هل تشعر بالملل من وظيفتك؟ إليك هذه النصائح
7 نصائح للتغلب على الملل من العمل
الملل هو عاطفة عالمية نختبرها جميعًا من وقت لآخر. لا يُعتبر الملل من المشاعر الممتعة، خاصة عندما يحدث الملل في العمل وتفتقر إلى حرية استكشاف الأنشطة التي تُمكنك من مكافحة الملل. ولكن لمجرد أنك عالق في العمل لا يعني أنك يجب أن تعاني من الملل. إذا كنت تتساءل عما يجب عليك فعله عندما تشعر بالملل في العمل، فتابع قراءة السطور التالية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الملل من العمل
تقول لوتا هارجو، الأستاذة المساعدة في السلوك التنظيمي في فرنسا، التي درست الملل لسنوات، إن هناك عدداً من العوامل التي يمكن أن تسبب الملل المزمن، بما في ذلك العمل في بيئة مادية محبطة مثل مزرعة صغيرة، أو الشعور بالضجر لفترة طويلة.
تُضيف هارجو أن الدافع الأساسي لحدوث الملل هو الشعور باللامعنى، أي أنك تشعر بالملل عندكما تُخبرك تجربتك أن العمل الذي تقوم به ليس له أي غرض حقًا، وأنه لا جدوى من القيام به.
يمكن أن يؤدي الملل المزمن في العمل إلى الهروب ومحاولة تشتيت الشخص لنفسه سواء عبر الإنترنت أو التحدث مع الزملاء في موضوعات غير ذات صلة بالعمل والتراخي عن أداء مهام العمل، وكذلك الاستياء من العمل وضعف الصحة العقلية.
تقول روث ستوك، أستاذة الإدارة وإدارة الموارد البشرية في جامعة دارمشتات التقنية بألمانيا، إنها شاهدت هذه الظاهرة عبر صناعات متعددة.
حددت ستوك وزملاؤها جوانب رئيسية لحدوث الملل المزمن، والتي منها: وجود أزمة في النمو والتطور من خلال الوظيفة التي يقوم الشخص بأدائها ووجود أزمة في المعنى.
على الرغم من أنه من الطبيعي أن يشعر الجميع بالملل في العمل من حين لآخر، إلا أن الشعور بالملل المزمن لأيام متتالية قد يشير إلى أنك بحاجة إلى معالجة المشكلة، لأن عدم القيام بذلك يمكن أن يكون له عواقب.
خلال دراسة أُجريت عام 2014 على أكثر من 11000 عامل في 87 منظمة فنلندية، وجد الباحثون أن الملل المزمن زاد من احتمالية دوران الموظفين ونوايا التقاعد المبكر، وضعف الصحة الذاتية، بالإضافة إلى أعراض الإجهاد. وجدت دراسات أخرى أن الموظفين الذين يتعرضون للملل المزمن قد عانوا أيضًا من الاكتئاب، وارتفاع معدلات التوتر والقلق، وهو ما أدى في بعض الحالات إلى أمراض جسدية من الأرق إلى الصداع.
نصائح للتغلب على الملل من العمل
هناك بعض الطرق التي تُمكنك من التغلب على الشعور بالملل في العمل، منها:
- تحديد أسباب الملل: هناك عدد من الأسباب المختلفة للملل. وبينما يشعر الجميع بالملل من وقت لآخر، هناك اختلافات فردية في المحفزات. بعض الأمثلة على أسباب الملل تشمل الوحدة، قلة الاهتمام بالنشاط، الرتابة، قلة الاستقلالية أو قلة النشاط البدني. اختلاف الأسباب هذا يجعل إحدى الخطوات الأولى التي يمكنك اتخاذها لمواجهة الملل هي معرفة ما الذي يسبب الملل في المقام الأول. مثلًا، إذا كُنت تشعر بالوحدة فقد تحتاج إلى دمج المزيد من التفاعل الاجتماعي في يومك. إذا لم تكن تواجه تحديًا كافيًا، فقد تحتاج إلى تحمل مسؤوليات جديدة.
