغة والموازين وحتى تسليمه للبنك المركزي".
وعن سبب طرده من منجم حمش، قال روماني عيسى: "حصل خلافات بيني وبين شريكي هشام الحازق، وتم طردي من المنجم في أغسطس 2021، وبدأت مرحلة من النزاعات القضائية، وطالبت بتمكيني من المنجم للعمل على زيادة الإنتاج من خلال استخدام الطرق العلمية والحديثة في استخلاص الذهب".
واستكمل موضحاً حجم ممتلكاته: "امتلك 42.5% من أسهم شركة "ماتلز هولد نجر ليمتد" القبرصية، التي تمتلك نحو 49% من أسهم شركة "حمش مصر" وتمتلك هيئة الثروة المعدنية نحو 51%".
وأوضح روماني عيسى أنه خلال عشرين عاماً الماضية، قام بصرف مبالغ كبيرة على عمليات استخلاص الذهب من منجم حمش.
وأضاف قائلا: "المنجم في البداية لم ينتج سوي 81 كيلو بعيارات مختلفة، منها 39 كيلو عيار 24، وبعد دخولي كشريك في مارس 2019، استخرجنا 900 كيلو عيارات مختلفة منها 630 كيلو من الذهب عيار 24".
توقعات لسوق الذهب في مصر
وكشف روماني عيسى أحد كبار تجار الذهب الخام في مصر، عن توقعاته لسوق الذهب خاصة بعد مع تذبذب أسعار الذهب في مصر بالأيام الأخيرة.
فقال: "أتوقع ارتفاع المعروض من الذهب بالأسواق، نتيجة المخزون الكبير لدى المواطنين، الأمر الذي سيؤدي إلى حدوث أزمة نقص سيولة داخل سوق الذهب، مع تراجع الأسعار وتوجه الناس للبيع مما يؤدي لتحصيل فلوسهم خلال يومين أو أكثر".
وتابع روماني عيسى: "تحملت تكلفة تنقية الذهب المستخرج من منجم حمش، ليصل نقي عيار 24 للبنك المركزي، ووفرت على الدولة مبالغ كبيرة وإنتاجنا من الذهب أدى إلى تراجع الدولار من 18.70 إلى 14.70 جنيها في 2020".
الإفراج عن روماني عيسى
وكانت جهات التحقيق المصرية قررت إخلاء سبيل روماني عيسى، الشخصية البارزة في سوق الذهب المصري، والمعروف بلقب "إمبراطور الذهب"، على ذمة التحقيقات فيما يُعرف بـ "قضية الذهب الكبرى".
وروماني عيسى، رجل الأعمال الشهير وصاحب محلات الصاغة في منطقة الجمالية، كان قد أُلقي القبض عليه في وقت سابق بعد العثور على كميات كبيرة من الذهب غير المدمغ في محلاته وصلت إلى 400 كيلو ذهب، وهو ما أثار ضجة كبيرة في الأوساط الإعلامية والتجارية.
سبب الإفراج عن روماني عيسي
أفادت التقارير أن الإفراج عن عيسى جاء بعد تحقيقات موسعة، حيث لم تتوصل السلطات بعد إلى حقيقة التهم الموجهة إليه.
وقد تم الإفراج عنه بضمان محل إقامته، وسط تكهنات بأن يكون لهذا القرار تأثيرات ملموسة على سوق الذهب المحلي.
الخبر أثار ردود فعل متباينة في الشارع المصري، حيث يرى البعض أن الإفراج عن عيسى قد يكون خطوة نحو استقرار السوق، بينما يعتقد آخرون أنه يجب محاسبته على ما وُجه إليه من اتهامات تتعلق بالتلاعب في أسعار الذهب وتخزين كميات كبيرة منه.
ومن المتوقع أن يكون لهذا القرار تأثير على أسعار الذهب في مصر، خاصةً وأن روماني عيسى يعتبر أحد أكبر التجار في السوق وله دور كبير في تحديد الأسعار.