- اخلق المعنى لوظيفنك: على الرغم من أن كل وظيفة لديها قائمة بالواجبات والمسؤوليات المطلوبة، إلا أن هذا لا يعني أنه لا يوجد أي مجال للمناورة لتخصيص الدور وخلق المعنى. قد تكون عملية خلق المعنى هذه هي وسيلة فعالة للتغلب على الملل. إنها طريقة لدمج مهاراتك ونقاط قوتك بشكل أفضل في وظيفتك لتشعر بالانتماء والمعنى أكثر.
- ابتكر: إذا كنت تشعر بالملل في العمل، فإن تصور الأفكار الجديدة المبتكرة يمكن أن يكون نشاطًا محفزًا قد يؤدي أيضًا إلى فوائد وظيفية حقيقية. يمكنك البدء بالنظر في جميع المهام أو العمليات أو الأنشطة في دورك الحالي. بعد ذلك، فكر في الطرق التي يمكنك من خلالها إنجاز هذه المهام بشكل أكثر كفاءة وفعالية، مما سيساعدك على عدم الشعور بالملل في العمل.
- بناء علامتك التجارية الشخصية: إذا كان وقت العمل يمر ببطء، يجب أن تحاول ملء وقتك بأنشطة مرتبطة إلى حد ما بعملك. ولهذا السبب، يمكن أن يكون استخدام الوقت الإضافي لبناء علامتك التجارية الشخصية طريقة رائعة لمحاربة الملل. على الرغم من أنه قد لا يضيف قيمة مباشرة إلى دورك، إلا أن بناء علامتك التجارية الشخصية يمكن أن يزيد بشكل غير مباشر من الوعي بالعلامة التجارية لصاحب العمل. أفضل طريقة لبدء بناء علامتك التجارية الشخصية هي نشر محتوى قيم والتفاعل مع الآخرين على لينكد إن.
- تنظيم عملك وحياتك: إذا كنت تحب التنظيم، فستكون هذه طريقة ممتعة للتغلب على الملل في العمل. يُعدّ تنظيم ملفات عملك طريقة رائعة لمحاربة الملل. يمكنك البدء في تنظيم ملفاتك عن طريق حذف أي مستندات لم تعد بحاجة إليها. ثم يمكنك العمل على تصنيف نظام الملفات الخاص بك لتنظيم ملفاتك بطريقة جيدة.
- جرب تقنية بومودورو: تقنية بومودورو هي طريقة لإدارة الوقت يمكن أن تساعد في محاربة الملل وتحسين التركيز. تم تطوير تقنية بومودورو في الثمانينيات، وتتضمن العمل على جلسات مدتها 25 دقيقة مع فترات راحة قصيرة بينهما. نظرًا لأن العمل لفترة طويلة جدًا في مهمة ما يمكن أن يؤدي إلى الملل، فإن تقسيم العمل إلى فترات زمنية أقصر ومركزة يمكن أن يساعد في الحفاظ على انتباهك وإبقائك منخرطًا في المهمة التي بين يديك. ما عليك سوى تعيين مؤقت على هاتفك أو جهاز الكمبيوتر لمدة 25 دقيقة. بمجرد أن يرن العداد، خذ استراحة قصيرة وابدأ من جديد.
- حرك جسمك: واحدة من أكثر الطرق صحة وإنتاجية للتغلب على الملل في العمل هي دمج المزيد من النشاط البدني في يومك. إن تحفيز جسمك من خلال الحركة ليس فقط وسيلة للتغلب على الملل، ولكنه يُحقق أيضًا بعض الفوائد الصحية. والتي تشمل مستويات أعلى من الطاقة، وتحسين النوم، وتحسين الحالة المزاجية.